القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية صرخة مكتومة كاملة 

للكاتب المصري محمد مالك

جميع الحقوق محفوظة

اول ما افتح عيني من النوم ابص علي نفسي الاقيني لسه عايشة اركز مع صوت انفاسي اللي طالعه واللي داخله وضربات قلبي اللي بسمعها بكل وضوح عشان سريعه وقوية بسبب الخوف والقلق اللي عايشة فيه!! واول ما اتأكد اني انا لسة عايشة امسك ورقة وقلم حطاهم جمبي علي الكوميدينو واحط علامه اكس داخل مستطيل كبير متقسم مربعات فيه ٣٦٥ مربع بعدد ايام السنة وبعد كدا اخد نفس عميق واكتمه جوا صِدري لأطول مدة ممكنه وبعد كدا اخرجه بالراحة واول ما افتكر اني لسة عايشة جسمي يتوتر وعضلاتي ترتعش افتح درج الكوميدينو واخرّج علبة البرشام واخد حباية مهدئة بسرعة لكن برضوا مبعرفش اسيطر علي نفسي وافضل اعيط لكن من غير صوت عشان ميسمعنيش لأني انا عارفة انه بيسمعني حتي من غير ما اتكلم !! كل الكلام اللي بيدور جوايا بيبقي سامعه وبيجي يقولهولي ولو في مره شتمته في سري يبقي يومي مش فايت بنضرب بدون رحمه او شفقه .. كل اللي بيعمله فيا كوم وان بيعرف كل حاجة بتدور في دماغي دا كوم تاني ؟!! لدرجة اني مبحاولش اجيب سيرته حتي بيني وبين نفسي .. عشان عرفة انه لما بيجي في بالي بفضل العنه والعن اليوم اللي شفته فيه والعن ابويا اللي جوزني بيه ..  ؟؟؟؟!!!!!!!
#غاده_عبد_الفتاح
#صرخه_مكتومه
تابعوني .. الليلة والجزء الاولرواية صرخة مكتومه
البارت الاول
انا غادة عبد الفتاح ممرضة سني ٢٢ سنه ابويا عبد الفتاح المقص ترزي رجالي بيفصل جلاليب قمصان بنطلونات اي حاجة .. اي حته قماش تقع تحت ايده بتطلع تحفه فنيه عشان كدا سموه المقص عشان بصراحه لما بيمسك المقص بيبقي عامل زي الرسام وهو ماسك الفرشة بيبدع ويطلع كل المواهب اللي جواه علي قطعة القماش..  وفي مره وهو قاعد جوة الدكانه بتاعته اللي جوة حارة ضيقة في منطقة شعبية وكالعادة زحمه كبيرة عنده ولا كأنه محل فول وطعميه وقفت قدام الدكان عربية سودا طويلة وفخمه اوي ونزل السواق فتح الباب للكرسي اللي وراه ونزل راجل طويل وعريض عجوز اينعم سنه حوالي ٥٠ سنه لكن سنه مش باين عليه من العز اللي هو فيه شعره ابيض ناعم ولابس بالطو اسود لأننا كنا في عز البرد وفي ايده سيجار طويل .. واول ما نزل من العربية الحارة كلها وقفت علي رجل والرجالة قبل العيال اترصوا قدام الدكان عشان يعرفوا الراجل دا جاي عند ابويا ليه .. حتي الستات فضلت واقفة في البلكونات مستغربه وبتكلم بعضها وبيسألوا مين الباشا دا ؟!! المهم الحارة اللي مش بتبطل دوشة ليل ونها اتحولت فجأة لهدوء تام ترمي الابرة علي الارض ترن !! صمت رهيب اصاب الحارة ودا كله عشان يحاولوا يسمعوا الراجل دا دخل حارتنا ليه وجاي عند ابويا بالذات عشان ايه ؟!! المهم الراجل دخل الدكان وابويا قلق لما شافه جاي ناحيته وقام وافف علي حيله
الرجل .. انت عم عبد الفتاح المقص؟!!
عبد الفتاح .. ايوا انا يا بي .. حضرتك عدم لا مؤاخذة مين ؟!!
الرجل .. هتعرف كل حاجة .. بس ياريت نكون لوحدنا بعد ازنك
عبد الفتاح .. هو عدم لا مؤاخذة انا عملت حاجة ؟!! انا طول عمري في حالي وماشي جمب الحيط !!
الرجل .. متخفش يا راجل يا طيب .. انا عايزك في موضوع خير
عبد الفتاح .. خير !! طب يا جماعة بعد ازنكم سيبونا لوحدنا دقيقتين
وتخرج جميع الزبائن ويغلق عبد الفتاح باب الدكان ثم يسأل في دهشة
عبد الفتاح.. أأمر يا سعت البيه ..
الرجل .. مالك يا راجل يا عجوز وشك اتخطف ليه كدا وجاب الوان اول ما جيتلك؟!
عبد الفتاح .. اصل بصراحة شكل سعتك وهيئتك متقلش انك جاي تفصل عندي حتة قماش .. عدم لا مؤاخذة البالطو اللي عليك دا بالشئ الفلاني ومستورد كمان
الرجل .. انا فعلا جايلك في موضوع تاني غير التفصيل .. بص يا سيدي انا زاهر ابو النورس رجل اعمال معروف في الدنيا كلها وجاي انهارده عشان اطلب ايد بنتك غادة
عبد الفتاح.. غادة !! بنتي انا ؟!!
الرجل .. ايوا
عبد الفتاح .. تقصد جواز يعني ؟!!
الرجل .. امال هطلب ايديها عشان اكل بيها مثلا ؟!! طبعا جواز يا راجل يا عجوز
عبد الفتاح .. ومين العريس يا بيه ؟!!
الرجل .. انا
عبد الفتاح .. ايه ؟!! ازاي ؟!!
الرجل .. ازاي ايه ؟!!
عبد الفتاح .. ازاي حضرتك تتحوز بنتي احنا فين وانت فين يا باشا ؟!!
الرجل .. لا انا الحاجات دي مبتهمنيش .. المهم عندي اني لازم اتجوز بنتك
عبد الفتاح .. وحضرتك شفتها فين عدم لا مؤاخذة ؟!!
الرجل .. كل يوم بشوفها في احلامي وفضلت ادور عليها لحد ما عرفت انها بنتك
عبد الفتاح .. ازاي يا بي شفتها في احلامك ؟!!
الرجل .. سيبك من الكلام دا اللي بيضيع وقت بدون فايدة خلينا في المهم .. مهر بنتك مليون جنيه وهتقعد في فيلتي في الزمالك والفرح هيكون في اعظم فنادق في مصر وشهر العسل هيكون في اليونان .. قلت ايه ؟!!
عبد الفتاح .. اصل .....
الرجل .. يبقي نقول مبروك وادي شيك ب ٣٠٠ الف جنيه اعتبرهم في الصينيه .. اقري الفاتحه يا راجل يا طيب
عبد الفتاح مندهش ويقرأ الفاتحة
الرجل .. آمين .. الفرح بعد اسبوعين .. سلاموا عليكم
عبدالفتاح .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ويعود عبد الفتاح الي المنزل فرحا مهللا ليخبر زوجته وابنته بما حدث
عبد الفتاح .. زعردي يا حسنية بنتك اتخطبت انهارده
حسنية .. لا والنبي ؟!! مين يا عبد الفتاح اكيد الواد حمو واد جلال المزين
عبد الفتاح .. المزين !! لا مش المزين .. دا راجل اعمال كبير اوي نازل من عربيه فخمة قفلت الحارة اسمه زاهر ابو النورس
حسنية .. راجل اعمال !! وراجل اعمال يطلب بنتك للجواز ليه ؟!!
عبدالفتاح .. بيقول انه شافها في الحلم واعجب بيها وفضل يدور عليها لحد ما عرف انها بنتي
حسنية .. شافها في الحلم !! ايه الكلام الغريب دا ؟!!
عبدالفتاح .. ياستي شافها في الحلم .. شافها في الحقيقة .. المهم انه شافها وخلاص وعايز يتحوزها دا هيدفع مليون جنيه مهر وهيسكنها في فيلا في الزمالك وشهر العسل هيقضوه في اليونان كمان .. انتي عرفة رمي كام في الصينية ؟!!
حسنية .. ٢٠٠ جنية ؟
عبدالفتاح .. ٢٠٠ جنيه ايه يا وليه يا فقرية دا اداني شيك ب ٣٠٠ الف جنيه
حسنية .. يا لهوي !! معقول
عبد الفتاح .. امال ايه .. امسكي واقري بنفسك
حسنية .. يا الف نهار ابيض .. هي دي الجوازة السقع اللي بحق وحقيق
عبد الفتاح .. طب قبي بزغرودة بقي وفرحينا
الام تزغرد وتأتي غادة من حجرتها متعجبة
غادة .. ايه يا ماما بتزغردي ليه؟!!
حسنية .. مبروك يا بنتي جالك عريس وخطبك من ابوكي
غادة .. عريس !، ودا يطلع مين ؟!!
عبد الفتاح .. راجل اعمال كبير اوي .. مليونير من الاخر
غادة .. مليونير !! ودا هيجي يخطبني ليه ؟!!
حسنية .. ليه يا بنتي هو انتي قليلة ولا ايه ؟!! انتي ممرضة اد الدنيا
غادة .. ودا عنده كام سنه دا؟!!
عبدالفتاح .. يعني يطلع في سني كدا
غادة .. ايه ؟!! يعني راجل عجوز ؟!!
عبد الفتاح .. بس معاه فلوس .. وبعدين من الابهه اللي هو فيها يبان ولا شاب في العشرين
غادة .. وانت قلتله ايه ؟!!
عبدالفتاح.. قرينا الفاتحة والفرح بعد اسبوعين
غادة .. كدا من غير ما تاخد رأيي ؟!!
عبد الفتاح .. اخد رأيك ليه هو انتي تطولي تتجوزي واحد زي دا ؟!! انتي فاكرة نفسك مين ولا اهلك مين انتي اخرك حمو المزين ولا واد ممرض معاكي في الشغل
غادة .. اديك قلتها اني اخري واحد علي ادي .. يبقي المليونير دا جاي يتجوزني ليه ؟!! وشافني فين اصلا ؟!! وبعدين انا متجوزش واحد اد ابويا
عبد الفتاح .. اسمعي يا بنت انا وافقت خلاص وقريت الفاتحة معاه والفرح بعد اسبوعين زي ما اتفقنا .. انا خلاص معدتش حمل قعدة المكنة والخياطة .. انا نظري خلاص بيضيع مني والراجل دا هينجدنا كلنا وهيرفعنا فوق وهيريحنا من ذل الفقر اللي عايشينه .. وهتتجوزيه برضاكي او غصب عنك .. سامعة
ولم تملك غادة من امرها شئ فالابوان مصممان علي الحواز وبالفعل يتم الزواج وبعد ليلة زفاف جميلة داخل احد الفنادق الشهيرة سافرت غادة مع زوجها اليونان لقضاء شهر العسل وهناك نزلا بأحد الفنادق الشهيرة ودخل زاهر يأخذ شاور ليخرج من الحمام مرتديا بيجامة سوداء اللون مما يثير دهشة غادة
زاهر .. ايه يا حبيبتي هو انتي لسة مغيرتيش هدومك؟!!
غادة .. ايه دا ؟!! هو في عريس يلبس يوم بيجامة سودا ؟!!
زاهر .. اه .. انا نسيت اقلك اني بعشق اللون الاسود في كل تفاصيل حياتي
غادة .. بس دا مش معناه انك تلبس بيجامة سودا يوم فرحنا !! دا فال وحش
زاهر .. ولا فال وحش ولا حاجة قومي بس خديلك شاور والبسي قميص النوم الاسود اللي انا حايبهولك
غادة .. وكمان انا كمان هلبس قميص نوم اسود ؟!! لا دا مش شئ طبيعي ابدا !!
زاهر يقبل احدي يديها قائلا
زاهر .. عشان خاطري متزعلنيش الليلة دي بالذات .. ارجوكي
غادة .. حاضر .. اما نشوف اخرتها ايه !!
وتدخل غادة لتأخذ شاور ثم تخرج لتفاجأ ان زاهر قد وضع علي السرير حبل ومقص وشريط لاصق .. ؟!!!!!
الرواية في قمة الروعة .. تحياتي ملك الروايات .. الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك.رواية صرخة مكتومة
البارت الثاني
للكاتب المصري محمد مالك
غادة تتعجب عندما تري تلك الاشياء علي السرير
غادة .. ايه دا ؟!! الحاجات دي هنا عشان ايه ؟!!
زاهر .. عشانك يا حبي
غادة .. عشاني !! ليه ؟!! ههههه .. هو انت ناوي تكتفني ولا أيه ؟!!
زاهر .. انا فعلا هعمل كدا
غادة .. هتعمل كدا ؟!! هو انت بتتكلم جد ؟!! هو انت هتكتفني فعلا؟!!
زاهر .. ايوا هكتفك وهحط البلاستر دا علي بقك كمان عشان متصرخيش
غادة .. ليه ؟!! عشان ايه يعني ؟!!
زاهر .. بصي يا حبيبتي انا بصراحة عنيف جدا في المعاشرة الزوجية ولازم اكتفك واحط البلاستر دا علي بقك عشان متصرخيش وتلمي علينا الفندق كله
غادة .. عنيف ازاي يعني انا مش فاهمه ؟!
زاهر .. عنيف .. يعني ببقي وحش اوي وانا في الحالة دي
غادة .. لا كدا انا اقلق .. بلاها موضوع الدخلة دي
زاهر .. بلاها ازاي ؟!! هو في جواز من غير دخلة ؟!!
غادة .. لا .. بس بالوصف بتاعك دا دي هتبقي دخلة بالنسبه لك وخرجه بالنسبة لي .. خرجتي علي القرافة
زاهر .. ههههههه .. لا مش للدرجة دي يا شيخة .. اشحال ما اللي قدامك دا راجل عجوز
غادة .. لا يا زاهر انت خوفتني منك بجد في انسان يكتف مراته ويكمم بقها عشان يدخل عليها !! وبعدين في عرسان اصلا يلبسوا اسود ليلة فرحهم !! انت انسان غريب بجد .. قلي يا زاهر انت متجوز كام واحدة قبلي ؟!!
زاهر .. اظن الموقف اللي احنا فيه دا مش مناسب لسؤال زي دا ؟!!
غادة .. اهو سؤال خطر في بالي وحبيت اسألهولك واظن من حقي اعرف متجوز كام قبلي
زاهر .. تلاته
غادة .. والتلاته علي ذمتك ؟
زاهر .. لا .. طلقتهم
غادة .. طلقتهم ليه ؟!!
زاهر .. ما كفاية بقي !!
غادة .. جاوب من فضلك .. طلقت ٣ ستات قبلي ليه ؟!! كانوا وحشين ؟!!
زاهر .. كانوا بيطفشوا .. ارتحتي؟!!
غادة .. بيطفشوا !! بيهربوا ويسبوك يعني ؟!!
زاهر .. ايوا
غادة .. ليه ؟!
زاهر .. معرفش بقي .. لما تبقي تقابليهم ابقي اسأليهم
غادة .. طب طفشوا راحوا فين ؟!!
زاهر .. معرفش .. بيختفوا فجأة وبدون سبب ومعرفش راحوا فين !!
غادة .. طب انت ليه بتقول انهم طفشوا !! ما جايز يكونوا حصلهم حاجة ؟!! وفي سر ورا اختفائهم
زاهر .. اظن كفاية بقي دا مش مجال كلام زي دا .. اسمحيلي اكتفك بقي ؟
غادة .. انت ايه اللي بتقوله دا ؟!!
زاهر .. بقلك ايه متتعبنيش معاكي انا خلقي في مناخيري .. متخلنيش اضربك
غادة .. تضربني !! من اولها كدا ؟؟!
زاهر .. غادة حبيبتي .. الساعة داخلة علي ١٢ بعد نص الليل ولازم ندخل دلوقتي حالا
غادة .. اشمعني ؟!
زاهر .. لا بقي انتي جدالك كتير وانا مش فاضيلك
ثم يضربها لكمه علي وجهها تفقدها الوعي فيقدم علي تكتيفها ووضع اللاصق علي فمها قائلا
غادة .. انتي اللي جبتيه لنفسك يا بنت عبد الفتاح المقص لتستيقظ غادة بعد ذلك وتفاجأ بصدمة ؟؟؟؟!!!!!!
تابعوني والبارت القادم .. تحياتي الكاتب المصري محمد مالك.رواية صرخة مكتومة
البارت الثالث
للكاتب المصري محمد مالك
وتفوق غادة من الضربة القوية اللي ضربهالها زاهر عشان تلاقي نفسها متكتفة فعلا وكمان في بلاستر علي بقها ومش كدا وبس دي لقيت حاجة كمان غريبة بقع دم في كل مكان في الاوضة علي الارض وعلي الحيطان وعلي السرير .. غادة اترعبت وفضلت تبص لكل حته في جسمها توقعت ان الدم دا منها لكن لقت نفسها سليمة مفيش اي حاجة وفجأة تسمع صوت زاهر في الصالة بيضحك بصوت عالي وزي ما يكون في حد معاه وبيضحك هو كمان وبعد كدا سمعت زاهر بيقله
زاهر .. تمام يا برنس .. مفيش اجمد ولا اجمل من كدا واديك عاينت بنفسك وشفت .. يبقي زي ما اتفقنا .. اوكيه ؟!!
الرجل .. اوكيه .. اوكيه .. نايس .. نايس
زاهر .. تمام يبقي اتفقنا مع السلامة
الرجل .. باي
وتسمع صوت باب الغرفة يفتح ثم يغلق ويدخل زاهر وقد تبدلت ملابسة فهو الان يرتدي بيجامة بيضاء مما يثير دهشة غادة ثم يلمح بطرف عينيه غادة وقد فاقت فيهرول اليها مسرعا قائلا
زاهر .. انتي فقتي يا حبيتي ؟!! انا اسف بجد .. انا هفكك حالا
ثم يحل قيودها وينزع الشريط اللاصق من علي فمها
غادة .. انت ايه اللي عملته دا ؟!!
زاهر .. انا اسف بس انا قلتلك اني هكتفك
غادة .. انا مبتكلمش علي كدا .. انا بتكلم انك ازاي تضربني بالطريقة دي
زاهر .. معلش سامحيني
غادة .. وايه الدم اللي في كل حته دا ؟!! انت عملت فيا ايه؟!!
زاهر .. انا ملمستكيش اساسا خلي بالك
غادة .. عرفة انك ملمستنيش .. طب انت كتفتني ليه والدم اللي في كل مكان دا جه منين ؟!! ومين اللي كان معاك بره
زاهر .. مفيش حد كان معايا برة
غادة .. انت كداب .. انا سمعاك وانت بتضحك مع واحد بره وبتكلمه
زاهر .. دا الروم سيرفيس جايبلنا اكل جميل عشان ناكل وننبسط ثم يضع يده علي خدها مداعبا لها فتلمح وجود شاش وبلاستر علي مكان صباع مبتور
غادة .. ايه دا ؟!! انت اتعورت ولا أيه ؟!! فين صباعك ؟!!
زاهر .. اتقطع .. حادثة بسيطه متشغليش بالك
غادة .. اتقطع ازاي ؟!! انت كنت كويس من شوية ؟!!
زاهر بغضب .. خلاص قلتلك حادثة بسيطة ومتشغليش بالك .. انتهينا بقي .. قومي عشان تاكلي معايا
غادة .. انا مش عايزة اتزفت .. انا عايزة ارجع مصر حالا يا زاهر
زاهر .. هو احنا لحقنا ؟!!
غادة .. بقلك عايزه ارجع مصر من فضلك .. انا مش هقدر استني هنا يوم واحد
زاهر .. حاضر هنرجع .. قومي بقي عشان تاكلي معايا
غادة .. لا مش عاوزة اكل
زاهر .. براحتك
غادة .. زاهر .. انت مش قلت انك عاوز تكتفني عشان تدخل عليا !! اديك اهوه كتفتني زي كا قلت .. مدخلتش عليا ليه ؟!!
زاهر .. كل شئ بأوان .. واوانك لسة مجاش
ثم يتركها وينصرف ..
تابعوني والبارت التالي ..رواية صرخة مكتومة
البارت الرابع
للكاتب المصري المتميز محمد مالك
وتعود غادة الي مصر بعد اصرار والحاح شديدين لتقيم داخل فيلا زاهر بالزمالك واول ما تدخل الي الفيلا تلاحظ اشياء غريبة اولها ان جميع الاشجار والنباتات داخل الجنينة ذابلة مع انها تشاهد الجنايني يقوم برشها بالماء فتسأل مندهشة
غادة .. الراجل دا بيعمل ايه ؟!!
زاهر .. دا عم فضل الجنايني بيسقي الزرع
غادة .. زرع ايه اللي بيسقية ؟!! دا الزرع كله دبلان وميت !!
زاهر .. هو كدا بيموت ويرجع يصحي تاني .. متاخديش في بالك .. تعالي بقي عشان افرجك علي الفيلا من جوة .. هتعجبك اوي
وتدخل غادة الي داخل الفيلا لتري صور مرعبه معلقة في كل مكان وتماثيل مرعبه منتشرة في انحاء الفيلا والاعجب من ذلك جميع فرش الفيلا باللون الاسود والاحمر فقط
غادة .. ايه دا يا زاهر !! انت جايبني بيت الرعب ولا أيه ؟!!
زاهر .. هههه .. متخافيش انا كدا غاوي تحف وانتيكات
غادة .. بس دي كلها حاجات مرعبة
زاهر .. اصل انا بصراحة بموت في الرعب .. بعشقة
غادة .. مش بقلك !! انت انسان غريب !!
زاهر .. ولا غريب ولا حاجة .. بكره هتتعودي عليا وكل حاجة هنا هتبقي عادي جدا بالنسبة لك .. تعالي اوريكي اوضتك
وتصعد غادة مع زاهر الي الطابق الاعلي لتفاجأ ان الدور كله عباره عن غرفة واحدة
غادة .. ايه دا .. هو الفيلا كلها مفيهاش غير اوضة واحدة ؟!!
