رواية لحظات مؤلمة
البارت الثالث
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظةويأتي المساء وشيرين ظلت طوال اليوم في انتظار زوجها اكرامي الذي نزل الي شقة امه ولم يصعد الي تلك اللحظة وفجأة يفتح اكرامي باب الشقة ويبدوا عليه الارهاق وملابسة متسخه عليها اثار التراب .. شيرين تسمع صوت الباب يُفتح فتخرج من غرفتها مسرعة نحو الباب..
شيرين .. اكرامي .. اخيرا جيت .. انت فين من الصبح ؟!!
اكرامي .. ما انا قلتلك يا حبيبتي اني نازل ل ماما
شيرين .. طول اليوم وانت عند مامتك يا اكرامي ؟!!
اكرامي .. ما هو اصل كان في موضوع مهم بتاخد رآيي فيه
شيرين .. وبعدين انت مرهق ليه كدا ؟!! وهدومك كمان مش نضيفه وزي ما يكون عليها تراب ؟!!
اكرامي .. لا .. ما هو اصلي كنت بدور علي حاجة في البدورم .. وانتي عرفة المكان دا بيبقي كله تراب وكدا
شيرين .. مالك يا اكرامي مرتبك ليه ؟!! هو انت مخبي عني حاجة ؟!!
اكرامي .. لا يا حبيبتي .. هخبي عنك ايه يعني ؟!!
شيرين .. طب مامتك مطلعتش لحد دلوقتي تباركلنا ليه ع الجواز ؟!! انا لحد الآن مشوفتهاش ولا حتي جت معاك وانت بتخطبني ؟!!
اكرامي .. معلش اصل هي بعافية شوية .. ولما تخف هتطلع علطول تباركلك يا حبيبتي ..
اكرامي .. ادخل انا اخد شاور واغير هدومي دي عشان انا مش طايق نفسي بالمنظر دا لحد ما انتي تحضري العشا
شيرين .. حاضر من عنيا
اكرامي .. التلاجه اتملت اكل .. ملكيش حجة بقي وريني هتعيشيني ايه من ايديكي الحلوين دول
شيرين .. احلي عشا هحضرهولك يا حبيبي ..
شيرين تلاحظ عقرب يمشي علي كتف اكرامي
شيرين .. اكرامي الحق عقربه علي كتفك !!
اكرامي يمسكها بيده بكل برود وثقة ويبتسم قائلا
اكرامي .. متخفيش يا حبيبتي ..
ثم يضعها علي الارض ويدهسها بقدمه
اكرامي .. اخش انا بقي اخد الشاور بتاعي
شيرين لا تصدق ما حدث امامها تدخل مسرعة الي المطبخ تريد ان تحضر جاروف وفرشاه لتنظيف الارض فجأة تشاهد نفس الفرخه البيضاء التي رأتها من قبل معلقة من قدمها بواسطة حبل ممدود الي السقف
شيرين .. ايه ده ؟!! ايه اللي جاب دي هنا تاني ؟!! وبعدين دي مش ماتت ؟!!
شيرين تحمل الجاروف والفشاه وتخرج الي الصاله فتجد ان العقرب الذي دهسه اكرامي بقدمه لا اثر له ثم تشاهد منظر صادم جدا ؟!!!
لو عاوزين بارت كمان ويكون طويل يبقي تفاعل ومشاركة .. تحياتي ..
شيقه كمل
ردحذفكمل
حذفتم
ردحذف