زاهر .. ايوا .. اوضة كبيرة جدا
يفتح زاهر باب الغرفة واول ما يفتح الباب تشم غادة رائحة كريهه فتسد انفها
غاده .. اف .. ايه الريحة دي ؟!!
زاهر .. ريحة ايه .. الريحة عادية جدا !!
غادة .. لا طبعا .. في ريحة وحشة اوي !!
زاهر .. لا متهيألك .. ادخلي شوفي اوضتك
وتدخل غادة لتري غرفة نوم قديمة جدا لونها اسود في احمر
غادة .. ايه دا يا زاهر .. الاوضة دي قديمة اوي ؟!!
زاهر .. ما انا قلتلك يا حبيبتي .. انا غاوي تحف وانتيكات
غادة .. امال فين الدولاب ؟!!
زاهر .. الدولاب في الحيطة .. دا دولاب سحري .. شوفي كدا
ثم يفتح الدولاب فتري غادة الدولاب ملئ بالملابس السوداء
زاهر .. مليان هدوم وكلها مستوردة من برة
غادة .. وكلها اسود كدا ؟!!
زاهر .. ما انا قلتلك بعشق اللون الاسود .. زوقي كدا
غادة .. لا زوقك العجيب دا لازم يتغير .. لأن مش هيمشي معايا خالص
زاهر .. بعدين نتكلم في الموضوع دا
غادة تلمح ثلاث صور لنساء تشبهها تماما
غادة .. ايه دا !! انت جيبت صوري دي منين ؟!!
زاهر .. لا دول مش انتي يا حبيبتي .. دول زوجاتي اللي طفشوا
غادة .. مش معقول !! دول انا بالظبط
زاهر .. فيكي شبه منهم
غادة .. معقول تتجوز اربعة والاربعة نسخة واحدة
زاهر .. يخلق من الشبة اربعين
غادة .. وانت بتحاول تجمع اربعين شبه صح ؟!!
زاهر .. هههههه .. دمك خفيف يا حبيبتي
غادة .. زاهر .. انا بقيت اخاف منك ومش فاهماك .. انت غامض بجد
زاهر .. ولا غامض ولا حاجة ..انا طلبتلك لمون يهدي اعصابك لحد ما ادخل اخد شاور
غادة .. ماشي
زاهر .. بعد ازنك
ويدخل زاهر ليأخذ شاور وتتفقد غادة الغرفة وفجأة تسمع صوت سيدة وهي الخادمة خلفها يقول
الخادمة .. اللمون
غادة تلتفت بسرعة
غادة .. انتي مين ؟!!
الخادمة .. انا نجية الخدامة
غادة .. انتي دخلتي هنا ازاي ؟!!
الخادمة .. من الباب اكيد
غادة .. الباب مقفول اهوه
الخادمة .. انا فتحته وقفلته تاني
غادة .. طب مش المفروض تخبطي قبل ما تدخلي؟!!
الخادمة .. نسيت
غادة .. طب حطي اللمون عندك واطعي برة ومتبقيش تدخلي قبل ما تخبطي .. فاهمه؟!!
الخادمة .. فاهمه يا ست هانم ..
غادة .. خدي هنا
الخادمة .. نعم
غادة .. حواجبك تخينة ليه كدا ؟!!
الخادمة .. خلقة ربنا !!
غادة .. عرفة انها خلقة ربنا بس في حاجة اسمه كوافيرة تظبط حواجبك دي وتشيل الشنب اللي في وشك دا !! هو انتي جوزك مستحملك ازاي كدا
الخادمة .. طفشوا
غادة .. مين اللي طفشوا ؟!!
الخادمة .. اجوازي التلاتة طفشوا
غادة .. هو انتي كمان متجوزة تلاتة ؟!!
الخادمة .. ايوا
غادة .. وطفشوا هما الاخرين ؟!!
الخادمة .. اهو اللي حصل بقي .. اي خدمة تانيه يا ست هانم ؟؟
غادة .. لا امشي يلا
وبعد ان تنصرف غادة تحادث نفسها
غادة .. وبعدين بقي !! في حاجات مش مريحاني خالص
ثم تمسك كوب اللمون وترتشف منه شفة فتفاجأ بأن شخص ما يضع يده علي كتفها من الخلف فلتفت فتجد امرأة شعرها منكوش وكدمات متفرقة في وجهها وملابسها بالية وممزقة ويبدوا عليها الاسي والحزن وعندما تدقق غادة اليها النظر تجد ان هذه السيدة تشبهها تماما
غادة .. مش معقول ؟؟؟؟!؟!!؟؟؟؟؟
لو عايز بارت كمان بعد شوية يبقي تفاعل ومشاركة .. تحياتي ملك الروايات .. الكاتب المصري محمد مالكرواية صرخة مكتومة
البارت الخامس
للكاتب المصري محمد مالك
غادة ترتجف من الخوف
غادة .. انتي مين ؟!!
السيدة .. انتي اللي مين ؟!! وايه اللي جابك هنا ؟!!
غادة .. انا غادة مرات زاهر صاحب الفيلا
السيدة .. ما انا عرفة انك مرات زاهر صاحب الفيلا !! انا بسألك انتي مين ؟!!
غادة .. وانا جاوبتك ولا في اجابة تانية لسؤالك انا مش عرفاها ؟!!
السيدة .. انا قصدي انتي ملك ولا كتابة ؟!! الطابية ولا الفيل ؟!! الدش ولا الدبش ؟!! انتي مين ؟!! جاوبيني
غادة .. انتي ايه اللي بتقوليه دا ؟!! المفروض انا اللي اسألك انتي اللي مين ؟!! ودخلتي هنا ازاي ؟!!
السيدة .. انا هي انتي والفرق مشوار مش طويل
غادة .. انا مش فاهمه منك كلمة !! انتي خدامه هنا زي نجية ؟!!
السيدة .. انا واحدة من اللي في الصورة دول ..
غادة .. انتي قصدك انك كنتي واحدة من مرتات زاهر ؟!!
السيدة .. ايوا للأسف غلطة عمري اني كنت مراته وانه بقي جوزي .. انسان دحلاب شرير
غادة .. انتي مش طفشتي وطلقك ؟!!
السيدة .. كلام في سرك ولا أقلك بلاش اقلك عشان هيسمعني
غادة .. مين اللي هيسمعك؟!!
السيدة .. زاهر .. بيسمع كل كلمة بنقولها او مقلنهاش !!
غادة .. هو مركب كاميرات هنا ؟!!
السيدة .. لا .. بس ودانه وعينه في كل مكان .. في الاوضة .. في المطبخ .. في الحمام .. هو سامعنا دلوقتي وشايفنا كمان
غادة .. ايه الكلام الغريب دا ؟! انتي باين عليكي مش طبيعية !!
السيدة .. اسمعي مفيش وقت .. زاهر جاي علي هنا .. الحقي نفسك واهربي قبل ما صورتك تتعلق جمبنا .. زاهر قطع صباعة الرابع يا حماره
غادة .. انا مش فاهمه منك ولا كلمة !! انتي عاوزة مني ايه ؟!!
المرأة عيناها تتسع وتحمر فجأة وتقول
السيدة .. زاهر هيفتح الباب
وفعلا يفتح زاهر الباب ويرتدي برنس ويمسح شعره بالفوطة ثم ينظر الي غادة ويبتسم قائلا
زاهر .. شربتي اللمون يا حبيبتي ؟
غادة .. مين دي يا زاهر ؟!!
زاهر .. اللي هي مين ؟!!
غادة .. دي .. هي راحت فين ؟!
زاهر .. مين هي ؟!!
غادة .. واحدة كانت واقفة هنا حالا .. وبتقول انها طليقتك وقالت كمان كلام كتير غريب انا مفهمتوش!!
زاهر .. واية اللي هيجيب طليقتي هنا ؟!! وكمان انهي واحدة فيهم ؟!!
غادة .. وانا هعرفها ازاي اذا كانوا كلهم شبه بعض !! وشبهي انا كمان !! بس هي شعرها منكوش وفي كدمات في وشها وهدومها مقطعة
زاهر .. ودا كلام برضوا يا غادة ؟!! واضح انك اعصابك تعبانه اشربي اللمون وتعالي نخرج نسهر في اي مكان شاعري .. يلا يا حبيبتي اجهزي لحد ما انزل الجنينة واطلع
ثم يقبل يدها بكل حب وحنان
غادة .. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. واضح فعلا ان اعصابي تعبانه
وبالفعل تستجيب غادة لطلب زاهر وتبدل ثيابها لكي تقضي السهره خارج المنزل ولكن فجأة بعد مغادرة زاهر للغرفة بدقائق معدودة تسمع صوت صراخ شديدة وامرأة تستغيث .. غادة تقلق ما الذي يحدث بالخارج تجري مسرعة نحو الشباك المطل علي جنينة الفيلا وتنظر من خلف السيتارة السوداء فلا تري شيئا وفجأة تجد زاهر خلفها يرتدي بدلة سوداء وقميص احمر وكرڤات سوداء ويقول لها
زاهر .. يعني لسة مخلصتيش لبس يا حبيبتي ؟!!
غادة .. زاهر !! انا سمعت صوت واحدة بتصرخ !! فقلت ابص اشوف ايه الحكاية .. بس .... هو انت غيرت هدومك فين ؟!!
الرواية في قمة الابداع وتستحق الاوسكار .. يلا يا جماعة تفاعل ومشاركة لو عاوزين بارت كمان .. تحياتي ملك الروايات الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك.رواية صرخة مكتومة
البارت السادس
جميع الحقوق محفوظة
للكاتب المصري محمد مالك
زاهر .. انا غيرت هدومي تحت
غادة .. في الجنينة ؟!!
زاهر .. هههه .. في الجنينة ازاي يا حبيبتي ؟!! لا طبعا انا غيرت في الاوضة اللي تحت
غادة .. هو في اوضة تانية تحت ؟!!
زاهر .. اها .. اوضة خاصة بيا فيها هدومي وورقي المهم .. يعني شوية حاجات كدا تخصني .. مش يلا بقي تكملي لبسك عشان نمشي ؟
غادة .. اوك .. ماشي
وتخرج غادة مع زاهر ويستقلان سيارة فارهه ويذهب بها الي احد الملاهي الليلية ولكنه ليس كسائر الملاهي حيث تفاجأ غادة بأشياء غريبة .. اولها ان جميع الحاضرين يرتدون ملابس سوداء اللون ودماء علي الارض منتشرة في مكان وجوه سيدات بها سحاجات وكدمات متفرقة من اثار ضرب مبرح
غادة .. ايه المكان دا يا زاهر ؟!!
زاهر .. دا مكان شاعري جدا جدا انا عن نفسي بحب اجي فيه دايما وخصوصا لما تكون اعصابي تعبانه .. اتفضلي اقعدي
وبعد ان تجلس غادة علي الطربيزة فجأة تجد سيدة تسقط علي الطربيزة فترتطم بها بكل قوة ناحية غادة ثم ترفع السيدة رأسها ووجها يسيل منه الدم قائلة
السيدة .. هو انت جيت يا زاهر ؟!! طب مش كنت تيجي من بدري عشان تلحقني ؟!!
ثم ترمي برأسها علي الطربيزة حيث ماتت علي الفور
غادة .. يا ساتر يا رب .. مين دي يا زاهر ووقعت منين ؟!!
زاهر .. لا متاخديش في بالك .. دي زبونه هنا .. غادة .. وايه اللي عمل فيها كدا ؟!!
زاهر .. مبتسمعش الكلام
غادة .. ايه ؟!!
زاهر .. جارسون .. شيل الجثة دي من هنا
غادة .. جثة !! هي ماتت ؟!!
زاهر .. اها .. المهم تشربي ايه قبل العشا ولا تحبي نتعشا الاول ؟!
غادة .. انا عايزة امشي حالا من هنا .. جثة !! يا لهوي
زاهر .. مالك يا حبيبتي مرعوبه ليه كدا ؟! اول مرة تشوفي جثة دا حتي انتي ممرضة في مستشفي واكيد شفتي جثث قبل كدا
غادة .. انا اول مره اشوف جثث بتتحدف علي الناس وهما قاعدين !!
زاهر .. وحياتك لو بصيتي تحت الطربيزة هتلاقي جثة تحت رجليكي بالظبط
غادة تنظر اسفل الطربيزة فتجد جثة اخري فترتجف من شدة الخوف
غاده .. عاوزة امشي حالا ارجوك .. ابوس ايدك هموت من الخوف
زاهر .. اجمدي امال  .. دا انتي داخلة ع التقيل غادة .. تقصد ايه ؟!!
ثم يأتي رجل يبدوا عليه اجنبي ويسلم علي زاهر وينظر الي اصبعه المبتور فيبتسم
الرجل .. هاي زاهر
زاهر .. هاي
الرجل ل غادة .. هاي مدام غادة
غادة .. انت تعرفني ؟! مين دا يا زاهر
الرجل .. انا اعرفك عز المعرفة
غادة .. الصوت دا مش غريب عليا !! ايوا دا الصوت اللي كان بيتكلم معاك واحنا في الفندق لما كنا في اليونان وانت قلتلي الروم سيرفيس
ثم تنظر اليه فتجده كفيه بكل واحد منهما اصبع واحد
الرجل .. جاهزين مستر زاهر ؟!!
زاهر .. جاهزين وكله تمام
الرجل .. طيب يلا بينا
غادة .. يلا بينا فين ؟! قلتلك عايزة امشي ؟!!
زاهر .. مش قبل ما تسلمي عليها
غادة .. مين دي اللي عايزني اسلم عليها ؟!!
زاهر .. ماما
غادة .. ماما !! هو انت مامتك لسة عايشة
زاهر .. امشي بقي وبطلي جدال
ثم يسير زاهر وغادة خلف هذا الرجل الذي يصبحهم الي سرداب تحت الكازينو يبدوا انه مظلم تماما ثم يضئ مفتاح الكهرباء وهنا الصدمة ؟؟؟؟!!!
لو عايز بارت كمان حالا يبقي تفاعل ومشاركة
#محمد_مالكرواية صرخة مكتومة
البارت السابع
للكاتب المصري محمد مالك
وعندما يضاء نور السرداب الموجود تحت الكازينو تري غادة صناديق حمراء بها زجاجات مليئة بالدماء وزجاجات اخري فارغة ملقاه علي الارض ومنتشرة في كل مكان ورائحة المكان كريهه جدا تشمئز منها غادة ثم تلمح في احد اركان السرداب سرير وبجواره ماكينة غريبة الشكل موصل بها خراطيم رفيعة وشفافة
غادة .. ايه الريحة دي ؟!! دي ريحه وحشة اوي ؟!!
زاهر .. بالعكس دي اجمل ريحة ممكن تشميها في حياتك .. خدي كدا نفس عميق واستمتعي
غادة .. انت انسان غريب ومريب !! وانا مبقتش مرتحالك .. عاوزه امشي بقلك
زاهر .. تمشي من غير ما تسلمي علي ماما ؟!! دا كلام
غادة .. هي فين ماما دي ؟!! خلينا اسلم عليها عشان اغور من هنا
وفجأة يظهر ذراع  اخطبوط ضخم ويحمل زجاجة دماء فارغة في يده ويقترب من غادة .. غادة ترتجف خوفا وتسأل مندهشة
غادة .. ايه ده ؟!
ذراع الاخطبوط يلقي بالزجاجة علي الارض فتحدث صوتا وفجأه يظهر أخطبوط ضخم برأس سيدة عجوز شعرها اصفر قصير وعيناها زرقاوان  وتقول
السيدة .. انتي مستعجلة ليه يا قمر ؟!! طب سلمي عليا وامشي
غادة .. يا ساتر !! مين دي ؟!!
زاهر يبتسم .. دي ماما
غادة .. دي امك ؟!!
زاهر .. يعني في مقام امي الله يرحمها
غادة .. مش معقول !! راس انسان وجسم أخطبوط ؟!! دي لا يمكن تكون حقيقي
السيدة .. لا حقيقي .. انتي شايفه وسامعه صح .. اللي قدامك دي حقيقة مفيهاش جدال .. انا بتكلم زيك وبعرف اضحك ( ثم تضحك بصوت عال) وبعرف اغني ( تمسك ميكروفون وتغني لااالااالاااااااا بصوت يزعج غاده ويجعلها تسد اذنيها ) وبعرف ارقص كمان ( ترقص بأطراف الاخطبوط الثمانيه علي موسيقي شاعريه ) وياما حزنت وبكيت بحرقة كمان ( تبكي وتزرف الدموع من عيناها كالمطر الغزير فنري زاهر والرجل الذي بصبحته يحملان كلا منهما شمسية فوق رأسه والدموع تسقط فوق رأس غادة كالمطر فتبلل شعرها ) وبعرف ازعل واغضب وغضبي وحش اوي ( فجأة يظهر لنا احد ذراعيها يمسك بامرأة تصرخ وتستغيث فتلقي بها من شباك زجاجي فتحطم الزجاج اثناء دفعها للخارج) بعني انا زيك بحس وبشعر بكل حاجة .. بس الفرق اللي بيني وبينك اني مقدرش اعيش من غير دا ( تمسك بأحد زجاجات الدماء وتشربها ثم تشعر بالانتعاش ) وتري غادة قطرات الدماء تسيل علي فمها
غادة .. دم !!!
السيدة .. ايوا دم .. بس اوعي تقولي عليا خفاش من مصاصي الدماء .. لا .. انا ما اسمحلكيش .. انا صحيح عايشة ع الدم لكن مش معناه اني انا من مصاصي الدماء .. انا اللي فيه دا غصب عني وانتي السبب
غادة .. انا !!!
السيدة .. ايوا انتي ؟!!
غادة .. انتي وكل اللي شبهك .. يا تري دمك طعمه ايه ؟! جميل زيك كدا
ثم تلف احدي ذراعيها حول وسطها وتحملها وتقترب بها الي انفها لتشمها فتشعر بالانتعاش السيدة .. اووه .. ريحة الدم الفريش بتفتح النفس .. تصدقي اني نفسي احطك دلوقتي ع المكنة دي واصفي كل نقطة في دمك اللذيذ واشربة فريش
زاهر ..لا يا امي .. ارجوكي مش دلوقتي
السيدة .. حاضر .. مش دلوقتي
ثم تترك غادة والتي اصبحت في حالة فزع شديد
غادة .. عايزة امشي .. ثم تسقط علي الارض فاقدة للوعي ...
القصة في قمة الروعة وللأسف البارت التالي مش هينزل غير بعد التفاعل والمشاركة .. تحياتي
#محمد_مالكرواية صرخة مكتومة
البارت الثامن
للكاتب المصري المتميز محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
وتستعيد غادة وعيها لتجد نفسها داخل منزلها ببيت والدها عبد الفتاح الترزي وتنظر يمينا ويسارا فتجد نفسها داخل غرفتها التي كانت تنام بها قبل الزواج فتصاب بالدهشة
غادة .. ايه ده !! انا ايه اللي جابني بيت ابويا ؟!!
وفجأة تدخل حسنية عليها ومعها بعض الملابس المغسولة الخاصة ب غاده
حسنية .. انتي صحيتي يا ضنايا
غادة .. ماما .. انا مين اللي جابني هنا ؟!!
حسنية .. مين اللي جابك ازاي ؟!!
غادة .. بقلك انا مين اللي جابني هنا ؟!! انا مكنتش هنا اصلا .. انا كنت مع زاهر في الكازينو ..ايوا !!  الست الاخطبوط !! تصدقي اني شفت في الكازينو اخطبوط براس ست  بتقتل وبتشرب الدم كمان
حسنية .. يا ساتر ايه الكلام اللي بتقوليه دا ع الصبح يا غادة ؟!! احلامك بقت وحشة اوي يا بنتي
غادة .. احلام ايه ؟!! دي حقيقة انا شفتها بعيني .. صدقيني يا ماما زاهر دا انسان غامض وفيه سر كبير مخبيه عليا .. انا خايفة يطلع ساحر ولا مخاوي عفاريت !!
حسنية .. سر ايه وعفاريت ايه ؟!! دا الراجل بقاله شهر رايح جاي ع البيت عشان يصالحك وانتي دماغك ناشفة ورافضة ترجعي معاه
غاده .. نعم ؟!! شهر ايه اللي بتقولي عليه دا ؟!! احنا لسة امبارح كنا مع بعض في الكازينو واخر حاجة فاكراها اني اغمي عليا بعد ما الاخطبوط دا لف دراعه الطويل حوالين وسطي ورفعني وفضل يشم فيا وكان عايز يشرب من دمي كمان
حسنية .. هتقلي اخطبوط تاني !! سلامة عقلك يا بنتي !! انتي من شهر عملتي خناقة مع جوزك عشان سايبك علطول لوحدك ومشغول هو بحاله وشركاته وراسك والف سيف يطلقك وهو من ساعتها يا عيني رايح جاي يتوسل ويتذلل لحضرة جنابك وجنابك دماغك زي الحجر الصوان
غادة .. ايه اللي انتي بتقوليه دا ؟!! محصلش الكلام دا خالص .. فين الموبيل بتاعي ؟
حسنية .. اهو عندك علي المكتب
غادة تنظر في التاريخ فتجد فعلا ان هناك شهر مضي من آخر يوم كانت فيه في الكازينو مع زاهر فتتعجب
غادة .. مش معقول !! ازاي دا حصل ؟!!
حسنية .. ايه هو اللي مش معقول يا بنتي ؟!!
غادة .. ما علينا .. المهم انا عاوزه اطلق فعلا من اللي اسمه زاهر دا .. دا انسان غامض وانا مش مرتحاله من اول يوم شفته فيه
حسنية .. تطلقي ازاي وانتي حامل منه ؟!! استهدي بالله يا بنتي
غادة .. حامل !! حامل ازاي ؟! دا مدخلش عليا اصلا !!
حسنية .. لا بقي انتي زودتيها خالص !! امال مين يعني ابو الواد اللي في بطنك ؟!!
غادة .. انا قصدي اني لسة عذراء ..
حسنية .. هههههه .. ضحكتيني يا منيلة علي عينك .. عذراء وحامل في شهر ؟!! تيجي ازاي دي بقي ؟!! اهدي كدا واعقلي لما اروح احضرلك الفطار
غادة .. مش معقول ابدا !! هو ايه اللي بيحصل دا
غادة تكشف عن بطنها وتتفحصها امام المرآة بل وصل بها الحال الي انها تفحصت منطقة اخري فأصيبت بالصدمة
غادة .. انا هتجنن !! ازاي دا حصل
وفجأة وهي امام المرآة تظهر لها السيدة التي ظهرت لها من قبل في فيلا زاهر وادعت انها زوجة زاهر وتقول لها
السيدة .. قلتلك اهربي في وقتها !! وادي النتيجة
غادة تلتفت لها .. انتي تاني ؟!!
السيدة .. انا بجد حزينة عليكي
غادة .. انتي جن ولا أنس ولا ايه حكايتك ؟!!
السيدة .. انا مرايتك .. وحكايتي هي حكايتك
غادة .. انتي عاوزة مني ايه ؟!!
السيدة .. انا عاوزاني انا
غادة .. ابوس ايدك انا مش فاهمه حاجة فهميني .. ايه اللي بيحصل دا كله .. ايه سببه ؟!!
السيدة .. اخاف اقلك يسمعني وبالتأكيد هيمنعني
غادة .. مين دا اللي هيمنعك ؟!! وهيمنعك عن ايه ؟!! اتكلمي ارجوكي
السيدة .. اهربي .. اهربي
وفجأة يدخل زاهر فتختفي السيدة ويقول ل غادة
زاهر .. صباح الفل علي اجمل عيون .  مش ناوي ترضي عني يا قمر وتروح معايا البيت ؟!! تحبي انزلك اعتذار رسمي في كل المجلات والقنوات الفضائية ؟؟ لو امرتيني هعملها .. ثم يقترب منها وينحني ويمسك بإحدي يديها ويقبلها ثم ينظر اليها بكل حب
غادة .. دا كتير بجد ..
الاحداث اشتعلت والتفاعل ضعيف والباقي لن يصل الا للمتفاعلين .. تحياتي
#محمد_مالكرواية صرخة مكتومة
البارت التاسع
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
غادة .. وانا مين قالك ان مهما تعمل انا هروح معاك ؟!!
زاهر .. يعني أيه؟!!
غادة .. طلقني يا زاهر .. طلقني انا قلبي مقبوض من ناحيتك وحاسة انك تقرب لأبليس !! الا بالحق مين المسخ ده اللي جسم اخطبوط وراس انسان ؟!! امك فعلا زي ما قلت ؟!!
زاهر يغضب .. اسكتي من فضلك
غادة .. ايه زعلت لما قلتلك مسخ ؟!! طب ما هي فعلا مسخ مقرف بشع
زاهر .. بقلك اسكتي
غادة .. انا نفسي اعرف انت انسان ولا شيطان ؟! انت طلعتلي منين وعايز مني ايه ؟!!
زاهر .. انا زاهر جوزك .. اللي الف واحدة غيرك واحسن منك تتمني تكون مكانك
غادة .. حلال عليك الالف غيري يا سيدي وسيبني انا لحالي .. صدقني هتجنن بجد .. ازاي نكون مع بعض امبارح في الكازينو واصحي من النوم الاقي روحي في بيت ابويا واسال امي تقلي انتي بقالك شهر غضبانه !! لا وحامل كمان !! الا قلي انت دخلت عليا امتي ؟!! انت اخر مره قلتلي كل حاجة بميعاد .. الميعاد ده جه امتي وزاي حصل وانا مش حاسة ؟!!
زاهر .. لا مش للدرجه دي ؟!! انتي بتنكري كل حاجة حصلت بينا !!
غادة .. انا مش بنكر حاجة لأن مفيش حاجة حصلت بينا اصلا
زاهر .. لا حصل .. وانتي يا اما ناسية يا اما عاملة نفسك مش فاكره
غادة .. يا سلام !! وهنكر ليه يعني ؟!!
زاهر .. طب لو محصلش بينا حاجة .. تقدري تقولي اللي في بطنك دا جه ازاي ؟!!
غادة .. ما هو دا اللي هيجنني !! انا مش عرفة دا حصل ازاي
زاهر .. غادة حبيبتي .. استهدي بالله ويلا بينا عشان نروح بيتنا
غادة .. قلتلك مش هروح معاك مهما عملت وطلقني بقي يا اخي
ثم يدخل عبد الفتاح المقص والد غادة وقد سمعها تقول طلقني
عبد الفتاح .. ويطلقك ليه بقي ؟!! هو عمل ايه وحش معاكي !! دا انتي عايشة عيشة الملوك يا بنت الفقري
غادة .. ولو تغور دي عيشة ما دام هقضي حياتي في قلق وخوف وحيره
عبد الفتاح .. بصي يا بت انتي .. عليا الطلاق بالتلاته لو ما استهديتي بالله وروحتي مع جوزك لأكون مطلق امك وراميكي انتي وهي في الشارع
غادة .. كدا يا بابا؟!!
عبد الفتاح .. ايوا كدا ومعنديش كلام تاني بلا دلع بنات ماسخ .. قلتي ايه ؟!!
غادة .. قلت حاضر هروّح معاه يابابا .. بس لو اتجننت او جري لي حاجة ذنبي في رقبتك
وتعود غادة مع زوجها المنزل لتري عجب العجاب واشياء لا يصدقها العقل ..
زاهر .. ممكن تهدي بقي وتدخلي تاخدي شاور عشان انا عاملك مفاجأة هتبسطك اوي
غادة .. حاضر يا زاهر .. بس ياريت متكنش المفاجأة بتاعتك جثث ودم والحاجات المرعبه دي
زاهر .. بجد انا مش عارف بتجيبي الكلام دا منين ؟!! خيالك واسع اوي
غاده .. لا والله !! طلعني مجنونة بقي وبيتهيألي
ثم تدخل نجيه الخادمة وتقول
نجيه .. الحمام جاهز يا ستي
غاده .. ماشي
وتدخل غادة الحمام فتسمع صوت خرير الماء يسقط علي ارض البانيو وكان الدش يعمل وتري دخان الماء الساخن يتصاعد من خلف السيتاره فتقترب في حرص شديد وتنظر خلف السيتارة لتفاجا بان هناك سيدة تستحم في البانيو ولكن لا تري وجهها فتتعجب غادة
غادة .. انتي مين ؟!!
السيدة لا تلتفت ولا تجيب
غادة ..انتي يا مدام ولا يا انسة ردي عليا !! بقلك انتي مين ودخلتي ازاي هنا
السيدة تلتفت لها بوجهها فتتعجب غادة انها تشبهها تماما وكانها توأمها وتدعي ايضا غادة
السيدة .. نعم
غادة .. مش معقول !! انتي تشبهيني خالص !! انتي مين ؟!!
السيدة .. انا غادة عبد الفتاح المقص
غادة .. غادة !! امال انا ابقي مين ؟!!
الاحداث اشتعلت والتفاعل ضعيف لا يشجع علي التكملة لذلك فالبارت التالي لن يصل الا للمتفاعلين فقط .. اكتب تم وانتظر الفصل التالي علي الماسنجر .. تحياتيرواية صرخة مكتومة
البارت العاشر
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
السيدة .. انتي كمان غادة واللي محبوسة جوة الدولاب برضوا انتي واللي تحت ارض الفيلا هي انتي .. انتي احنا واحنا انتي
غادة .. انا مش فاهمه حاجة ؟!! انتوا ليه بتتكلموا بالالغاز كدا ؟!! الحاجة الوحيدة اللي انا عاوزة افهمها دلوقتي .. اللي انا فيه ده حقيقة ولا خيال ؟!!
السيدة .. حقيقة بس مؤلمة جدا لدرجة انك تتمني لو تكون خيال
غادة .. انا عايشة كابوس فظيع من ساعة ما اتجوزت ومش فاهمه حاجة خالص !! فهميني ارجوكي ايه اللي بيحصل دا ؟!! انتوا انس ولا جن ولا انتوا ايه بالظبط؟!!
السيدة .. مقدرش اتكلم .. لو اتكلمت هيسمعني دا عنيه وودانه في كل مكان
غادة .. انتي كمان هتقولي نفس الكلام !!
السيدة .. اهربي .. اعملي اللي مقدرناش نعمله
غادة .. اهرب اروح فين بس !! دا انا حامل منه !!
السيدة .. ومين قال ان اللي في بطنك دا عيل ؟!!
غادة .. ايه ؟!! امال اللي في بطني هيكون ايه يعني غير عيل ؟!!
السيدة .. اللي في بطنك شر مالوش نهايه ولازم تخلصي منه قبل ما يكبر وياكل في جسمك كله لحد ما يقضي عليكي
غادة .. ايه الكلام اللي انتي بتقوليه دا ؟!!
السيدة .. مش هقدر اوضح اكتر من كدا .. انقذي نفسك وانقذينا احنا انتي وانتي احنا ..
ثم تنزل داخل البانيو الملئ بالمياه وتردد جملة احنا انتي وانتي احنا حتي تغطس بالكامل داخل الماء
غادة تتعجب .. انتي يا ست ؟!! انتي كدا هتفطسي !! انتي يا اللي اسمك غادة
غادة تقترب من البانيو وتمد يدها داخل المياه وتحركها في كل اتجاه فلا تجد شيئا فتتعجب بشدة
غادة .. راحت فين دي ؟!! وبعدين بقي ؟!!
ثم تخرج من الحمام مسرعة وقد تملكها الغضب والحيره وفجأة تسمع زاهر يتحدث مع شخص ما بصوت عالي ويبدوا انه في حالة من الغضب الشديد .. غادة تمشي ببطئ وحذر شديد ناحية الصوت حتي لا يشعر بها احد فتصاب بالصدمة عند رؤية شئ صادم ...
لو عايزين بارت كمان يبقي تفاعل ومشاركة .. تحياتي ..
[٣٠/‏١١ ٢:٣٨ م] ٠: رواية صرخة مكتومة
البارت الحادي عشر
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
وتقترب غادة بكل حذر ناحية مصدر الصوت حتي تفاجئ بأن زاهر يقف مع د.فوزي العسيلي من كبار اطباء امراض الدم والمناعة وصاحب مستشفي تخصصي كبير ويبدوا انهما يتشاجران مع بعضهما البعض
زاهر .. انت تنفذ اللي بقلك عليه وبس
فوزي .. بس احنا ما اتفقناش علي كدا يا زاهر باشا .. اللي عاوزني اشاركك فيه دا جريمه بكل المقاييس
زاهر .. جريمة بقي ولا مش جريمة دي مش مشكلتي .. انا مشكلتي اللي في دماغي يتنفذ مهما كان التمن
فوزي .. بس انت بتخسر اقرب الناس ليك واللي دماغك برضوا مش بيحصل ومش هيحصل صدقني
زاهر .. هيحصل وبأي تمن .. انا هدفعلك كل اللي انت عاوزه بس تحاول تخلصني من الملعون دا
فوزي.. هحاول بس دا هيكلفك كتير اوي
زاهر .. خد اللي انت عاوزه وزياده بس اشوف نتيجه ملموسه
فوزي .. مع ان دي جريمه ضد مبادئي واخلاقي
زاهر .. ارجوك خلي المبادئ والاخلاق دلوقتي علي جنب لأحسن اليومين دول بقوا يضروا اكتر ما بينفعوا ... والفلوس اكبر مسكن لعذاب الضمير ولا أيه يا دكتور ؟!!
ثم يعطيه شيك بمبلغ كبير وفوزي ينظر للشيك ويبتسم
فوزي .. تمام .. طب غادة حست بحاجة ؟
زاهر .. ايوا طبعا وبقت في حيره كبيره ومش فاهمه حاجة
فوزي .. خسارة البنت دي !! دي اشطر ممرضة اتعاملت معاها في حياتي .. طب والتلاته التانين اخواتها فين
زاهر .. مبقتش عارف اسيطر عليهم بقوا بيلعبوا معايا لعبة القط والفار !! محدش حايشني عنهم غيرك .. انجز بقي يا دكتور فوزي
فوزي .. قريب جدا .. بعد ازنك
غادة متعجبة .. هو في ايه ؟!! بيتكلموا عن ايه دول وايه علاقتي انا بموضوعهم ؟!!
وفجأة يظهر لها زاهر من الخلف ويحدثها فتصاب غادة بالرعب
زاهر .. ايه يا حبيبتي .. يعني ما اخدتيش الشاور بتاعك ؟!!
غادة .. انا .. انا ااا
زاهر مقاطعا لها .. انتي هتنامي دلوقتي نوم عميق عشان انتي فعلا اعصابك تعبانه
وبمجرد ان ينتهي زاهر من تلك الجملة تسقط غادة علي الارض فيحملها الي غرفة النوم ويأخذ معه حبل وشريط لاصق ....
وفي الصباح تستيقظ غادة لتجد بجوارها ثلاثة اطفال توآم حديثي الولادة وتسمع بالخارج اصوات اغاني سبوع وهيصة شديدة وتدخل عليها الام ..
الام .. يا بنتي انتي لسة نايمة !! قومي بقي عشان السبوع
غادة .. سبوع !! سبوع مين ؟!!
الام .. سبوع ولادك التلاته !! يلا بقي قومي بلاش كسل عماتك وعمامك كلهم وخلاتك كمان قاعدين بره
غادة .. ولاد مين ؟!! هو في ايه يا جماعة بالظبط ؟!!
الام .. مالك يا غاده يا بنتي ؟!! اهدي العصبية مش حلوة عشانك انتي لسة نفسه
غادة .. نفسة ايه وزفت ايه ؟!! انا ولدت امتي وازاي ؟!!
الام .. ولدتي من اسبوعين وقيصري .. دا انتي حتي كنتي هتموتي وربنا كتبلك عمر جديد ؟!!
غادة .. انا ولدت وقيصري ؟!!
الام .. ايوا
غادة تكشف عن بطنها فتجد مكان غرز فعلا
الام .. مالك يابنتي ؟!! هو انتي كل شوية ليكي موضوع كدا ؟!! يا حول الله يارب
غادة .. انا عاوزة اعرف ايه اللي بيحصل دا ؟!! حملت من غير ما احس وولدت من غير ما احس ؟!! هو في ايه يا جماعة فهموني ؟!!
الام .. اهدي صرعتي العيال !!
غادة .. عيال مين !! انا معنديش عيال
ثم تدفع بيدها احد اطفالها فيسقط علي الارض فيهرع بالبكاء بصوت غريب
الام منصدمه .. يخرب بيتك ايه اللي عملتيه ده يا مجنونه
ثم تهرع اليه وتحمله وتضمه الي صدرها وغادة تتعجب من صوت الطفل
الام .. اغص عليكي في واحده تعمل في ضناها كدا ؟!،
غادة .. دا صوت الولد ؟!!
الام .. ايوا
غادة .. وايه صوته الغريب دا ؟!! ورهوني كدا
الام .. لا مش هدهولك خساره فيكي
غادة .. وروهوني يا امي من فضلك
الام تتقدم بالطفل نحو غاده فتنظر غاده الي وجهه
غادة .. ايه ده ؟!! مين دا ؟!!
الرواية في قمة الروعة البارت التالي بعد التفاعل والمشاركة .. تحياتي ملك الروايات الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك
#ملحوظة
جميع الحقوق محفوظة ويحظر تداول الرواية بأي شكل من الاشكال الا بعد الرجوع اليَّ ..رواية صرخة مكتومة
البارت الثاني عشر
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
وتنظر غادة الي ابنها بعد ان سمعت صوته الشاذ العجيب فتنتابها صدمه اخري حيث تجد الابن اسود اللون وعينان خضراوان ..
غادة .. ايه ده ؟!! دا اسود !!
الام .. خلقة ربنا يابنتي ومنقدرش نعترض !!
غادة .. ايوا ونعم بالله .. بس ازاي يعني ؟!!
الام .. حكمته بقي !!
غاده .. انتي هتجنيني ؟! المفروض الحاجات دي بتبقي وراثة !! وانا بشرتي بيضا وما أظنش ان في حد في عيلتنا لونه اسود غطيس كدا ؟!!
الام .. لا يابنتي مفيش
غاده .. وزاهر زي مانتي عرفة اشقر ووسيم كمان .. يبقي دا جه ازاي ؟!!
الام .. استغفر الله العظيم .. هو انتي هتعترضي كمان علي خلقة ربنا ؟!! خلاص ربنا ادهملك لونهم كدا .. دا نصيبك وارضي بيه عشان ربنا يكرمك ويباركلك فيهم
غادة .. ليه ؟!! هما الباقيين بنفس اللون ؟!!
ثم تنظر الي الطفلين الآخرين فتجدهم بنفس اللون
غاده .. لا بقي .. دول لا يمكن يكونوا ولادي !!
الام .. امال ولاد مين بس يا غادة ؟!
غادة .. معرفش .. انا اصلا معرفش حملت امتي وازاي وولدت امتي وازاي ؟!!
الام .. هترجعي تاني تتكلمي بالطريقة دي ؟!! يابنتي استهدي بالله ل يفكروكي مجنونة
غادة .. وانا مين قالك اني مقربتش اتجنن من اللي بيحصل دا ؟!!
الام .. طب قومي غيري هدومك عشان السبوع عيب الناس كلها قاعدة بره
غادة .. سبوع مين وزفت مين ؟! شوفوا العيال دول جايبنهم منين ؟!! ماما .. شيلي العيال دي من هنا لأحسن وديني افطسهم حالا
الام .. لا دانتي اتجننتي فعلا !! هتفطسي عيالك يا مخبوله ؟!
غاده .. هتقلي تاني عيالي !!
ثم يدخل زاهر ويبتسم بكل برود كعادته ..
زاهر .. ايه يا حبيبتي .. هو انتي لسة قاعدة مغيرتيش هدومك ؟!!
غادة .. ولاد مين دول يا زاهر ؟!!
زاهر .. ولاد مين ؟! انتي بتهزري اكيد ؟!!
غادة .. لا بتكلم جد وجاوب من فضلك
زاهر .. ولادي انا وانتي
غاده .. جايز يكونوا ولادك انت مع اني اشك في دا .. لكن بالتأكيد مش ولادي
زاهر .. انتي بتقولي ايه ؟! امال هيكونوا ولاد مين يعني
غاده .. انا هخلف عيال بالمنظر دا ؟!
زاهر .. خلقة ربنا ولا انتي مش مؤمنه؟!!
غاده .. انت بعمايلك دي هتخليني اكفر بكل حاجة .. انت عايز  مني ايه يا اخي ؟!!
زاهر .. اهدي بس وقومي غيري هدومك عشان الناس اللي مستنياكي برة
غاده .. امشي اطلع بره انا مش خارجة لحد
زاهر .. وسبوع ولادك ؟!!
غاده .. يتحرق السبوع علي ولادي كمان
زاهر .. لا بجد انتي مش طبيعيه؟!!
غادة .. والبركة فيك
زاهر .. طيب انا همشي معاكي واحدة واحدة .. انتي مش مصدقة ان دول ولادك !! طيب يا ستي .. ادي البوم صور كاما من ساعة ما حملتي لحد ما ولدتي في المستشفي
غادة تقلب في الالبوم ولا تصدق ما تري عيناها
غادة .. مش معقول ؟!! مش معقول ؟!!
زاهر .. وبعدين يا ستي ابقي اعملي ال DNA عشان تطمني انهم ولادك وبعدين انتي مش شايفة عيونهم الخضرا اللي لون عيونك بالظبط !! يبقي ولادك وحته منك ولا لا ؟!! اهدي يا حبيبتي وقومي خلينا نفرح كلنا
غادة .. انا عاوزة اعرف انت دخلت عليا امتي ؟!! انا مش فاكرة ان انت عاشرتني مرة واحدة ؟!!
زاهر .. دا كلام تقوليه قدام مامتك ؟!!
غادة .. جاوب
زاهر .. يعني انتي عاوزاني اوري ماما شريط الفيديو اللي انتي طلبتي مني اني اسجله واحنا ......
غادة .. واحنا ايه ؟!
زاهر .. واحنا مع بعضنا كدا يعني .. عيب مامتك قاعدة
غاده .. قصدك وانت نايم معايا ؟!!
زاهر .. جريئة انتي !! ايوا يا ستي
غادة .. انا طلبت منك تعمل حاجة زي دي ؟!!
زاهر .. ايوا
غاده .. وريني الفيديو
زاهر .. بلاش عشان مامتك موجوده عيب
الام .. طب انا طالعة بره .. ربنا يهديكي يا بنتي ..
غادة .. اهي ماما طلعت برة .. وريني الفيديو يلا
زاهر .. ماشي يا ستي .. اتفضلي
غادة تشاهد الفيديو فتندهش بشدة
غادة .. مش معقول !!
التكملة بعد التفاعل والمشاركة .. تحياتي ملك الروايات .. الكاتب المصري محمد مالك.وادي كمان بارت ولو في تفاعل هنزل بارت كمان
رواية صرخة مكتومة
 البارت الثالث العشر
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
غادة .. مش معقول ابدا !! انا لا يمكن اسمح انك تصور حاجة زي دي !!
زاهر .. وبعدين !! دي انتي ولا مش انتي ؟!
غادة .. المصيبة ان اللي في الفيديو دي تبقي انا !! بس ازاي دا حصل ؟! اكيد انا كنت مش في وعيي !!
زاهر .. بقلك ايه .. انا لحد الآن بتعامل معاكي بكل هدوء وقلتي اثبتلي واديني ثبتلك بالدليل القاطع .. اهدي بقي وقومي عشان امي قاعدة بره
غادة .. امك مين ؟؟! الأخطبوط اللي انت وريتوهوني في الكازينو ؟!
زاهر .. هترجعي تاني تكرري كلامك العبيط دا ؟! انتي اعصابك تعبانه ولا مخك جري له حاجة ؟!!
غادة .. انت اللي باين عليك عاوز تجنني ! ليه انا مش عرفة ؟!
زاهر .. وبعدين معاكي بقي ؟!! قدامك دقيقتين تغيري هدومك فيهم فاهمه .. لأن بجد الكيل فاض وطفح منك وانا لما بزعل بتحول لوحش شرس وانتي حرة
وبالفعل ترتدي غادة ملابسها خوفا من بطش زاهر ومنعا لأحداث مشكلة سوف تعود حتما بالضرر عليها وعلي أهلها وعندما تنزل الي اسفل اول ما تقع عيناها تقع علي سيدة عجوز تشبه تماما السيدة الاخطبوط التي رآتها في السرداب اسفل الكازينو وتلاحظ السيدة ان غادة تمعن النظر اليها في دهشة فتنظر اليها وتبتسم ابتسامة صفراء وغادة في غاية التعجب ونراها تقترب من الناس وهي تنظر الي وجوههم واحدا تلو الاخر والحزن والخوف في ملامح وجهها وفجأه تلمح غادة سيدة تخبأ وجهها ولا يظهر الا عينيها من خلف هذا الغطاء انها تدقق النظر الي غادة وغادة تلاحظ ذلك وفجأة تكشف عن وجهها انها تشبهها تماما وكأنها هي
غادة .. مش معقول !!
غادة تلاحظ تلك السيدة تشاور لها بأصبعها تعبيرا علي انها تريدها ان تتبعها وبالفعل خرجت السيدة وتركت غادة الحضور وخرجت وراء تلك السيدة والتي لاحظت انها تجري بسرعة شديدة مما دفع غادة الي السير بسرعة لحاقاً بها حتي نزلت تلك السيدة الي جنينة الفيلا ومنها الي باب حديدي  وقد فتحت الباب فظهرت سلالم دائرية الي اسفل ونزلت من فوق تلك السلالم وتبعتها غاده في دهشة وخوف شديد حتي نزلت الي اسفل الفيلا وهنا كانت الصدمة ؟؟؟؟!!!!!
لو في تفاعل ومشاركة هينزل بارت تاني انهارده .. تحياتي #محمد_مالكرواية صرخة مكتومة
البارت الرابع عشر
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
وتنزل غادة الي مكان مظلم تماما اسفل الفيلا .. غادة لا تري شيئا
غادة .. انتي يا ست يا اللي نزلتي قدامي .. ولعي النور طيب انا مش شايفة حاجة !!
وفجأة يضاء نور المكان .. نور احمر خافت .. لتري غادة اشياء غريبة .. اولا السيدة التي كانت تجري ورائها ونزلت الي هذا المكان اختفت فجأة وتتعجب غادة من ذلك
غادة .. هو انتي رحتي فين ؟! يا ست انتي رحتي فين ؟!! وبعدين ياربي في العذاب دا !! وايه المكان دا كمان ؟!!
غادة تنظر الي المكان في دهشة شديدة والذي يبدوا كأنه مكان مهجور جميع حوائطه من الطوب الاحمر تري فئران منتشرة في كل مكان وتري زجاجات فارغة ملقاه علي الارض شبيهه بالزجاجات التي رأتها في السرداب اسفل الكازينو
غادة تحادث نفسها .. دي نفس الأزايز !! يا لهوي ليكون في مصاص دماء هنا كمان!!
 وفجأة تلمح علي جدران الحوائط الاربعة اربعة صور معلقة علي كل حائط صورة واسفلها صندوق مغلق بقفل كبير الحجم وغريب الشكل عدا صندوق واحد ما زال مفتوحاً .. غادة تقترب في رعب وحذر شديد فالضوء الاحمر الخافت لا يمكنها من رؤية تلك الصور المعلقة بوضوح وبمجرد ان تدنو من تلك الصور بمسافة تمكنها من رؤيتها بكل وضوح تصاب بالصدمة انها نفس الصور المعلقة بالغرفة لنفس السيدات الثلاثة التي تشبهها تماما اما الصورة الرابعة فهي صورة غادة بالفستان الاسود الذي اصر زاهر ان ترتديه عند خروجهما سويا الي الكازينو
غادة .. دي انا !! يا تري الصناديق دي فيها ايه ؟!! واشمعني الصندوق اللي تحت صورتي مفتوح !!
غادة تلاحظ ان الصناديق الثلاثة تهتز فجأة وفي نفس الوقت ويبدوا أن شئ ما بداخلها يجعلها تتحرك وفجأة تري غادة دماء تسيل اسفل الصناديق الثلاثة وتسير بسرعة شديدة  لتتحد مع بعضها في اتجاه واحد ناحية غادة .. غادة تصاب بالذعر من منظر الدماء المتجهه نحوها فترجع الي الوراء حتي لا تصطدم بقدميها وفجأة تسمع صوت لثلاث سيدات يرددون عباره ( احنا انتي وانتي احنا .. احنا انتي وانتي احنا ..  ) غادة تنظر في كل اتجاه لا تري شيئا
غادة .. انتوا مين حرام عليكم ؟!!
وفجأة يظهر زاهر من خلفها
زاهر .. انتي ايه اللي جابك هنا ؟!!
غادة .. ايه المكان دا يا زاهر ؟! والصناديق دي فيها ايه ؟!!
زاهر .. الواضح انك مش ناوية تجبيها لبر ؟! وهما كمان مش عاوزين يجبوها لبر !!
غادة .. مين هما اللي مش عاوزين بجيبوها لبر ؟!!
زاهر .. ممكن تتفضلي دلوقتي عشان الناس كلها بتسأل عليكي واولهم امي
غادة .. مش دي نفسها الست اللي كانت براس بني آدم وجسم اخطبوط اللي انت وريتهاني في الكازينو !! بس عجيبة انا شفتها انهارده ست عادية !! بس كانت بتبصلي بطريقة مش كويسة ؟! هي ايه الحكاية فهمني يا بني آدم ! ولا انت مش بني آدم ؟! اكيد انت مش بني آدم ؟!! لأن كل اللي بيحصل دا شغل عفاريت .. انت اكيد جني
زاهر .. انتي خلاص اتجننتي وانا جبت اخري معاكي .. اتفضلي اطلعي فوق دلوقتي وبعد السبوع ما يخلص ليا كلام تاني معاكي .. يلا يا مدام
زاهر تحمر عيناه مما يجعل غادة ترتجف خوفا وتمشي في صمت وحزن وقهر شديدين ....
انا نزلت ٣ اجزاء انهاردة ولو في تفاعل هنزل ببارت كمان .. تحياتي ملك الروايات .. الكاتب والسيناريست والشاعر المصري محمد مالك.
[٣٠/‏١١ ٢:٤٠ م] ٠: رواية صرخة مكتومة
البارت الخامس عشر
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
وتصعد غادة الي الفيلا وهي في قمة الخوف والاسي والحزن لا تملك تفسيرا لما يحدث !! والشكوك تساورها من كل ناحية .. وبعد انتهاء السبوع وانصراف الحاضرين يطلب زاهر من غادة ان تحمل اولادها الثلاثة من الخادمة نجية ذات الحواجب الغليظة والوجة الملئ بالشعر ..
نجية .. الولاد يا ستي اطلعهم فوق ؟
غادة بعصبية شديدة .. طلعيهم فوق .. ارميهم في الشارع .. وديهم في ستين داهية انتي حرة
نجية .. كلام ايه دا يا ستي ؟؟!! في حد يقول كدا علي ولاده ؟!!
غادة .. اخرسي يا ست انتي .. دول مش ولادي .. فاهمه ؟
نجية .. مش ولادك !! دا كلام تقوليه يا ستي ؟!!
غادة .. انتي هتجادليني يا حيوانه انتي !! امشي غوري يلا
ثم يأتي زاهر منزعجا
زاهر .. ايه في ايه ؟!!
نجية .. بقول ل ستي اطلع الولاد فوق قامت طالعة فيا وشتماني !!
زاهر .. ستك واضح انها اعصابها تعبانه شوية ..
نجية .. بس الولاد جعانه وعايزة ترضع
زاهر .. هاتيهم وروحي انتي .. خدي ولادك رضعيهم
غادة .. مش ولادي .. ومش هرضع حد
زاهر .. امال مين اللي هيرضعهم ؟!!
غادة .. وانا مالي ! خلي امهم ترضعهم
زاهر .. انتي امهم !!
غادة .. والله لو عملت ايه .. عمري ما هصدق ان دول ولادي .. انا مش حاسة ناحيتهم بأي عاطفة امومة !!
زاهر .. وبعدين معاكي ؟! انتي عايزة ايه بالظبط ؟!!
غادة .. انت اللي عايز مني ايه ؟!! طلقني يا اخي
زاهر .. انا برضوا هعذرك لأنك واضح جدا انك مش واعية لكلامك معايا !!
غادة .. انا عاوزه اعرف ايه اللي بيحصل دا ؟! وايه الصناديق اللي انا شفتها دي ؟! دي كانت بتتحرك زي ما بيكون في حد محبوس جواها !! وكمان الدم اللي كان نازل يجري  منها ! والاصوات اللي دايما بسمعها والستات اللي شبهي اللي بتظهرلي دايما في كل مكان وفي الآخر تختفي فجأة !!وايه حكاية احنا انتي وانتي احنا ؟!انتي مخبي عني ايه ؟!!
زاهر .. انا مش مخبي عنك حاجة .. دي كلها اوهام في دماغك ومفيش حاجة من دي حقيقة ابدا
غادة .. انت كداب .. بقلك انا شفت بعنيا دول الصناديق اللي تحت بتتحرك قدامي !انت حابس مين جوة الصناديق دي ؟!!
زاهر .. طيب تعالي معايا ونشوف ايه حكاية الصناديق دي
ثم ينزل زاهر وغادة الي نفس المكان الموجود اسفل الفيلا والمره دي الباب مغلق بالترباس .. يشد زاهر الترباس ليعود الي الوراء ليفتح الباب ويقول
زاهر .. تعالي
زاهر يضئ المكان عن طريق مفتاح علي الحائط والاضاءة بيضاء شديدة  وليست حمراء مثل المرة الاولي
زاهر .. وريني بقي فين الصناديق اللي انتي بتتكلمي عنها ؟!!
غادة تتحرك عيناها في كل مكان والدهشة تسسلل بسرعة بالغه الي عقلها لا تصدق اين ذهبت الصناديق ؟!! والصور المعلقة علي الحائط وزجاجات الدماء الفارغة ؟!! والادهي من ذلك الحوائط تغيرت فليست تلك الحوائط التي رأتها في المرة الاولي وكانت من الطوب الاحمر .. فقد اصبحت الحوائط من المحارة ومدهونه بالطلاء الابيض ..وتلاحظ وجود اثاث قديم متهالك وبعض الكراتين المغلقة.
زاهر .. فين بقي الصناديق والدم اللي انتي بتقولي عليه ؟!!
غادة .. مش معقول ! مش دا المكان اللي انا دخلته اول مره !!
زاهر .. يا سلام !! لا هو المكان فعلا .. بس اللي انتي بتحكيه دا مش هو اللي انتي شفتيه .. لأن دا عباره عن مخزن انا حاطط فيه شوية عفش قدام وحاجات كدا ملهاش لزمة .. شفتي بقي ان انتي بيتهيألك حاجات مبتحصلش ..
ثم يقترب منها ويمسك بإحدي يديها ويقبلها
زاهر .. ياريت بقي تهدي عشان بيتك وجوزك وولادك
غادة .. هيقلي تاني ولادي !! يا عم انا مليش ولاد
زاهر .. وبعدين بقي .. اسمعي بعد كدا هعتبرك مجنونة وهعاملك علي دا الاساس وانتي حره وها احطك في مصحة نفسية عشان تتعالجي من الاوهام والوساوس دي
غادة تصمت برهه ثم تقول ..
غادة .. ماشي يا زاهر انا فعلا بيتهيألي حاجات مبتحصلش .. يمكن عشان انا حاسة فعلا اني بعاني من ضغط عصبي ونفسي شديد
زاهر .. تحبي نسافر بره اي مكان نغير جو ؟
غادة .. لا .. انا هحاول اساعد نفسي واخرج من المود دا .. انا اسفة يا زاهر عرفة اني زودتها شوية
زاهر .. لا يا حبيتي ولا يهمك انتي مراتي حبيبتي وانا لازم استحملك في كل الاحوال ودا حقك عليا .. يلا بينا عشان نشوف ولادنا
غادة تبتسم ابتسامة خبيثة وتقول .. يلا يا حبيبي
وتصعد غادة وزاهر الي الفيلا وتضغط علي نفسها لترضع الاطفال الصغار وكلما قربت احدهم الي ثديها تشعر وكأن الطفل يعضها بأسنان حادة في حلمة ثديها فتتوقف عن الارضاع وتنظر الي ثديها وتتعجب ثم تكرر المحاولة مره اخري ولكن تلك المره احد الاطفال بعضها بقوة مما يصيبها بجرح في ثديها
غادة .. اه .. هو في ايه ؟! انا اتعورت
غادة تفتح فم الطفل لتري اسنان وانياب حادة والطفل يبتسم لها بكل خبث .. غادة تصاب بالصدمة
غادة .. معقول !! عيل في السن ده ويبقي عنده سنان بالشكل دا ؟؟! ياربي انا هتجنن بجد .. هو في ايه يا ناس ؟!
ثم ترمي الاولاد علي السرير وتنزل بسرعة وهي تنادي علي زاهر بنبرة غضب لتفاجأ بصدمة .....
تابعوني والبارت القادم .. تحياتي ملك الروايات .. الكاتب والشاعر والسيناريست المصري محمد مالكرواية صرخة مكتومة
البارت السادس عشر
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
واثناء نزول غادة من علي السلم المؤدي الي الطابق الاول من الفيلا تسمع صوت مشاجرة حادة بين زاهر وشخص آخر .. غادة تبطئ من حركتها حتي لا يشعر بها زاهر كعادته ولا تعلم ان زاهر يري ويسمع كل شئ يدور حوله .. غادة تختلص النظرات لتري ماذا يحدث بالاسفل .. غادة تري شخص اسود اللون طويل القامة وتري زاهر يصرخ في وجهه
زاهر .. انت ايه اللي جابك هنا تاني يا بني آدم انت ؟!!
الرجل .. عايز فلوس يا باشا .. خلصت فلوس
زاهر .. مش قايلك يا حيوان لو عاوز حاجة اتصل بالتليفون وانا ابعتهالك لحد عندك ؟!!
الرجل .. ايوه قلتلي يا باشا .. بس عدم لامؤاخذه التليفون اللي عليه نمرة سعتك باظ وانا مش حافظ النمره
زاهر .. طب امشي غور دلوقتي وباقي حسابك هيوصلك بكره ومش عاوز اشوف خلقتك هنا تاني
الرجل .. عيوني حاضر .. طب والعيال ؟!!
زاهر .. عيال ايه ؟!!
الرجل .. عيالي
زاهر .. هُس .. وطي صوتك يا حيوان
الرجل .. اسف يا باشا
زاهر .. عيال مين ؟!! انت خلاص مبقاش ليك عيال ودا كان اتفاق
الرجل .. يعني مش هشوفهم خالص طول عمري ؟!! حتي كن بعيد
زاهر .. ولا من قريب .. انسي انك خلفت في يوم من الايام ولو مش عارف تنسي انا ممكن اساعدك
ثم يُخرج له مسدس يضعه في جنبه والرجل الاسود يرتعب عند رؤية المسدس
الرجل .. لا دا انا انساهم وانسي امهم كمان .. عوضي علي الله في التلات زغاليل بتوعي .. بالاذن سيادتك
غادة في قمة التعجب تحادث نفسها .. تلات زغاليل !! وراجل اسود !! يبقي العيال اللي فوق دول عياله ؟!!
وفجأة يظهر لها زاهر من الخلف كعادته
زاهر .. مالك يا حبيبتي واقفة ليه كدا ع السلم ؟!!
غادة .. مين الراجل دا يا زاهر ؟!!
زاهر .. دا واحد شغال عندي كنت طالب منه طلب
غادة .. بس دا بيقول عيالي وتلات زغاليل !! وشكله اسود كمان
زاهر .. مش فاهم .. قصدك ايه ؟!!
غادة .. قصدي العيال اللي فوق دول عياله .. صح ؟!!
زاهر .. صح ازاي يعني ؟! يعني هو ابوهم مش انا ؟!!
غادة .. انا قصدي ان دا ابوهم وان امهم اللي بيتكلم عنها مش انا دا يقصد مراته واكيد من لونه !! انا كنت حاسة ان في حاجة غلط .. دول مش ولادي فعلا
زاهر .. انتي هترجعي تخرفي تاني بالكلام دا !! احنا مش خلاص نسينا وبقينا كويسين ؟!!
غادة .. انا عمري ما هبقي كويسة طول ما انا عايشة معاك .. انت انسان غامض ومش طبيعي وانا بجد خايفة علي نفسي منك .. انت وراك سر وسر كبير كمان
زاهر .. وبعدين معاكي يا ست انتي ؟!! اخرصي بقي وعدي يومينك علي خير
غادة .. مش هخرص يا زاهر.. وهسيبلك البيت وهمشي وان كان عندك زرة رجولة واحدة طلقني
زاهر .. هتمشي ؟! والعيال ؟!!
غادة .. ابقي رجعهم لأبوهم وامهم
غادة تنصرف من امام زاهر وزاهر يجذبها من زراعها بقوة فتتألم غادة
غادة .. اه .. سيب ايدي بتوجعني
زاهر .. اسمعي .. مفيش خروج من البيت دا خالص
غادة .. لا هخرج وان كنت راجل امنعني
زاهر تحمر عيناه من شدة الغضب وتصبح بلون الدم بل يسيل من عينيه خيط من الدم
زاهر .. وبعدين معاكي ؟!!
غادة .. انت ازاي عنيك بقت كدا ؟!! انت شيطان .. شيطان
زاهر .. اخرصي
ثم يقبض علي  ذراعها بكل قوة فتتألم غادة بشدة
غادة .. سيب ايدي يا حيوان بتوجعني !!
زاهر .. انا حيوان ؟!! ورحمة امي يا غادة ل هتشوفي مني الوش الحقيقي ل زاهر ابو النورس
غادة .. ورحمة امك !!هو انت امك عايشة ولا ميتة ؟! حيرتني معاك يا اخي
زاهر .. انتي لسة شوفتي حاجة .. دا انتي هتكرهي اليوم اللي اتولدتي فيه هخليكي تمشي تكلمي نفسك والناس تشاور عليكي وتقول المجنونة اهي .. لحد ما يجي الوقت المناسب ويجري لك زي ما جري للي قبلك
غادة .. انت ناوي تعمل معايا ايه ؟!
زاهر .. هتشوفي بنفسك .. عمرك سمعتي عن واحدة عرفه انها هتموت في الوقت والتاريخ الفلاني ومش قادرة تعمل حاجة ومحدش عاوز يصدقها ؟! اهو دي هتبقي انتي .. تعالي معايا
غادة .. انت هتوديني فين ؟!!
زاهر .. تعالي وانتي تعرفي
ثم يجذبها بقوة من شعرها فتتألم بشدة..
الاحداث اشتعلت وازدادت اثارة وتشويق تابعوني والبارت التالي ...  تحياتي ..رواية صرخة مكتومة
البارت السابع عشر
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
غادة في قمة الرعب وترتعش خوفا من زاهر الذي تحول فجأة الي وحش آدمي يجذبها من شعرها بكل قوة ويسير بسرعة شديدة تجعلها لا تستطيع ملاحقته فتسقط علي الارض ولكن بدون رحمه او شفقة يستمر في سيره وهو يجذبها من شعرها حتي يصل الي يصل بها الي فتحة قبو مربعة وسط جنينة الفيلا
غادة تتألم .. سيب شعري يا اخي حرام عليك .. انت ايه معندكش قلب ؟!!
زاهر .. انتي مش هتموتي وتعرفي الحقيقة !! خلاص هخليكي تعرفيها
زاهر يفتح باب القبو ويقول ل غادة
زاهر .. انزلي
غادة .. انزل فين ؟!
زاهر .. انزلي تحت يلا
غادة .. في ايه تحت ؟!!
زاهر .. في الحقيقة اللي انتي عايزة تعرفيها .. انزلي بقلك
غادة تنزل علي السلالم المؤدية الي اسفل القبو وخلفها زاهر والمكان معتم تماما والرائحة كريهه جدا
غادة .. الدنيا ضلمة اوي !! نور النور
زاهر بسخرية .. عنيا
زاهر يضئ نور المكان وتري غادة اشياء صادمة .. تري صناديق كثيرة بها زجاجات مليئة بالدماء .. جثث فتيات متعفنه وعظام باليه منتشرة في كل مكان .. غادة ترتجف من الخوف ولا تطيق الرائحة
غادة .. ايه المكان دا ؟!! ومين دول ( تقصد الجثث)
زاهر .. هو انتي لسة شفتي حاجة !! تعالي
ثم يجذبها من شعرها مره اخري .. ويتوجه بها الي مكان اخر داخل القبو حيث توجد سيتاره فيفتح السيتاره فتظهر ثلاث فتيات مقيدات من ايديهن وارجلهن وكلا منهن مقيدة في عمود خشبي وافواههن مغلقة بشريط لاصق .. الفتيات تتألم وتصرخ من الداخل  وجروح وكدمات ودماء منتشرة في جميع انحاء جسدهم .. والغريب انهم نفس الشبه ل غادة
زاهر .. مش هما دول اللي كانوا بيظهرولك ويقلولك احنا انتي وانتي احنا ؟! هما ولا لا ؟!!
غادة تدقق النظر فتدرك انهم بالفعل هم من ظهرن لها ..
غادة .. ايوا هما !! دول مين ؟!!
زاهر .. دول مراتاتي اللي قبلك
غادة .. ايه ؟!! انت مش قلت انهم طفشوا وسابوك ؟!!
زاهر .. ايوا فعلا دا حصل كانوا زيك كدا دماغهم ناشفة وكانوا عاوزين يعرفوا الحقيقة ولما عرفوها سابوني وهربوا
غادة .. امال دول مين .. لما هما هربوا ؟!!
زاهر .. لا ما انا نسيت اقلك .. دول هربوا بالجسد بس
غادة .. مش فاهمه ؟!!
زاهر .. يعني روحهم لسة في ايدي وكل يوم بدوقهم العذاب الوان عشان يعرفوا معني التضحية..  واني زي ما بدي لازم اخد وكل شئ عندي له مقابل
غادة .. انت بتقول ايه انت مجنون ؟!! انت لا يمكن تكون انسان !! وان كنت انسان تبقي انسان مش طبيعي .. اكيد مش طبيعي
غادة ترجع الي الوراء من هول الصدمة والخوف الشديد
زاهر .. رايحة فين ؟!! انتي عرفتي نص الحقيقة بس .. فاضل النص التاني .. اللي هو انا اتجوزتك ليه ؟ .. صح يا حلوة؟!!
غادة تلمح مفتاح الغرفة فتطفئ النور فيصبح المكان ضلمة
زاهر .. ولعي النور بقلك
وفجأة تضرب غادة زاهر علي رأسه بعصاة كانت ملقاه علي الارض وتفر هاربه الي بيت ابيها .....
الاحداث اشتعلت والبارت التالي طويل وملئ بالاحداث المثيرة .. تابعوني ..رواية صرخة مكتومة
البارت الثامن عشر
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
غادة تخرج من فيلا زاهر وهي تجري بسرعة بصورة ملفته حيث ترتدي روب اسود وشبشب احمر فهذان هما اللونان الذي يفضلهما زاهر .. غادة في حالة يرثي لها .. منهاره جدا وترتجف من الخوف وتبكي بشدة اثناء جريها تقوم بإيقاف تاكسي
غادة تفتح باب التاكسي وتركب بسرعة
غادة .. اطلع بسرعة من فضلك
سائق التاكسي يلتفت لها قائلا
السائق .. علي فين يا مدام ؟
غادة تنظر للسائق فتفاجأ انه زاهر !! السائق يبتسم في وجه غادة
غادة .. ايه ؟!! لا بقي !!
غادة تفتح الباب وتنزل من التاكسي بسرعة والسائق الذي هو علي هيئة زاهر يضحك بصوت عال قائلا
السائق .. هههههههه .. هتروحي مني فين يا غادة ؟!!
غادة تجري بسرعة تكاد تسقط علي الارض .. تخلع الشبشب الذي ترتديه في قدمها حتي لا يعوقها عن الجري .. تشاهد سيرفيس فتركب بسرعة وتتقدم الي الداخل فتجد كرسي غير مشغول فتجلس عليه .. جميع الركاب ينظرون اليها ويتعجبون من لبسها الغير مناسب للخروج الي الشارع وحافية القدمين ايضا .. غادة تلتقط انفاسها بسرعة وتحاول ان تُهدأ من روعها وخوفها ..ثم يأتي اليها الكمثري ويقول
الكمثري .. تذاكر
غادة ترفع رأسها الي اعلي وقبل ان تتكلم بكلمه تفاجأ بأن الكمثري ايضا زاهر
غادة تكاد تجن .. لا .. لا ...
تقول للسائق
غادة .. استني عندك انا هنزل هنا .. بقلك اقف
الركاب يتعجبون والسائق يقف وغادة تنزل من السيرفيس بسرعة وتواصل الجري حافية القدمين حتي اصيبت قدماها بجروح جعلتها تُدمي .. حتي ان وصلت ان منزل ابيها وصعدن المنزل وبمجرد ان طرقت الباب سقطت امام الباب مغشيا عليها وتفتح الام لتجد ابنتها امام الباب مغشيا عليها فتصرخ قائلة..
الام .. يا لهوي !! غادة بنتي !! الحقني يا عبد الفتاح البنت مغمي عليها قدام الباب
ويأتي عبد الفتاح مسرعا ويحملان هو والام الفتاه المسكينة الي غرفتها وبعد دقائق تستعيد البنت وعيها فتنهض وهي ترتجف بالكامل خوفا وتجد حولها ابوها وامها
غادة .. بابا .. ماما تربسوا الباب بسرعة هيموتني
الام .. اهدي يا بنتي .. مين بس اللي هيموتك ؟!!
غادة .. زاهر .. زاهر عايز يموتني
الاب .. وزاهر عايز يموتك ليه يا بنتي ؟!!
غادة .. معرفش .. معرفش .. بس وراني الستات اللي موتها ونسوانه التلاته كان مكتفهم تحت وبيعذبهم
الاب .. ايه اللي انتي بتقوليه دا ؟!! وتحت فين يعني؟!!
غادة .. اوضة كبيرة تحت الفيلا .. نزلني تحت وخلاني شفتهم وشفت القزايز اللي مليانه دم .. اللي امه بتشربهم
الاب .. لا دا انتي كدا اتجننتي رسمي !!
غادة .. انا مش مجنونة .. صدقوني دا اللي حصل .. دا مش انسان .. دا  شيطان في صورة انسان !!
الاب .. بطلي جنان بقي !! مالك فيكي ايه ؟!! ليه مستكتره علي نفسك النعمة اللي انتي فيها ؟! ليه مصرة تخربي بيتك ؟! لو اعصابك تعبانه قولي وانا اكلم زاهر يعالجك
الام .. اهدي يا عبدو البت تعبانة مش كدا
الاب .. هي اللي تاعبه نفسها وتعباني معاها .. يكونش حد عاملك عمل عشان يخرب عليكي؟!
الام .. والنبي ممكن .. الشارع كله بيحسدها علي الاملة اللي بقت فيها
غادة .. عمل ايه وزفت ايه ؟!! بقلكم وراني الحاجات دي بنفسة وكان هيقولني اتجوزني ليه بس انا ضربته علي دماغة وجريت
الاب .. يا سلام !! وامتي الكلام دا حصل ؟!!
غادة .. يعني .. من ساعة كدا
الاب .. محصلش .. لأن جوزك من ساعة كان عندي في الدكان وجايب معاه قماش مستورد وعايز يفصل منه بدل ويدوب هو مشي من هنا وانا مشيت وراه علطول .. دقيقتين ولقناكي علي باب الشقة
غادة .. انت بتقول ايه ؟!!
الاب .. بقول اللي سمعتيه .. وكفاية كدا ابوس ايدك
وفجأة يرن جرس الباب ويذهب عبد الفتاح ليفتح الباب
غادة في تعجب شديد وتسأل الام
غادة .. معقول زاهر كان عند بابا في الدكان ؟!!
الام .. ايوا يا بنتي ولسة سايبه من شوية
وفجأة يدخل زاهر وهو ينظر الي غادة بنظرات تعبر عن الغضب ثم يرسم علي وجهه ابتسامته الصفراء كعادته ويقول بمنتهي اللين والرقة ..
زاهر .. كنت متوقع اني هلاقيكي هنا .. بقي كدا يا حياتي ارجع البيت وما الاقيكيش ؟!! قلقت بجد عليكي
غادة لا تصدق ما يحدث...
ماذا حدث بعد ذلك ؟؟؟ تابعوني والبارت التاسع عشر .. تحياتي ..رواية صرخة مكتومة
البارت التاسع عشر
للكاتب المصري محمد مالك
غادة .. انا نفسي اعرف انت ازاي بتعمل كدا ؟!! وليه بتعمل كدا اصلا ؟! انت عايز ايه مني بس ؟!
زاهر بكل برود اعصاب .. عاوزك تهدي بس وتقومي عشان تروحي بيتك .. البيت من غيرك زي الكهف المهجور
غادة .. انا مش هروح معاك تاني يا زاهر .. وطلقني بقلك
الاب .. انتي بتقولي ايه يا بنت ؟!!
غادة .. زي ما سمعتوا كدا .. انا مش هروح الكهف اللي بيقول عليه دا لأنه بالفعل الفيلا بتاعته عبارة عن كهف مليان اشباح وشياطين وحاجات انا مش فاهمالها تفسير هتجنني وهتموتني من الرعب
الام .. استهدي بالله يا بنتي وقومي روحي عشان خاطر ولادك
غادة .. متقوليش ولادي .. دول ولاد الراجل الاسود اللي كان واقف معاه وبيقله انسي ان ليك عيال وانا هديلك باقي حسابك .. الراجل باعله عياله بالفلوس يا ماما !!
زاهر .. يعني انت لا مصدقة فيديو ولا صور ولا ابوكي ولا أمك ولا مصدقة حد خالص ؟!!
غادة .. للأسف انا مش هصدق غير نفسي وبس .. لا هصدقك ولا هصدق مخلوق تاني حتي ابويا وامي
الاب .. انتي فعلا بقيتي مجنونة .. وديها لدكتور نفسي يا زاهر يابني .. احجزها في مستشفي امراض عقلية خليهم يردولها عقلها المجنونة دي
غادة .. اعملوا اللي عاوزين تعملوه .. انا مش فارقة معايا خلاص.. لكن اني اعيش تاني مع المخلوق دا .. دا من رابع المستحيلات
زاهر .. مخلوق ؟!!
غادة .. ايوا مخلوق .. لأني مش عرفالك جنس انسبك ليه ؟!! بس اللي انا متأكدة منه انت مخلوق شرير وشرير جدا
الاب .. انتي زودتيها خالص
ثم يصفعها علي وجهها
غادة .. اضربني زي ما انت عاوز .. اقتلني لو حبيت لكن مش هرجع تاني مع المخلوق دا فاهمين ؟!! مش هرجع تاني ابدا .. ولا تحبوا اولعلكم في نفسي قدامكم عشان ترتاحوا ؟!!
ثم تنهض مسرعة نحو الصالة وتمسك بزجاجة ثنر وتسكبها فوق رأسها وتمسك بعلبة ثقاب وتشعل عودا والام خلفها مسرعة تمسك بيدها
الام .. هتعملي ايه يا مجنونة ؟!!
غادة .. هولع في نفسي عشان ترتاحوا مني
الام .. الحقني يا عبدو البت عاوزة تولع في نفسها .. اهدي يا بنتي ابوس ايدك
غادة .. قلتلكم مش هروّح تاني مع المخلوق العجيب دا
الام .. خلاص يا بنتي اللي انتي عاوزاه بس سيبي الكبريت دا من ايدك ارجوكي
ثم تنزع علبة الثقاب من يدها
الاب غاضب .. يعني انتي فاكره بعمايلك دي اننا هنخاف وهنساعدك تخربي بيتك؟!!
الام .. اسكت بقي يا عبدوا .. انتوا عاوزينها تحرق نفسها ولا أيه ؟!! حرام عليكم
ثم تضمها الي صدرها وغادة في حالة انهيار غصبي شديد
زاهر .. خلاص يا عمي سيبها براحتها .. خليها قاعدة عندكم لحد ما تهدي
الاب .. ارجوك يابني اعرضها علي دكتور امراض نفسية البنت حالتها بقت صعبة اوي
زاهر .. اكيد ..
ثم ينظر ل غادة نظرات كلها شر ويقول
زاهر .. سلام ...
زاهر ينوي شرا ل غادة .. تُري ماذا سيفعل ؟؟
الاحداث اشتعلت كثيرا .. تابعوني والبارت التالي .. تحياتي ..رواية صرخة مكتومة
البارت العشرين
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
الام تدخل علي ابنتها غرفة النوم والساعة قد اصبحت الثانية ظهرا وما زالت غادة نائمة في السرير حيث اصبحت ملازمة لغرفتها لا تخرج منها ابدا فقد اصبحت حالتها النفسية سيئة جدا .. الام تتعجب عند رؤيتها انها ما زالت نائمة تشد السيتارة وتفتح الشباك فيدخل ضوء النهار الي الغرفة المعتمه فتستيقظ غادة منزعجة..
غادة .. ايه دا يا ماما دا !! قلتلك مليون مره متفتحيش ام الشباك دا !!
الام .. يا بنتي كفاية نوم .. وبعدين انتي مبقتيش تفتحي الشباك دا خالص !! والاوضة لازم تتهوي
غادة .. وبعدين معاكي اقفلي ام الشباك دا بقلك.. ولا اقلك هاتي نجار يمسمره خالص ويريحني منه
الام ..  وبعدين معاكي يا غادة !! عاجبك حالك دا ؟!!
غادة .. مالي في ايه ؟!! انا زي الفل اهوه
الام .. لا انتي مش زي الفل .. فين غادة بتاعة زمان اللي مكنتش الضحكة مفارقة وشها وكانت بنت نكته زي ما بيقولوا
غادة .. دا كان .. قبل ما تبيعوني للسفاح دا عشان خاطر الفلوس ..
الام .. دا كلام تقوليه ؟!! احنا نبيعك برضوا .. دي ولا كنوز الدنيا تساوي ضفرك
غادة .. ماما .. ارجوكي مش عايز اتكلم في اي حاجة تضايقني خالص
الام .. طب قومي اقعدي معانا في فيلم حلو اوي لأسماعيل يس في التليفزيون
غادة .. لا مش عاوزة اتفرج علي افلام ولا زفت
الام .. دا انتي كنتي بتتخانقي معانا عشان نحولك علي القناه اللي عليها فيلم يكون لأسماعيل يس ؟!!
غادة .. ما قلتلك يا ماما .. دا كان زمان
الام .. وايه اللي غيرك بالشكل دا .. انتي بقيتي حابسة نفسك في الاوضة ٢٤ ساعة ومبقتيش تتكلمي معانا خالص واكل مش بتاكلي غير بالعافية .. وبعدين يا غادة ناوية تودي نفسك فين
غادة .. اقلك عاوزة اروح فين ؟!! عاوزة اروح في ستين داهية تاخدني عشان ارتاح
الام .. بعد الشر عليكي .. ليه بتدعي علي نفسك
غادة .. عاوزاني ابطل ادعي علي نفسي واخرج من اللي انا فيه .. تطلقوني من المخلوق اللي اسمه زاهر .. عاوزة اطلق يا ماما .. خلصوني من الكابوس دا ابوس ايديكم ورجليكم
الام .. ما هو يا بنتي سايبك علي راحتك بقاله اسبوعين ويدوب بيتصل يطمن عليكي بالتليفون .. دا حزين اوي عليكي وعلي حالتك دي
غادة ... ههههههه .. حزين !! دا دحلاب .. دا الشر كله يكون هو
الام .. طب يا بنتي عشان خاطر ولادك
غادة .. تاني هتقولي ولادي ؟!!
الام .. خلاص خرصت اهوه
ويدخل الاب قائلا
الاب .. زاهر بره ومعاه واحد
غادة ترتجف خوفا عند سماع تلك الجملة .. تابعوني والبارت القادم .. تحياتي ..
رواية صرخة مكتومة
البارت الحادي والعشرون
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
غادة .. ودا ايه اللي جابه هنا ؟!! انا مش قلت محدش يدخله هنا تاني ؟!!
الاب .. ازاي محدش يدخله هنا تاني ؟!! دا جوزك ابو عيالك !!
غادة .. الله يحرق جوزي علي عيالي علي اليوم اللي جيت فيه الدنيا عشان ترتاح يا بابا
الاب .. ربنا يهديكي يا بنتي
غادة .. اتفضل حضرتك اطردهم بره
الاب .. انتي بتقولي ايه ؟! اطرد جوزك والدكتور اللي جايبهولك
غادة .. دكتور !! دكتور ايه دا بقي ان شاء الله ؟!!
الاب .. دكتور عشان يساعدك تخرجي من الحالة اللي انتي فيها دي
غادة .. اها .. دكتور مجانين !! جايب لبنتك دكتور مجانين عشان يعالجني ؟! شايفني بشد في شعري وبقطع هدومي حضرتك ؟!
الاب .. انتي مش شايفة حالتك بقت ايه ؟!! ولا نسيتي لما كنتي عايزة تحرقي نفسك وامك لحقتك !!
غادة .. من عمايلكم فيا .. طهقت خلاص !!
الاب .. يا غادة يا بنتي انتي تعبانه نفسيا ومحتاجة طبيب يساعدك لأن حالتك دي لو ما اتعالجتش بتودي صاحبها في داهية وبتختم بالانتحار لا قدر الله
الام .. شوفتي جوزك خايف عليكي ازاي .. جايبلك دكتور لحد عندك عشان يكشف عليكي .. قومي يا بنتي قابليهم الله يهديكي
غادة بغضب وعصبية .. حاضر يا ماما .. عنيا الاتنين
ثم تخرج غادة مسرعة الي الصالة
غادة .. مين دا يا زاهر ؟!! شايفني مجنونة حضرتك جايبلي دكتور بتاع مجانين!!
الطبيب .. انتي مدام غادة ؟!!
غادة .. تصدق بالله .. انا ما اعرف اذا كنت انسة ولا مدام لحد دلوقتي !! بس اللي اعرفة ومتأكدة منه اني غادة
الطبيب .. مدام غادة انا هنا عشان اساعدك .. وبعدين المرض النفسي مرض عادي زي اي مرض عضوي ليه تشخيص وله علاج
غادة .. امشي اطلع بره .. انا اعقل منك ومن مليون واحدة زيك .. وانت يا مخلوق انت مش ناوي يبقي عندك ذرة دم واحدة وتطلقني ؟!! طلقني لو راجل .. مع انك جوزي بس بصراحة معرفش لحد دلوقتي اذا كنت راجل ولا لا .. جيبتلي ليلة الدخلة حبل وبلاستر وقلتلي هكتفك عشان انا عنيف قال ومش عرفة ايه وشكلك اصلا ي.ي.ي ..ههههههه هي مش قالت كدا في الفيلم .. وقلي مامتك الاخطبوط عاملة ايه ؟!! لسة عايشة علي الدم ؟!! تصدق يا دكتور اول مره في حياتي اشوف اخطبوط براس بني آدم !! لا وبيشرب دم كمان .. دي كانت مقعدة الستات علي جهاز وكانت بتعبي دمهم في قزايز !! اه والله .. ولا مقلكش متجوز ٣ قبلي والتلاته انا .. ويقولي طفشوا وهو حبسهم في سرداب تحت الفيلا بتاعته .. بس ازاي حابسهم وكل شوية واحدة منهم تطلعلي وتقلي اهربي واتقذينا .. وانا هما وهما انا .. يعني ايه انا هما وهما انا ؟!! فسرلي معني الجملة دي ؟! وبعدين بيقلولي ان عنيه وودانه في كل حته وخايفين يتكلموا ويقولولي الحقيقة .. والمصيبة الاكبر ان بيطلعلي فجأة من اي حته ومعرفش بيعمل كدا ازاي .. والطامة الكبري اني انام اصحي الاقي نفسي حامل ! انا تاني اصحي الاقي نفسي ولدت ٣ توأم ولونهم اسود كمان !! ههههههه .. حاجة تجنن صح ؟؟! انا مش مجنونة صدقني .. دا هو اللي مش طبيعي ولا يمكن يكون بشر .. فاهم ؟! انت ساكت ليه ؟!! ولا انت كداب انت كمان وفي الاخر لا هتطلع دكتور ولا حاجة !!
زاهر .. اظن شفت وسمعت كمان
الطبيب .. عندك حق في كل اللي قلته
الطبيب ينادي علي مساعدية ليقوموا بتكتيف غادة بقميص ابيض واخذها الي مستشفي الامراض العقلية
غادة .. انتوا بتعملوا ايه ؟!! ابعد عني انت وهو .. انا مش مجنونة .. قليلهم يا ماما اني مش مجنونة .. قول يا بابا انت ساكت ليه ؟!! قلولهم اني اعقل منهم كلهم وهو اللي عاوز يجنني .. اتكملوا حرام عليكم
الام والاب في حالة حزن والدموع تملأ عينيهما ....
تابعوني والبارت القادم .. تحياتي ..رواية صرخة مكتومة
البارت الثاني والعشرون
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
ويتم ايداع غادة داخل مستشفي خاص للأمراض النفسية والعصبية حيث قام الطبيب المعالج ويدعي انور بأعطائها حقنه مهدئة حتي تنام بعدها يوم كامل لتستيقظ وتجد نفسها ترقد علي سرير حديد  داخل غرفة بها نافذة عليها كبيرة عليها سياج حديد .. غادة تدرك انها الآن داخل مستشفي للأمراض النفسية .. تنهض مسرعة وتطرق باب الغرفة بكل قوة وهي تصرخ وتقول
غادة .. افتحوا الباب .. انا مش مجنونة !! افتحوا الباب حرام عليكم .. انا مش مجنونة هو اللي عاوز يجنني
يأتي الطبيب انور من خلفها قائلا
انور .. اهدي من فضلك .. ريلاكس
غادة .. انت دخلت هنا ازاي ؟!!
انور .. من الباب اكيد
غادة .. ازاي والباب مقفول ؟!!
انور .. انا هنا من بدري من قبل ما تصحي
غادة .. بس انا اول ما صحيت اتلفت في الاوضة وما شوفتكش ؟!!
انور .. معلش .. ما اخدتيش بالك عشان اعصابك تعبانه شوية
غادة .. صدقني انا كويسة .. هو اللي تعب اعصابي وعاوز يجنني بعمايله اللي مش مفهومة
انور .. هو مين ؟!!
غادة .. زاهر
انور .. بس زاهر بي راجل اعمال مشهور والناس كلها تشهدله بالاخلاق وطيبة القلب
غادة .. دا دحلاب وغشاش .. صدقني دا ساحر او جايز يكون مخاوي جن بيخليه يعمل حاجات غريبة ومريبة
انور .. الحاجات اللي انتي قلتي عليها دي ؟!!
غادة .. ايوة وفي حاجات تانية انا مقلتهاش
انور .. بذمتك دا كلام حد يصدقة او يصدر من انسان عاقل .. دي بنسميها في الطب النفسي هلاوس سمعيه وبصرية وانتي ممرضة واكيد فاهمه الكلام دا
غادة .. انا عرفة بس اللي بيحصل دا مش هلاوس خالص .. دي حقيقة وهو اعترفلي بكدا
انور .. اعترف بأيه ؟!!
غادة .. قالي ان ارواح نسوانه اللي قبلي في ايديه وانه بيتحكم فيهم واني ليا ميعاد انا هموت فيه
انور .. دا كلام يا مدام غادة
غادة .. دا اللي حصل !!
انور .. اهدي وان شاء الله هتقعدي معانا شوية تكون اعصابك ارتاحت واوعدك انك هترجعي زي الاول واحسن
غادة .. بقلك انا مش مجنونة ولا عندي هلاوس .. انت مش عايز تصدقني ليه ؟!!
انور .. انا مصدقك اكيد .. بس دا ميمنعش ان اعصابك تعبانه شوية ولازم علاج نفسي عشان الحالة متتطورش
غادة .. من فضلك انا عاوزة اخرج من هنا
انور .. وبعدين .. لازم تسمعي الكلام عشان مصلحتك .. اوكيه ؟!! هسيبك ترتاحي شوية وهرجعلك تاني .. دقيقتين والغدا يكون عندك ..
ثم يفتح باب الغرفة ويخرج ويغلق الباب بالمفتاح بعد ذلك
غادة في حيرة شديدة لا احد يصدقها واحست انها اصبحت ضحية زاهر الذي يريد منها شئ حتما ولكن لا تعلمه .. توجهت نحو الشباك الحديدي واخذت تنظر علي منظر الزرع الاخضر الذي امامها في الجنينة واذا بها تلمح السيدة التي تشبهها تماما والتي ظهرت لها اول مره في غرفة النوم بفيلا زاهر نعم انها نفس السيدة ذات الشعر المنكوش والملابس الممزقة والكدمات المنتشرة في جميع انحاء جسدها ..غادة تدقق النظر اليها وايضا تنظر اليها السيدة وهي تبتسم
غادة .. انتي ؟!!
ثم تقترب منها تلك السيدة حتي تصبح قريبة منها تماما
غادة .. مش انتي اللي ظهرتيلي اول مرة فوق في الاوضة في الفيلا ؟!!
السيدة .. اها .. وساعتها قلتلك اهربي لأن الدور عليكي بس انتي ماصدقتنيش للأسف
غادة .. انتي كنتي بتكلميني بالالغاز وانا مكنتش فاهمه منك حاجة
السيدة .. مينفعش افهمك
غادة .. ليه ؟!!
السيدة .. قلتلك بيشوف وبيسمع كل حاجة
غادة .. طب انتي انس ولا جن ؟!!
السيدة .. انا انتي وانتي انا
غادة .. تاني الجملة دي ؟!!
السيدة .. اهربي
غادة .. طب ازاي ؟!!
السيدة تلتفت يمينا ويسارا ويبدوا عليها الخوف والقلق ..
غادة .. مالك ؟!!
السيدة تخفض صوتها .. شايفنا وسامعنا دلوقتي
ثم تبتسم لها .. غادة تسمع صوت الباب يُفتح .. تلتفت ناحيته ثم تعود الي السبدة لتجدها اختفت .. عيني غادة تبحث عنها في كل مكان ولا تجدها ثم يدخل التمرجي ومعه صينية الطعام قائلا..
التمرجي .. الاكل
ثم يخرج ويغلق الباب .. وفي المساء واثناء جلوس غادة علي السرير غارقة في بحر الهموم والحزن  وقد فقدت الامل في نجاتها من زاهر وخرت قواها واستسلمت لأمر محتوم وهو انها ضحية زاهر لا محالة اذا بها تسمع اصوات  نباح كلاب تنظر ناحية الشباك تلمح وكأن شئ ما جري من امامها بسرعة البرق لم تحدد شكله وفجأة ينطفئ نور الغرفة لتسمع صوت خطوات تقترب ناحية الباب لتنتهي امام الباب ثم يظهر ظل اقدام اسفل فتحة الباب بعدها يندفع امامها مفتاح باب الغرفة وقد تم دفعه من اسفل الباب .. ثم تتحرك تلك الاقدام مرة اخري بعيدا عن الباب .. وفجأة تسمع صوت نفس السيدة التي رأتها في الصباح تقول لها ( اهربي ) ثم يعود نور الغرفة مره اخري
غادة تمسك المفتاح وبعد تردد  تفتح الباب تنظر يمينا ويسارا .. لا تري احد ولا تسمع اي صوت  وكأن المستشفي فارغة تماما من البشر .. تنطلق بسرعة بحثا عن باب المستشفي الذي تجده مفتوحا علي مصرعيه ثم تأخذ طريقها جريا الي مديرية الامن .. لتبدأ هناك رحلة جديدة ..
الاحداث اشتعلت بالفعل .. تابعوني والبارت التالي .. تحياتي ..رواية صرخة مكتومة
البارت الثالث والعشرون
للكاتب المصري محمد مالك
وتذهب غادة الي مديرية الامن وهي في حالة انهيار شديد ودموعها تزرف بغزارة وهناك يقابلها احد الضباط ويدعي سراج برتبة نقيب
غادة .. انت بتبصلي كدا ليه ؟!! حضرتك مش مصدقني اكيد ؟!!
سراج .. ولا اي حد غيري يسمع كلامك دا هيصدقة برضوا .. دا كلام اخره نتفرج عليه في فيلم رعب اخر الليل واحنا بنقزز شوية لب مع شوية فول سوداني والنور مطفي عشان قال ايه نعيش مع احداث الفيلم   .. لكن يحصل في الحقيقة !! استحالة
غادة .. كل اللي انا قلتهولك حصل وبالحرف الواحد
سراج .. معني كلام حضرتك انك عايشة مع شبح من الاشباح
غادة .. هو كدا بالفعل
سراج .. انتي لو فعلا مرات زاهر بي ابو النورس زي ما انتي بتقولي
غادة .. ودي كمان مش مصدقني فيها ؟!!
سراج .. حضرتك جايالي ولا معاكي بطاقة ولا اي اثبات شخصية .. هتأكد ازاي من شخصيتك واذا كنتي مرات فلان اولا ؟!!
غادة .. اوك .. عندك حق
سراج .. وبعدين زاهر ابو النورس شخصية عامة ورجل اعمال معروف ومشهور جدا بأعمالة الخيرية للأرامل واليتامي والناس الفقيرة.. ما اطنش يعني شبح بالاجرام دا كله هيسخر جزء من ماله في مساعدة الناس دي ؟!!
غادة .. يا سيادة صدقني .. اقسم بالله ما بكدب في حرف واحد من اللي انا قلتهولك وانت سمعته .. انتوا ليه مش عاوزين تصدقوني؟!! .. انا تعبت .. تعبت بجد والله
سراج .. اهدي من فضلك .. ع العموم زاهر باشا جاي في الطريق احنا اتصلنا بيه
غادة .. اتصلتوا بيه ؟!!
سراج .. لازم نتصل بيه طبعا عشان نواجهه بكلامك دا .. انتي بتتهميه بحاجات ولازم يرد علي الاتهام دا
غادة .. وبعدين هتعملوا معاه ايه
سراج .. لو انكر طبعا يبقي المفروض تثبتي صحة كلامك
غادة .. وشئ بديهي انه هينكر كل دا وهيقول اني مجنونة كمان وعندي هلاوس وهربانه من مستشفي النفسية
سراج .. انا راجل قانون وليا براهين وادلة .. غير دا مش هقدر اعمل حاجة .. لأننا منقدرش نحاسب الناس علي مجرد ادعاء يحتمل الصدق ويحتمل الكذب في نفس الوقت دا مش هيبقي عدل اكيد .. بس كوني متأكدة اني لو حسيت ان في حاجة غلط او شئ انا مش مرتاح له مش هسكت ابدا غير لما اعرف ايه الحقيقة .. اشربي اللمون واطمني
ثم يأتي زاهر ومعه الدكتور انور الطبيب النفسي المعالج ل غادة
سراج ينهض من علي مكتبه ويصافحة
سراج .. زاهر باشا .. حمد الله ع السلامة
زاهر ينظر الي غادة في غضب شديد
زاهر .. اهلا بيك ..
سراج .. اتفضلوا اقعدوا.. حضرتك المدام دي بتقول انها مرات حضرتك .. دا حقيقي يا فندم؟!!
زاهر .. حقيقي .. مراتي .. بقي كدا يا غادة ؟!! تهربي من المستشفي برضوا ؟!
سراج .. حضرتك هي جات وبتقول كلام غريب جدا !! بصراحة اول مره اسمع كلام زي دا وبتتهم حضرتك انك عاوز تجننها وكمان عاوز تقتلها
زاهر .. انا ؟!!
غادة .. ايوا انت .. ولو مش مصدق يا حضرت الظابط تعالي شوف السرداب اللي تحت الفيلا ولا التاني اللي تحت الكازينو .. انت سفاح شرير
انور يطلب من الضابط سراج ان يتحدث معه علي انفراد
انور .. ممكن كلمتين علي جمب بعد ازنك
سراج .. اتفضل
بعدها يعود سراج قائلا
سراج .. مدام غادة .. الواضح فعلا ان اعصابك تعبانه وكل اللي انتي حكيتهولي دا حصل فعلا بس في خيالك انتي وبس .. ارجوكي حاولي تقبلي انك تتعالجي والدكتور انور دا استاذ في الطب النفسي وهو كمان اشهر من النار علي العلم ومفيش برنامج تليفزيوني الا وكان ضيف عليه .. ارجوكي ساعديهم انك تخفي .. لو مش عشانك .. عشان ولادك
غادة بغضب .. انا معنديش ولاد يابني آدم
سراج يهز رأسة .. للأسف انا مش هقدر اعملك حاجة
غادة .. يعني ايه ؟!! .. هتسيبهم ياخدوني ؟!!
سراج .. دا جوزك ودا طبيبك المعالج ولازم تروحي معاهم
ثم يدخل اثنان تمرجية ويلبسونها القميص ويحملوها بالقوة
غادة تصرخ .. اوعوا سيبوني .. حرام عليكم .. انا مش مجنونة يا حضرت الظابط !! انا مش مجنونة والله
زاهر .. انا بشكرك
سراج .. علي ايه يا فندم .. انا اللي قلبي عندك .. ربنا يشفيهالك
زاهر .. بعد ازنك ..
سراج .. اتفضل ...
سراج يلمح شيئا غريبا فيثير انتباهه ؟؟؟!!
تابعوني والبارت التالي .. تحياتي .رواية صرخة مكتومة
البارت الرابع والعشرين
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
اثناء خروج زاهر من حجرة الضابط ينسي التليفون المحمول .. الضابط يلمح التليفون فينادي عليه
سراج .. معالي الباشا .. التليفون نسيته!!
زاهر .. اها .. متشكر اوي
سراج .. شرفتنا سيادتك
سراج يلمح بقع دم علي اسورة القميص وبعض الخرابيش علي كف زاهر واثار عض اسنان بشرية
سراج .. ايه ده ؟!!  دم دا ؟!!
زاهر يرتبك .. لا دم ايه .. دا .. دااا.. دا بويا حمرا انا اصلي بوضب في الفيلا وكدا
سراج .. اها .. بس باين علي ايد حضرتك انها متعوره !! ودا ايه دا كمان ؟!! دي عضة سنان ؟!!
زاهر .. اه .. دي عضة غادة .. ما هي عقلها خف بعيد عنك
سراج .. اها .. ربنا يشفيها لسعتك
زاهر .. متشكر .. بعد ازنك
سراج .. اتفضل يا فندم
وبعد خروج زاهر يدخل الضابط وحيد وهو دفعة سراج وصديقة المقرب
وحيد .. مش دا زاهر ابو النورس رجل الاعمال والملياردير المعروف ؟!!
سراج .. ايوا هو
وحيد .. ودا بيعمل ايه هنا
سراج .. مراته يا سيدي عندها شوية مشاكل نفسية وبيتهيئلها حاجات فاضطر يدخلها مصحة نفسية هربت منها وجت هنا عشان تعمل بلاغ وتقول انه شبح وشرير وعايز يجننها وكمان عايز يموتها ..
وحيد .. بس .. بس .. الواحد مش ناقص نكد .. ربنا يشفيها
سراج .. بس انا مش عارف ليه عندي احساس كبير ان في غموض ورا حكايتها دي واللي زود عندي الاحساس دا لما لمحت بقع دم علي قميصة واثار خرابيش وعض سنان ادمية في كف ايده!!
وحيد  .. وسألته ايه السبب
سراج .. قالي .. البقع الحمرا دي بويا .. والخرابيش والعض دا بسبب مراته المريضة
وحيد .. خلاص .. يبقي فين الغموض؟!
سراج .. لا .. كان مرتبك جدا واتفاجأ من سؤالي
وحيد .. عادي .. انت بتقول مراته تعبانه وفي مصحة نفسية .. لازم يكون متوتر ومرتبك
سراج .. مش عارف .. بس تصدق ان مراته فيها شبه كبير اوي من خطيبتي .. نفس العيون والشفايف .. زي ما يكونوا الاتنين توأم !! سبحان الله ؟!
وحيد .. اها..  قول كدا بقي .. عشان كدا اتعاطفت معاها
سراج .. مش عارف
وحيد .. انسي ومتفكرش في اي حاجة غير عيد ميلاد خطيبتك ولا انت نسيت
سراج .. ليه .. هو انهارده ايه ؟!!
وحيد .. يخرب بيتك !! انت نسيت ان انهارده عيد ميلاد خطيبتك ؟!!
سراج .. بجد ؟! اصلها ما اتصلتش تقولي
وحيد .. دي عاوزة تعرف اذا كنت فاكر عيد ميلادها ولا لا يا فالح
سراج .. تصدق .. ايوا .. انا هتصل بيها
سراج يتصل بخطيبته ساره .. سارة تجيب ويبدوا انها منهاره جدا من البكاء
سراج .. مالك يا سارة في ايه ؟!!
سارة .. الحقني يا سراج .. في عريس متقدم ل بابا وبابا مصر انه يجوزهولي
سراج .. عريس !! عريس ازاي ؟! هو ناسي انك خطيبتي ؟!
سارة .. مش عرفة ؟! بسألة مبيردش وباين عليه انه حزين جدا
سراج .. ومين العريس دا ؟!!
سارة .. ملياردير هو ..
سراج .. في ستين داهية فلوسه .. انا بقلك اسمه ايه ؟!
سارة .. اسمه زاهر ابو النورس
سراج .. ايه ؟!! زاهر ابو النورس !!
الاحداث بلغت ذروتها .. تابعوني .. تحياتي ..رواية صرخة مكتومة
البارت الخامس والعشرون
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
سراج غاضب بعد مكالمة سارة
وحيد .. مالك يابني !! وشك اتقلب ليه كدا بعد المكالمة ؟!!
سراج ..سارة هتتخطب لحد غيري
وحيد .. نعم !! ازاي يعني ؟!! يابني يمكن حبت تضايقك لما حست انك ناسي عيد ميلادها ولا حاجة فقالت اخليه يولع شوية .. حركات بنات بقي
سراج .. لا .. دي بتتكلم جد .. منهارة جدا
وحيد .. طب ازاي دا يحصل ؟!! مش مخطوبة ليك يابني ؟!! لا في حاجة غلط اكيد .. وياتري مين العريس ؟!!
سراج .. زاهر ابو النورس
وحيد .. ايوا انا سمعتك بتنطق الاسم دا .. بس مين زاهر ابو النورس ؟!! يكونش زاهر ابو النورس اللي هو ؟؟!! معقول ؟؟!!
سراج يتركه وينصرف دون ان يعلق بكلمه واحدة
وحيد .. رايح فين ؟!! ربنا يكون في عونك مالها عيشة العذوبية ؟!!
ويذهب سراج مسرعا الي منزل سارة ويطرق جرس الباب وتفتح سارة ويبدوا انها في حالة من الحزن الشديد
سراج .. الكلام اللي انتي قولتهولي في التليفون دا جد ولا هزار ؟!!
ثم يفاجأ بوالد سارة وهو لواء سابق بالشرطة ويدعي محي الدين
محي .. ايوا صحيح
سراج يتقدم الي الداخل وهو في غاية الدهشة لا يصدق
سراج .. طب ازاي ؟!!
محي .. ازاي يعني ايه ؟!!
سراج .. ازاي تنخطب لواحد تاني وهي مخطوبالي ؟!!
محي .. كل شئ نصيب يابني
سراج .. يعني ايه كل شئ نصيب ؟!! انا لازم اعرف السبب
محي .. من غير ما تعرف اسباب
سراج .. يعني ايه ؟!! تطعني بخنجر في قلبي من غير ما اعرف السبب ؟!!
محي .. بنتي وانا حر فيها
سراج .. بنتك اه لكن مش حر فيها
محي .. انت بتقول ايه ؟!!
سراج .. ايوا زي ما بقولك كدا .. انا بحب سارة من زمان وانت عارف ومستحيل تكون ل حد غيري
محي .. ربنا هيرزقك بالاحسن منها
سراج .. انا مش عايز يرزقني بغيرها انا راضي بيها تكون نصيبي
محي .. بقلك ايه يا سراج .. الموضوع انتهي خلاص
سراج .. هو زاهر ابو النوس هو العريس فعلا
محي .. ايوا
سراج .. الملياردير .. صح ؟!!
محي .. ايوا يا سيدي الملياردير المعروف
سراج .. اها .. عشان كدا بقي!!
محي .. عاوز تقول ايه ؟!!
سراج .. عايز اقول انك فسخت خطوبتي علي بنتك عشان تديها للباشا الملياردير عشان اللي هيقدر تمنها صح
محي .. اخرص .. قالولك عليا اني ببيع بنتي ؟!!
سراج .. ملهاش تفسير تاني يا سيادة اللوا .. انت عارف دا عنده كام سنه ؟!! دا متجوز اربعه قبل بنتك ؟!!
محي .. بقلك ايه التفاصيل دي متخصكش .. دي بتاعتي انا .. قلتلك كل شئ قسمة ونصيب
سراج .. وانا قلتلك سارة هي قسمتي ونصيبي
محي .. يعني ايه ؟!!
سراج .. يعني انسي ان حد غيري يتجوزها يا سيادة اللوا .. بعد ازنك
واثناء خروجه يقف وينظر الي سارة وسارة تنظر اليه في حزن شديد ثم يُخرج من جيبة هدية ويعطيها لها قائلا
سراج .. كل سنة وانتي طيبة يا حبيبتي وعقبال مليون سنة ..
سارة تأخذ الهدية
سراج يطمئنها .. متقلقيش .. محدش هيتجوزك غيري .. سلام
ثم ينصرف ..ماذا حدث بعد ذلك ؟؟
تابعوني والبارت التالي .. تحياتي ..رواية صرخة مكتومة
البارت السادس والعشرون
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
وتعود غادة مرة اخري الي مستشفي الصحة النفسية حيث قد ساءت حالتها النفسية والبدنية ايضا واصبحت هزيلة ضعيفة من كثرة ما تتناوله من ادوية مهدئة ومضادات للهلاوس وقامت بالاضراب عن الطعام وامتنعت عن الكلام .. نعم فقد قررت ان تبقي هكذا حتي تموت ما دام الموت مقدرا بالنسبة لها في جميع الاحوال فلّتستعجلهُ هي افضل من بقائها هكذا معذبة عذاب لا يحتمل وابوها وامها حولها وهم ايضا في حالة حزن شديد علي ابنتهم ..
الام .. كلي لقمة يا بنتي عشان خاطري .. انا عاملالك الاكل اللي بتحبيه
غادة لا تجيب
الاب .. اسمعي كلامك امك يا غادة  .. بصي شوفي كلك بقي ايه ؟!! انتي بتموتي نفسك بالبطئ !!
غادة لا ترد ايضا
الام .. وبعد يا عبدو .. البت كدا هتضيع مننا ؟!!
الاب .. والله ما انا عارف ايه اللي جري لها بس !!
الام .. يكونش فعلا معمولها عمل ؟!!
الاب .. والله ما عارف .. بس جايز برضوا .. نفوس الناس دلوقتي بقت وحشة ومحدش بقي  يتمني الخير لحد !!
الام .. طب نوديها عند الشيخ محمد سيد .. اهو راجل من الاوليا يشوفها مالها
الاب .. نوديها ماشي
الام .. يا عيني عليكي يا بنتي .. كان مخبيلك فين دا كله ؟!!
الاب .. لا حول ولا قوة الا بالله
ثم يدخل التمرجي ويحمل معه مجموعة ادوية علي صينية وكوب ماء
الام تتعجب .. ايه دا ؟!!
التمرجي.. ميعاد الدوا
الام .. دوا ايه والبنت مبتاكلش!! دي تهبط كدا !!
التمرجي .. الدوا لازم يتاخد في ميعاده عشان الجرعات متتلخبطش
غادة تتناول الدواء بكل رضي ودون اي تعليق وبعدها ينصرف التمرجي
الام .. طب كلي الساندوتش دا عشان يسندك بعد كوم الدوا اللي اخدتيه دا
غادة لا تجيب
الاب .. يابنتي اسمعي الكلام .. احنا مش ناقصين مصايب
الام .. انا هكلمهم يعلقولها محاليل .. البنت وشها بقي اصفر زي الكركم !! بنتي بتضيع قدامي يا ناس وانا مش قادرة اعملها حاجة
الاب .. العمل عمل ربنا .. يارب الطف بيها وبينا يارب
وفجأة ترتعش غادة وتبرد اطرافها مما يثير الفزع عند والديها
الام .. مالك يا عادة ؟!! .. مالك يا صنايا ؟!! الحقني يا عبدو
الاب يتوجه نحو الباب مسرعا ويطرق عليه بكلتا يديه وخو يصرخ ويقول..
الاب .. الحقوني بالدكتور يا جماعة
ونذهب الي زاهر حيث يجلس في غرفة المكتب يفكر في شئ ما ثم تطرق الباب الخادمة نجية
زاهر .. ادخلي يا نجية
نجية .. في واحد عايزك بره
زاهر .. مين دا ؟!!
نجية .. لابس لبس بوليس وبيقول ان اسمه سراج
زاهر .. سراج !!
زاهر ينظر في بلورة زجاجية علي المكتب فيري سراج وهو جالس في الصالون
زاهر متعجبا .. دا الظابط بتاع مديرية الامن !! وعايز ايه دا مني ؟!!
الاحداث تزيد اشتعالا وموجهة قوية بين سراج وزاهر .. تابعوني والبارت التالي .. تحياتي ..رواية صرخة مكتومة
البارت السابع والعشرون
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
زاهر ينزل من الطابق الأعلي الي اسفل حيث يجلس سراج في الصالون  وهو ينظر اليه نظرات مليئة بالمكر والخداع والحذر الشديد وبمجرد ان يصل اليه يسلم علي سراج فيقف سراج ليسلم عليه وعيناه مليئة بالغضب والحزن
زاهر .. اهلا .. اهلا سيادة النقيب .. انا اول ما الشغالة قالتلي واحد ولابس بدلة ظباط واسمه سراج .. توقعت علطول انه انت ..
سراج  .. يعني حضرتك كان توقع مش تأكيد ؟!!
زاهر .. مش فاهم قصدك ؟!! اتفضل اقعد ..
سراج .. اظن بعد اللي عملته معايا .. زيارتي ليك هتكون اكيدة مش متوقعة !!
زاهر .. مش فاهم برضوا ! ! ممكن سيادتك توضح كلامك؟
سراج .. اكيد كلامي هيكون واضح جدا .. ممكن افهم انت مالك ومال خطيبتي ؟!!
زاهر .. خطيبتك !! انا ايه علاقتي بخطيبتك ؟!!
سراج .. انت هتستعبط ؟!!
زاهر .. احترم نفسك انت في بيتي !! وياريت متنساش انت بتتكلم مع مين ؟!!
سراج .. انا عارف  انا بتكلم مع مين كويس .. لكن الواضح ان حضرتك متعرفش انت بتتعامل مع مين بالظبط ؟!
زاهر .. واضح في كلامك تلمحيات وتهديدات انا لا يمكن اقبلها .. وبعدين اتكلم علطول .. انت جاي ليه؟!!
سراج .. جاي اقلك ابعد عن خطيبتي احسنلك .. لأن مش هسيبهالك ابدا طول ما انا عايش .. وعمرها ما هتكون لحد غيري
زاهر .. تقصد مين بخطيبتك ؟!
سراج .. بلاش مرواغة يا زاهر !! انت عارف كويس انا بتكلم عن مين !!
زاهر .. زاهر !! حاف كدا ؟!! دا مساعد الوزير نفسه ميقدرش يقلي زاهر حاف!! .. تقولها انت وانت لسة حتة نقيب صغير ؟!!
سراج .. ما انا قلتلك .. انت متعرفش انت بتتعامل مع مين !!انا سراج عز الدين تعلب الداخلية اللي معروف عني لو حد ضايقني وحطيته في دماغي يبقي حاجة من اتنين .. يا ادمره يا يدمرني ..
زاهر بسخرية .. اها .. انت جاي بقي تهددني في بيتي !! طب قلي الاول يا تعلب الداخلية ايه السبب اللي خلاك تحطني في دماغك ؟!! يمكن نوصل لحل وتطلعني من ماغك من غير دمار ولا حاجة
سراج .. ابعد عن ساره بنت اللوا محي الدين احسنلك
زاهر .. سارة !! هي سارة تبقي خطيبتك ؟!!
سراج .. قلتلك متستعبطش
زاهر .. تاني ؟!! ع العموم اقسملك اني معرفش ان سارة بنت اللواء محي الدين تبقي خطيبتك
سراج .. واديك عرفت .. وانا بحذرك .. ابعد عن خطيبتي يا زاهر ومتفكرش ان هسيبهالك بكل سهولة
زاهر .. طب اقلك ايه .. اقعد بس كدا واهدي ونتفاهم مع بعض .. مليون جنيه كويس ؟!!
سراج يتعجب وكأنه لم يفهم مقصد زاهر
زاهر .. مستغرب مش كدا ؟!!
سراج .. عشان ايه المليون جنيه دول ؟!!
زاهر .. عشانك .. عشان تخلع وتشوف حالك مع واحدة تانية
سراج .. انت انسان واطي فعلا
زاهر .. وانت تبقي عدم لامؤاخذة حمار لما ترفض عرض زي دا !! دا انت لو قعدت تشتغل طول عمرك في الداخلية مش هتعمل مبلغ زي دا ابدا .. وبعدين كلهم زي بعض لما النور بينطفي .. فاهم قصدي طبعا ؟!!
سراج .. ما دام كلهم زي بعض لما النور بينطفي زي ما بتقول .. سيب خطيبتي وشفلك واحدة تانية
زاهر .. للأسف مينفعش .. حظك معايا وحش .. لو واحدة تانية غير سارة اوعدك اني كنت هصرف نظر عنها تماما
سراج .. واشمعني خطيبتي ؟!!
زاهر .. اسباب خاصة مش هقدر اقلها
سراج .. وانا مش عايز اعرفها لأن في الحالتين مش هقبل ابدا اني اسيبلك سارة ولو عرضت عليا كنوز الدنيا كلها
زاهر .. بس في المقابل هي ممكن تسيبك وجايز تنسي انها تعرفك من اصله لما تشوف العز والهنا علي ايدي اللي انت عمرك ما هتقدر توفرلها واحد علي عشرة منه
سراج .. هههه .. تبقي غلطان .. سارة عمرها ما تفرق معاها الماديات قد ما يفرق انها تعيش مع انسان بيحبها وبتحبه
زاهر .. صدقني .. شعارات كدابة .. الواحدة من دول ساعة ما يتفرشلها سرير اوضة النوم ورق بنكنوت هتجري بسرعة وتنام عليه وتسلمك نفسها بكل سعادة وفرح
سراج .. انسان سافل بجد !! انا كنت واخد عنك فكرة غلط .. مش معقول تكون رجل البر والتقوي ؟!!
زاهر .. لا ..اطمن انا ليا مليون وش ووش بس كل وش منهم ليه مناسبته اللي بيظهر فيها
سراج .. يعني مش هتبعد عن سارة ؟!!
زاهر .. ولا هي هتبعد عني وحياتك
سراج .. انا عاوز اعرف انت متجوز بدال الواحدة اربعة !! بتعمل بيهم دول كلهم ؟!!
زاهر .. مزاجي بقي !! انا حر
سراج .. يبقي انت اللي بدأت وبراحتك
زاهر .. انست وشرفت يا سيادة النقيب .. اه .. نسيت اقلك .. اذا كنت انت لما بتحط واحد في دماغك بتدمره عشان ضايقك .. انا بقي لما واحد بيفكر بس انه يضايقني واحطه في دماغي بمحيه من علي وش الارض .. مع السلامة
ثم يمد يده ليسلم عليه .. سراج ينظر الي كفة يده فيتعجب اين ذهبت الجروح وعضة الاسنان التي ادعي انها عضة اسنان غادة زوجته.. سراج يمسك كف زاهر
سراج .. غريبة !! امال فين الجروح واثار العض اللي كانت علي ايدك ؟!!
زاهر ..طابت خلاص
سراج .. بالسرعة دي ؟!! دي كانت موجودة امبارح
زاهر .. لا ما انا جبت علاج سحري من بره
سراج .. اها .. بس انا ملاحظ فيه ريحة غريبة في الفيلا ؟!!
زاهر .. اه دي بخور هندي اصلي بجيبه مخصوص بالطيارة
سراج .. بس دي مش ريحة بخور خالص !! دي ريحة نتنه زي ما يكون في حاجة معفنه جوا الفيلا !!
زاهر .. لا لا .. انت متهيألك او عندك مشكلة في الشم
سراج .. بالعكس انا مشكلتي ان حاسة الشم عندي قوية وانا شامم فعلا ريحة مش كويسة !!
زاهر يشم بأنفه مرتين .. بس انا مش شامم ريحة وحشة ولا حاجة ؟!!
سراج .. لا ما هي راحت خلاص
ثم ينظر ل زاهر نظرة غضب ووعيد وزاهر يرتبك بعد ان فهم مقصد سراج فلا يستطيع ان يطيل اليه النظر فينظر بعيدا عنه وسراج يبتسم ثم تأتي الخادمة نجية وتحمل صينية فوقها عصير لمون
نجية .. اللمون يا سعت الباشا
سراج .. اديه ل زاهر بيه يشربه عشان يروق دمه
ثم يتركه وينصرف ورد فعل علي وجه زاهر ..
الاحداث اشتعلت كثيرا واقتربنا من كشف اللغز .. تابعوني والبارت التالي وفي انتظار تعليقاتكم .. تحياتي..رواية صرخة مكتومة
البارت الثامن والعشرون
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
ونذهب الي غادة التي تعرضت لهبوط في الدورة الدموية نتيجة امتناعها عن الطعام لفترة طويلة وتم اسعافها بإعطائها المحاليل اللازمة والطبيب الباطني عندها الآن
الام .. بنتي مالها يا دكتور
الطبيب .. بنتك زي الفل
الام .. امال البنت جسمها كله اترعش وتلجت فجأة ليه ؟!!
الطبيب .. هبوط في الدورة الدموية عشان مبتاكلش بقالها كام يوم
الام .. يعني بتي هتروح مني ؟!!
الطبيب .. لا لا .. اطمني النبض رجع لوضعة الطبيعي بس لازم تاكل طبعا
الاب .. مش راضية تاكل يا دكتور واحنا غلبنا معاها
الطبيب ينظر ل غادة في اسي وحزن شديدين يكاد يبكي عند رؤية جسدها النحيل ووجهها الشاحب المصفر ثم يقول لها
الطبيب .. غادة .. انتي لازم تاكلي عشان تعيشي ..
غادة تبتسم وتقول بأسلوب تهكم ..اعيش !!  عشان مين ؟!!
الطبيب .. مش مطلوب منك تعيشي عشان حد  .. عيشي عشان نفسك
غادة .. وهي فين نفسي ؟!! انا نفسي كرهت نفسي ومش عايزاها تعيش  !
الطبيب .. معلش .. لازم تعيشي لأننا كلنا عايزينك تعيشي .. بصي لهفة ابوكي وامك عليكي واتخيلي ايه اللي ممكن يحصلهم لو لا قدر الله فقدوكي .. متبقيش انانية وخلي عندك عزيمة واصرار انك تعدي المرحلة الصعبة دي .. وايمان كامل ان دوام الحال من المحال
غادة .. والله العظيم انا ما مجنونة
الطبيب .. عارف .. ثم يبتسم لها ابتسامه وكأنها رسالة تبعث اليها الامل من جديد فتشعر حينها انه يعلم انها ليست مريضة او علي الاقل تأكد من انها ليست بالفعل مريضة ثم يتركهم وينصرف
الام .. سمعتي الدكتور قال ايه ؟!! جالك هبوط عشان ما أكلتيش بقالك كام يوم .. خدي كلي الساندوتش دا ..
غادة تمتنع وما زالت تصر علي الاضراب عن الطعام .. الام تنزل علي يدها تقبلها في خشوع
الام .. ابوس ايدك يا بنتي كلي عشان خاطري .. انا مش هستحمل خسارتك ابدا
غادة تدمع عيناها ثم تلتفت بعيناها ناحية شباك الحجرة فتلمح الثلاث سيدات اللاتي ظهرن لها في فيلا زاهر يقفان صفاً واحداً يرتديان ملابس بيضاء غير العادة وكأنهم ملائكة تحمل اجنحة علي ظهرها .. السيدات ذهبت عنهم مظاهر التعذيب اصبحن في غاية الجمال والشياكة كلا منهن تحمل حمامة بيضاء في يدها يدفعونهم وهم في غاية السرور والسعادة  في وقت واحد الي اعلي لكي يطير حرا طليقا في السماء .. غادة تبتسم لهم وكأنها ادركت انها رساله لها تطمئنها بأن عذابها الي زوال .. تلتفت الي امها مره اخري تمسك بالساندوتش وتأخذ منه قضمة ..
الطبيب الباطني ويدعي يونس يذهب الي انور استاذ الطب النفسي وصاحب المستشفي ويطرق باب مكتبه
انور .. ادخل
يونس .. مساء الخير يا دكتور
انور .. مساء النور يا يونس
يونس .. كنت عايز اتكلم مع حضرتك في موضوع
انور .. اتفضل
يونس .. بخصوص الست اللي اسمها غادة
انور .. مرات زاهر بي ؟
يونس .. ايوا
انور .. مالها ؟!!
يونس .. الست حالتها بتسوء يوم عن يوم !! وتقريبا بتموت بالبطئ
انور .. اها .. طب واحنا مالنا ؟!
يونس .. مالنا ازاي ؟!! مش لازم نساعدها .. مش دي رسالتنا كأطباء ؟!!
زاهر .. امال احنا مقعادينها عندنا ليه ؟! ما عشان نساعدها ونخليها ترجع طبيعية تاني
يونس .. بس انا شايف حضرتك ان حالتها بتسوء دايما !!
انور  .. عشان مش عايزة تساعدنا ولا تساعد نفسها حتي .. غادة مش عاوزة تخف
يونس .. اسمحلي انا بصيت علي الادوية اللي بتاخدها وجرعاتهم .. حاسس ان الادوية دي بتضرها اكتر ما بتنفعها!!
انور .. نعم !! وانت مالك ومال الادوية النفسية اللي بتاخدها ؟!! هو انت طبيب نفسي ولا طبيب باطني ؟!!
يونس.. انا طبيب باطني بس معايا دبلومة في الطب النفسي وحضرتك عارف بكدا !!
انور .. وانا انور استاذ الطب النفسي ومعايا ماجستير ودكتوراه في تخصصي وصاحب المستشفي اللي انت شغال فيها وبقلك خليك في حالك يا دكتور يونس وماتحشرش نفسك في حاجة ما تخصكش .. سامع ؟!!
يونس متعجبا .. بس .....
انور يقاطعة .. انا قلت ايه ؟!! كل عيش يا بني ومن انهاردة ملكش دعوة بغادة خالص لا تكشف عليها ولا تتابع حالتها .. فاهم ؟!!
يونس .. فاهم
انور .. اتفضل .. روح شوف شغلك
وبعد انصراف يونس مباشرةً .. ريح شديدة تفتح شباك المكتب فتكسر الزجاج .. صورة للدكتور يونس بصحبة الدكتور انور معلقة علي الحائط تسقط علي الارض وفجأة يرن التليفون المحمول وانور يجيب
انور .. الو .. أأمرني معاليك ؟.. ايه !! حاضر
انور يتغير فجأة وكأنه المتصل اخبره بشئ صادم ..
ونذهب الي وحيد الذي ينتظره سراج في مكتبه علي احر من الجمر ..
سراج .. ايه عملت ايه ؟!!
وحيد .. الملف دا فيه كل التحريات اللي انت طلبتها عن زاهر ابو النورس
سراج .. فيها حاجة مهمه ؟
وحيد .. قصدك مفيهاش حاجة مش مهمه !!
سراج .. ايه ؟!! وريني كدا ....
الاحداث ما زالت مشتعلة واقتربنا من النهاية .. تابعوني بعد قليل .. تحياتي ..رواية صرخة مكتومة
البارت التاسع والعشرون
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
سراج في مكتبه بمديرية الامن يقرأ ملف زاهر ويبدوا انه مندهش بشدة وامامه وحيد يجلس علي الكرسي المقابل
سراج .. معقول الكلام دا ؟؟!
وحيد .. انا لما وصلتني المعلومات دي مكنتش مصدق !! بقي هو دا زاهر الملاك رجل البر والتقوي ؟!!
سراج .. دي طلع شيطان فعلا !!
وحيد .. لا والغريب ان زوجاته التلاته اللي قبل غادة اختفوا في ظروف غامضة !! والاغرب بقي ان كلهم نفس النسخة
سراج .. معقول ؟!!
وحيد .. بص شوف الصور عندك .. اول واحدة اسمها هاجر كانت مدرسة بمدرسة بنات ثانوية اتجوزته وقعدت معاه حوالي سنه وختفت فجأة .. والتانيه اسمها نهاد طبيبة اطفال اتجوزها وقعد معاها ٨ شهور واختفت بعدهم في ظروف غامضة .. والتالته اسمها جاكلين لبنانية مصرية اتجوزته وقعدت معاه حوالي شهرين واختفت برضوا
سراج .. شهرين بس ؟!! دي اقل مدة فيهم !!
وحيد .. هي عامة فترة الجواز لأي واحدة فيهم قصيرة  مبتعديش سنه !! والاخيرة غادة ممرضة بمستشفي خاص دي بقالها دلوقتي معاه حوالي ١٠ شهور ..
سراج .. غادة اللي هي حاليا في مصحة نفسية ؟!!
وحيد .. ايوا بالظبط كدا
سراج .. طيب اختفاء زوجاته المفاجئ وبعد فتره جواز فعلا قُصّيرة .. دا مخلاش غادة تقلق ؟! وتقول الستات دي اختفت وراحت فين ؟!! واختفت ليه اصلا ؟!
وحيد .. هو بعد اختفاء كل واحدة فيهم ب ٤٨ ساعة بالظبط بيروح يحرر محضر في القسم وبيقول انهم ببطفشوا
سراج .. بيطفشوا !! كلهم ؟!! حاجة غريبة
وحيد .. وبفرض انهم بيطفشوا .. هيطفشوا ليه ؟!! وبعدين مفيش ولا واحدة فيهم ظهرت لحد الآن ولا حتي سألت علي اهلها .. بدليل ان كل اللي اختفوا اهاليهم محررين هما كمان محاضر بأختفاء بناتهم !!
سراج .. حاجة غريبة فعلا !!
وحيد .. والاغرب انه بيختارهم نفس الشكل !
سراج .. فعلا .. الراجل دا وراه قصة كبيرة اوي .. واحتمال يكون هو السبب في اختفاء زوجاته
وحيد .. اه قبل ما انسي .. مراته التانية اللي اسمها نهاد دكتورة الاطفال حررت ضدة محضر في قسم الشرطة قبل اختفائها بأسبوع واحد وقالت في المحضر كلام غريب .. انه مخاوي جن وساحر وعاوز يجننها وبيهددها بالقتل وكلام كتير .. صورة المحضر
سراج .. فينه ؟
وحيد .. عندك في الملف اللي قدامك
سراج يبحث عن المحضر فيجدة فيقرأة بتمعن وتركيز فيصاب بالدهشة
سراج .. مش معقول !! كلامها مشابة تماما للكلام اللي قالتهولي غادة !! طيب غادة مراته مكنتش تعرف الكلام دا كله قبل جوازها منه ؟!
وحيد .. ما أظنش الا وكانت رفضته اكيد .. مفيش واحدة هتقبل تعيش مع واحد حواليه مليون علامة استفهام وميريحش
سراج .. الراجل دا غامض فعلا وانا من زيارتي ليه وكلامي معاه ما ارتحتلوش ومن منظر فيلته حاسس زي ما تكون بيت رعب او بيت شيطان .. حاجة كدا زي افلام الرعب اللي بنشفها .. دا غير الريحة المعفنه اللي مناخيرك تتأذي منها ويقلي دي ريحة بخور مستورد !! لا وكمان اول امبارح ابص علي ايده الاقي بقع دم علي القميص وايدية فيها كذا جرح وعضة سنان غرست في اللحم .. امبارح الاقي ايده خفت وبقت زي الفل ولما سألته يقلي جبت دوا مستورد من بره !
وحيد .. حاجة تحير فعلا !! علي فكره هو قبل ما يبقي راجل اعمال كبير وصاحب جاه ومال ونفوذ .. كان بيشتغل محاسب في محل عطارة اسمه الرحال كان في وسط البلد
سراج .. مش محل العطارة  اللي اتحرق بالكامل من حوالي ٣٠ سنه ؟!!
وحيد .. ايوا بالظبط وطلعت علي موضوع الحريق دي قصص وحواديت ياما ..  وخصوصا ان الرحال دا كان اصلا مغربي وكانوا بيقولوا عليه ساحر ومشعوذ كبير اوي !! في الفترة دي كان زاهر ساكن في اوضة فوق السطوح مع امه .. هي اللي ربته وعلمته لحد ما اخد بكالوريوس التجارة وكانت بتشتغل خدامة في البيوت
سراج .. وابوه بيشتغل ايه ؟
وحيد .. مالوش اب
سراج .. نعم ؟! في حد في الدنيا مالوش اب ؟!!
وحيد .. قصدي محدش يعرفله اب وبرضوا طلعت حواديت ياما بخصوص الموضوع دا .. اللي قال انه لقيط .. واللي قال ان امه عشقت جني وحملت منه فأتولد زاهر .. كلام كتير جدا
سراج .. واشمعني عشقت جني دي ؟!!
وحيد .. التحريات بتقول ان كان بيعمل حاجات غريبة ميقدرش يعملها بشر
سراج .. زي ايه ؟!!
وحيد .. كل حاجة عندك في الملف
سراج .. لا يبقي الملف دا عاوز قاعدة مع فنحان قهوة عشان افحصة بالكلمة
وحيد .. وادي علبة السجاير من عندي .. عفر بقي مع فنجان القهوة واقري وبعدين كلمني
سراج .. ليه ؟ هو انت مش هتقعد معايا نقراه سوا ؟!!
وحيد .. انا قريته علي خفيف .. وبعدين انا مش فاضي
سراج .. اها .. ناوي علي سهره من اياهم ولا أيه ؟
وحيد .. اكيد
سراج .. يا عم اتجوز واهمد بقي
وحيد .. هأو .. هو انا مغفل زيك !!
سراج .. طيب يا عم اللي مش مغفل .. هخلص واكلمك
وحيد .. اوك .. سلام
سراج .. سلام
ونذهب الي غادة التي ما زالت تمكث داخل المصحة النفسية ونري دكتورة سوزي طبيبة باطنية تقوم بالكشف علي غادة وحولها ابيها وامها
الام متعجبة .. هو مش كان في دكتور قبلك بيجي هنا يكشف عليها ؟!!
سوزى .. اها .. دكتور يونس
الام .. ايوا .. هو بقالي يومين مش باين ؟!!
سوزي .. دكتور يونس الله يرحمه .. انتحر اول امبارح
غادة تنظر اليها في دهشة بعد سماع تلك العبارة
غادة .. انتحر ؟!!
سوزي .. ايوا للأسف .. لقيوه شانق نفسة في اوضته هنا بالمستشفي .. كنا متوقعين كدا .. لأنه كان بيمر بظروف نفسية صعبة
غادة .. بالعكس .. دا انسان طبيعي جدا وهو الوحيد اللي كان بيديلي امل وثقة في نفسي ! مش معقول انسان بالتفائل وكمية الامل دي كلها يكون عنده مشاكل نفسية !!
سوزي .. اهو اللي حصل بقي  .. الله يرحمه .. انتي بقيتي احسن من الاول الحمد لله .. بعد ازنك
غادة .. معقول الدكتور يونس ينتحر !!
وفي المساء نري زاهر يرتدي بدلته السوداء وقميصة الاحمر والكرافت السوداء وقد وقفت سيارته امام قسم الشرطة .. يخرج منها وخلفه البودي جاردات ويدخل الي قسم الشرطة ويسلم علي الضابط النوبتجي
زاهر .. مساء الخير
الضابط .. مساء النور .. حضرتك زاهر باشا مش كدا ؟
زاهر .. ايوا فعلا .. كويس انك عرفتني
الضابط .. حضرتك شخصية عامة طبعا ورجل اعمال معروف .. أأمرني حضرتك انا تحت امرك ؟
زاهر .. من فضلك كنت عاوز اعمل بلاغ
الضابط .. بلاغ عن اية سيادتك؟
زاهر .. عن اختفاء زوجتي .. السيدة غادة عبد الفتاح المقص ؟؟؟؟!!!!!!!!!
الاحداث ما زالت مشتعلة وباقي من الرواية فصل واحد وهو اقوي واطول فصل بالرواية واكثرهم اثارة ومتعة  وفيه سنكشف الحقيقة ونصل لحل اللغز .. تابعوني ..
#محمد_مالكرواية صرخة مختومة
البارت الثلاثون
للكاتب المصري محمد مالك
#الجزء_الاول
الضابط .. بلاغ عن ايه سيادتك ؟!!
زاهر .. عن اختفاء زوجتي .. السيدة غادة عبد الفتاح المقص
الضابط .. تحت امر حضرتك .. اتفضل يا معالي الباشا
ونذهب الي سراج الذي ظل طوال الليل في مكتبه بمديرية الامن عاكفا علي قرآة ملف زاهر حتي طلع الصباح فأحس بالتعب وغلبه النوم ويدخل عليه صديقة الضابط وحيد ليجده نائما علي المكتب فيتعجب لذلك
وحيد .. ايه دا !! انت يا بني .. سراج ؟
سراج يستيقظ من النوم ويفرك في عينيه ثم يتثائب
سراج .. وحيد .. هو انت جيت ؟
وحيد .. ايه يابني هو انت بايت هنا من امبارح ولا أيه ؟!!
سراج ..قعدت سهران الليل كله علي الملف بتاع الزفت اللي اسمه زاهر ابو النورس
وحيد .. دا انت الموضوع شاغل بالك اوي ؟!
سراج .. مش هياخد مني خطيبتي !! ازاي ميشغلنيش ؟!!وبعدين خلاص انا دخلت معاه في تحدي
وحيد .. طيب .. وياتري وصلت لأيه ؟
سراج .. وصلت لحاجات كتير بتؤكد ان الراجل دا شخصية غامضة وغريبة وان اختفاء زوجاته دا مش بمحض الصدفة !! لا .. انا متأكد ان هو السبب ورا اختفائهم
وحيد .. وأيه اللي مخليك متأكد يعني ؟!!
سراج .. اولا اختيارهم بنفس الشكل والهيئة دا امر مثير للشك .. ثانيا .. ان اكتر واحدة فيهم قعدت معاه سنة .. ثالثا .. ان كلهم اجمعوا في الغالب علي انه ساحر او مشعوذ وانه عاوز يتخلص منهم لسبب ما .. بس في حلقة مفقودة هي اللي هتربط الاحداث دي كلها ببعضها وتكشف الحقيقة
وحيد .. وياتري هتلاقيها فين الحلقة دي ؟!!
سراج .. عند غادة .. مراته الاخيرة
وحيد .. بس دي مجنونة !!
سراج .. لا .. انا كدا اتأكدت ان دي اعقل مني ومنك وان زاهر عاوزاها تكون مجنونة عشان ينفذ مخطط في دماغة .. الحلقة المفقودة عند غادة .. يلا بينا
وحيد .. يلا بينا فين ؟!!
سراج .. هنرحلها المستشفي
وحيد .. يابني انت منمتش الليل كله !! روح خدلك شاور دافي كدا وريح اعصابك ونام وبعدين نبقي نرحلها
سراج .. لا .. نرحلها حالا .. كل دقيقة بتمر مش في صالحنا .. زاهر عرف اني بدور وراه واكيد هيفكر يخلص منها بسرعة
وحيد .. يلا يا عم اما نشوف اخرتها
ويذهب سراج ووحيد الي مستشفي الدكتور انور للصحة النفسية ويقابلهم بنفسه في مكتبه
سراج .. هربت !! يعني ايه هربت ؟!!
انور .. هربت .. يعني مشيت من غير ما نعرف
سراج .. ازاي يعني ؟!!
انور .. عادي استغلت فرصة مناسبة ليها واخدت بعضها وهربت واحنا عملنا محضر في الشرطة وجوزها كمان بلغ بأختفائها
سراج .. اها .. قلي كدا !!
انور .. مش فاهم سيادتك ؟!!
سراج .. لا انت فاهم كل حاجة !
انور .. فاهم ايه بالظبط ؟!!
سراج .. بعدين هفهمك ع اللي انت فاهمه .. قلي يا دكتور .. هي مدام غادة بتعاني من ايه ؟!!
انور .. فصام ذهاني وهلاوس سمعية وبصرية
سراج .. اها .. والدكتور يونس اللي انتحر من كام يوم عندك هنا .. كان بيعاني هو الاخر من هلاوس سمعية وبصرية ؟!!
انور مرتبك .. لا .. دا كان بيعاني من اكتئاب مزمن وفشل في مقاومته فالبتالي فضل الانتحار
سراج .. هنشوف الحكاية دي بعدين .. يلا بينا يا وحيد باشا .. واثناء خروجه من المكتب يلمح صورة ممزقة ملقاه داخل سلة القمامة ويبدوا انها صورة ليونس .. سراج ينزل اليها ويمسك بقطعه منهم يظهر فيها وجه يونس فيتعجب وينظر ل انور في دهشة
انور معللاً.. دي صورة كانت متعلقة ع الحيط ووقعت لوحدها ..
انور .. تقوم تقطعها وترميها في الزبالة !! واضح ان المرحوم كان عزيز عليك اوي ؟!
ثم ينصرفا وبعدها يتصل انور ب زاهر
انور .. زاهر باشا الظابط سراج هو وزميله كانوا عندي حالا وبيدوروا علي مدام غادة
زاهر  .. خليهم يدوروا براحتهم .. كان اتلاقوا اللي اقبلها !!
انور .. بس باين عليه حاطك في دماغة اوي !!
زاهر .. وانا كمان حطيتة في دماغي لدرجة اني بقيت احلم بيه وانا نايم !! عشان كدا محضرله انهارده مفاجأة حلوة هتبسطه اوي .. سلام
ثم يغلق الخط وينظر الي غادة التي تجلس علي الارض ومقيدة اليدين والقدمين ويبتسم لها كعادته ابتسامته الخبيثة التي يخفي ورائها نواياه السيئة ويقول ..
زاهر .. دلوقتي يا حلوة جه معاد الدرس العملي ........؟؟؟؟!!!
الجزء الثاني والاخير من البارت بعد قليل .. تابعوني .. تحياتي ملك الروايات الكاتب المصري محمد مالك ..رواية صرخة مكتومة
البارت الثلاثون
#الجزء_الثاني
غادة .. انت هتعمل فيا ايه ؟!!
زاهر .. متخافيش .. انتي مش عاوزة تعرفي الحقيقة .. انا هعرفك الحقيقة وعملي كمان
غادة تري شئ صادم
نذهب الي الضابط سراج والضابط وحيد حيث يذهبان الي والدة احدي ضحايا زاهر وهي الدكتورة نهاد دكتورة الاطفال
الام .. اهلا وسهلا . شرفتوني
سراج .. اهلا وسهلا بيكي يا فندم .. ممكن بقي نعرف ايه اللي حصل مع بنتك بالظبط ؟!!
الام .. انا بنتي اسمها نهاد احمد عبد الرحمن دكتورة اطفال المفروض دلوقتي يكون عندها ٣٢ سنه .. اتجوزها زاهر من ٣ سنين تقريبا
سراج .. اتعرف عليها فين ؟!!
الام .. صدقني لا شافته قبل كدا ولا تعرفة .. مره كانت قاعدة في المستشفي بالليل كان عندها نبطشية راحلها وطلب ايديها للجواز وقالها انا معجب بيكي وعايز اتجوزك ..طبعا عشان هو النصيب وافقت عليه واحنا كمان وافقنا عليه
وحيد ..هي مراته التانية ؟
الام .. ايوا كان متجوز من واحدة قبلها تقريبا مدرسة
سراج .. وبعد ما اتجوزوا ايه اللي حصل ؟!!
الام .. يدوب من اول يوم وبدأت تشوف وتسمع حاجات غريبة
سراج .. زي ايه ؟!!
الام .. ناس بتتكلم وناس بتطلعلها فجأة من اي حته !! البنت كانت هتجنن وهو كان دايما يقلها دي تهيآت .. لكن هي مكنتش تهيآت .. هو كان عايز يقنعها بكدا لحد ما في مره سمعته بيتكلم مع واحدة بتقول انها شكلها وحش اوي راس بني آدم وجسم اخطبوط وزي ما بيكونوا بتخانقوا علي حاجة وسمعته بيقلها خلاص قربت تموت .. البنت سمعت الكلمه دي وطلعت علي القسم عملت محضر وقالت فيه كل اللي حصل .. لكن للآسف محدش صدقها واتهموها بالجنون بنتي بعدها مرضيتش تروح تاني البيت وطلبت الطلاق .. لكن انا وابوها الله يرحمه ضغطنا عليها عشان ترجع تاني بيت جوزها وياريتها ما رجعت
سراج .. ايه اللي حصل ؟
الام .. البنت رجعت من هنا ومعداش اسبوع لقيناها اختفت !! راحت فين معرفش
سراج .. وعملتوا طبعا بلاغ بإختفائها؟
الام .. ومخليناش مكان الا لما دورنا عليها فيه .. وعملنا اعلان في الجرايد وعلي الفيسبوك عشان حد يدلنا علي مكانها ومفيش فايدة واديني عايشة علي امل انها تخبط عليا باب الشقة وافتح الاقيها قدامي تاني .. مع اني ساعات بقول لنفسي ان دا مش هيحصل ابدا
سراج .. ليه مش هيحصل ؟
الام .. عشان احساسي بيقلي ان زاهر عمل فيها حاجة زي ما عمل في اللي قبلها واللي بعدها
سراج .. هي نهاد عاشت معاه ادايه ؟!!
الام .. ٨ شهور مفيش غيرهم
سراج .. انتي تعرفي ان مراته الاخيرة اللي اسمها غادة اختفت كمان هي الاخري ؟!!
الام .. اكيد عمل فيها حاجة هي كمان !! دا شيطان مش بني آدم
سراج .. طب في سؤال محيرني .. ليه بيختارهم كلهم نفس الشكل ونفس الصورة ؟!!
الام .. انا عرفة يابني زي ما قلتلك دا شيطان وزي ما قالت بنتي انه ساحر ومشعوذ
سراج .. تمام .. انا اسف لحضرتك علي الازعاج الام .. لا يابني بيتك ومطرحك في اي وقت
سراج .. الله يخليكي .. نستأذن احنا بقي
الام .. اتفضل يابني بس امانه لو بنتي عايشة تجيلوهالي تاني ولو ماتت اعرف بس جثتها فين .. نفسي اموت وانا مطمنه علي بنتي
سراج متأثر .. اطمني يا أمي .. سلاموا عليكم
الام .. وعليكم السلام يابني
وفي المساء يذهب سراج الي منزل خطيبته ساره محي الدين ليجد الزينة معلقة علي المنزل ويسمع صوت اغاني صاخبه
يسأل البواب
سراج .. هو في فرح ولا أيه ؟!!
البواب .. ايوا يا سعت الباشا دا فرح الانسة سارة
سراج .. سارة مين ؟!!
البواب .. الانسة سارة بنت اللوا محي الدين
سراج .. انت بتقول ايه ؟!! ثم يصعد مسرعا الي شقة سارة ...
تابعوني والجزء الثالث والاخير بعد قليل .. تحياتي ..رواية صرخة مكتومة
البارت الثلاثون
الجزء الثالث قبل الاخير
للكاتب المصري محمد مالك
سراج يصعد مسرعا الي شقة اللواء محي الدين حيث يجد باب الشقة مفتوح والزينة معلقة في مكان داخل الشقة وعناقيد الاضواء الملونة معلقة في كل مكان .. الشقة مكتظة بالمعازيم .. صوت ال دي جي الصاخب يهز الارض والجدران عندما يصطدم بهما فيصدر عنه صدي للموسيقي والكلمات المبهجة .. اصوات الزعاريد تعلو بين اللحظة والاخري فيهتز قلب سراج  .. سراج يقترب الي داخل الشقة في حزن يتمني ان يكون مخطئ الظن وانها ليست ساره حبيبته وحلم عمره ولكن فجأة تقع عيناه عليها فيراها ترتدي الفستان الابيض الذي احضره لها زاهر من فرنسا .. تراه ساره ينظر اليها فتسقط دمعه من عيناها الذابلاتان الحزيناتان تهمس له بصوت غير مسموع وتنطق بأسمه
ساره .. سراج !!
سراج .. مش معقول !! انا مش مصدق عنيا !!.. انتي خلاص هتتجوزي اللي اسمه زاهر دا ؟!!
الدجي يتوقف .. سارة تكتفي بالبكاء وتصمت ولا تجيب ثم يأتي والدها لينهره بشدة
محي .. انت ايه اللي جابك هنا ؟!!
سراج .. انت نفذت برضوا اللي في دماغك وجوزت بنتك للملعون دا ؟!!
محي .. انت مالك يا اخي ؟!! بنتي وانا حر فيها
سراج .. لا مش حر فيها .. بنتك دي خطيبتي انا واحنا الاتنين بنحب بعض من زمان .. ليه عاوز تحرمنا من بعض ؟!!
محي .. الكلام دا خلاص مبقاش ليه لزوم .. روح يابني شوف حالك ودورلك علي عروسة تانية
سراج .. انا مش هتجوز غير سارة .. برضاك او غصب عنك.. فاهم ؟!!
محي .. اخرص .. ومتنساش انك بتتكلم مع لوا سابق وكان مساعد وزير في يوم من الايام وبتليفون مني ممكن ادمرك
سراج .. وانا كدا ما اتدمرتش ؟!! انت قضيت عليا خلاص .. بعد ما حرمتني من حلم حياتي اللي طول عمري كنت بستني انه يتحقق
محي .. امشي اطلع بره
سراج .. انا خارج .. بس اوعدك ان زاهر بتاعك دا مش هيلمس شعره واحدة من سارة .. وان انهارده هتكون نهايته وعلي ايدي
ثم يقترب ناحية سارة ويسألها
سراج .. ودلوقتي عاوز اسمع منك كلمة واحدة بس .. انتي لسة بتحبيني وعاوزة ترتبطي بيا ولا لا ؟!!
سارة تصمت قليلا ثم تهز رأسها ب نعم وتقول بصوت حزين
سارة .. ايوا بحبك ومش عاوزة حد غيرك
محي يغضب .. انتي بتقولي ايه يا بنت ؟!!
سراج يفرح .. كدا انا اطمنت
محي .. بقلك امشي اخرج بره
سراج ينصرف وبعد خروجه يقول محي
محي .. ايه بطلتوا اغاني ليه ؟! شغل الاغاني يابني وسمعونا زغاريد يا ستات
واثناء نزول سراج وامام باب العمارة يجد زاهر يخرج من سيارته وخلفة البودي جاردات .. يراه زاهر فيبتسم شماتة ..
سراج يقترب من زاهر حتي يصبح الاثنان في مواجهة بعضهما البعض ..
زاهر بسخرية .. ايه رأيك في المفاجأة دي بقي ؟!!
سراج .. لا حلوة .. حلوة بجد .. بس افتكر انا قلتلك ايه .. اللي سراج يحطه في دماغة يا يدمرني يا ادمره
زاهر .. وانا اخدت منك خطيبتك .. ابقي مش دمرتك ؟!!
سراج .. لا .. انت هزتني بس .. لأن ساره راجعالي راجعالي .. انتظر انت بقي مفاجأتي والليلة
ثم يخرج مسدسة ويصوبه ناحية زاهر والبودي جاردات تخرج مسدساتها وتصوبها ناحية سراج
سراج .. هههههه .. سلام
زاهر .. سراج .. متنساش انا قلتلك ايه قبل كدا .. اللي يحطه زاهر في دماغه هيمسحة من علي وش الارض ..
سراج يبتسم في سخرية ويتركة وينصرف ثم يتصل علي صديقة الضابط وحيد
سراج .. الو .. اه يا وحيد اخدت اذن النيابة
وحيد .. تمام والقوة كمان جاهزة ..
سراج .. تمام توكلنا علي الله .. انا جايلك في الطريق ..
تابعوني والجزء الرابع والاخير بعد قليل .. تحياتي ..
رواية صرخة مكتومة

البارت الثلاثون

الجزء الرابع والاخير

للكاتب المصري محمد مالك

سيارات الشرطة تحيط بقصر زاهر والساعة متأخرة من الليل بينما زاهر في احد الفنادق الشهيرة حيث زفافه علي ساره محي الدين .. تتوجه مجموعة من القوة يتقدمها سراج ووحيد يتسلق سراج باب القصر وينط الي الداخل حيث يكون الغفير داخل غرفته يقوم بأحضار كوب من الشاي علي موقد بوتاجاز .. سراج يأتي من الخلف ويضع منديل به مادة مخدره علي انفه .. الغفير يقاوم قليلا ثم يتوقف عن المقاومة بعد ان ينام تماما .. يتوجه بعدها سراج ليفتح باب القصر حتي تدخل القوة الي جنينة القصر .. سراج يشم ريحة نتنه جدا
سراج .. شامم الريحة المعفنة دي ؟!!
وحيد .. ياااه .. ايه الريحة الوحشة دي ؟!!
سراج .. عشان تصدقني
وفجأة يظهر احد البودي جاردات ومعه رشاش آلي يصوبه ناحية سراج
البودي جارد .. اقف عندك انت وهو .. انتوا مين ؟!!
البودي جارد يبادر بإطلاق النار حتي يكاد ان يصيب سراج ولكن سراج يرد عليه بسرعه فيصيبة فيسقط قتيلا
سراج .. علي فكره لسة فيه تاني
وفجأة يظهر اثنان اخران يطلقان النار علي القوة
سراج .. مش قلتلك!! ( يقصد وحيد )
وحيد يطلق النار علي الاثنان فيسقطان قتلي
وحيد .. ما انا عارف !!
سراج .. طيب احنا هنقسم نفسنا مجموعتين .. مجموعة جوة القصر ومجموعة هنا في الجنينة
وحيد .. خلاص .. ان جوة القصر
سراج .. تمام ربنا معاك
وحيد .. بينا يا رجالة
سراج ومجموعته يتجولان داخل جنينة القصر بكل حذر حتي يصل الي باب حديدي مربع الشكل يؤدي الي قبو اسفل القصر .. سراج يقول لنفسة
سراج .. دا المكان اللي قالتلي عليه غادة قبل كدا !!
سراج يرفع الباب الحديدي فيشتم رائحة نتنة جدا
سراج .. ايه الربحة الفظيعة دي ؟!!
امين الشرطة ويدعي احمد .. ننزل معاك يا فندم ؟!!
سراج .. لا خليك هنا يا احمد .. انا هنزل لوحدي
الامين .. طب خلي بالك من نفسك
سراج .. ربك موجود
سراج ينزل الي اسفل واثناء نزولة يلمح امام القبو ثلاث سيدات يرتدين ملابس بيضاء ينظرون له في لهفه وفرح شديد وكأنهم يترقبون شئ ما يتمنون حدوثه .. سراج يتعجب ويقول
سراج .. مين دول ؟!!
الامين ينظر الي حيث ينظر سراج ولم يري شئ
الامين متعجبا .. مين يا فندم ؟!
سراج .. دول
عندما ينظر مره اخري الي نفس المكان لم يجد شيئا
سراج .. ايه ده .. هما راحوا فين ؟!!
احمد .. مين دول يا فندم ؟!!
سراج .. جايز بيتهيألي ان شفت حاجة !!
احمد .. خلي بالك من نفسك يا فندم
سراج لا يري شئ مطلقا فالمكان معتم تماما يُخرج ولاعة من جيبة ليضئ المكان وعندما يشعل الولاعة تنطفئ بسرعة فيتعجب لذلك يقوم بإشعالها مره اخري فتنطفئ ايضا يكرر ذلك اكثر من مرة وفي كل مرة الولاعة تنطفئ في نفس اللحظة وفي المرة الاخير تنفجر الولاعة عند اشعالها .. سراج يتعجب بشدة لا يعرف سبب ذلك وفجأة يضي المكان من تلقاء بلون احمر خافت لا يعرف مصدرة .. سراج يري زجاجات فارغة ملقاه في مكان وعليها اثار دماء وزجاجات اخري مليئة بالدماء .. رائحة المكان قذرة جدا لا يطيقها سراج .. المكان من الطوب الاحمر .. يبدوا وكأنه نفس المكان الذي وصفته له غادة يري صور معلقة علي الجدران واسفل كل منها صندوق مغلق بقفل كبير الحجم عندما يقترب من الصور .. انها تشبه بعضها البعض وتشبه السيدات التي رأها عند باب القبو ولكن هناك صورتان اسفلهما صندوق ما زال مفتوحا يقترب من الصور حتي يراها بوضوح انها صورة ل غادة والاخري ل سارة خطيبته .. يتعجب من ذلك ثم يلمح سيتاره في احد الاركان يتقدم نحوها ليفتح السيتارة فيجد جثث ثلاث سيدات شبه متحلله كل واحدة مقيدة في احد الاعمدة يقترب منهما فيجدهم يتحركون !! كيف لجثث ان تتحرك ؟!! تبدوا وكأنها ما زالت بداخلها الروح !! ثم ينظر الي الاسفل فيجد غادة مقيدة وملقاه علي الارض موصل بأحد شرايينها خرطوم لسحب دماءها الي زجاجات .. يبدوا عليها الاعياء الشديد تبدوا وكأنها فاقدة للوعي سراج يقترب منها يحاول ان يفيقها
سراج .. مدام غادة .. مدام غادة .. قومي
سراج ينزع ابرة سحب الدماء من شريان غادة ويفصل عنها هذا الخرطوم ثم يقوم بإفاقتها مره اخري
سراج .. مدام غادة فوقي من فضلك ..
سراج يتحسس نبض فلبها بأذنه لكي يتأكد انها ما زالت علي قيد الحياه فيطمئن عندما يسمع ضربات قلبها ما زالت تعمل
سراج يكرر محاولته لكي تفيق
سراج .. يا مدام غادة فوقي من فضلك
غادة تستعيد الوعي تدريجيا .. تنظر حولها ويبدوا عليها القلق  والخوف ثم تجد سراج امامها فتتعجب
غادة .. انت !!
سراج .. ايوا انا سراج الظابط اللي انتي قابلتيه وحكتيله حكايتك ومصدقهاش .. انا دلوقتي صدقت كل كلمه قلتيها .. فعلا كان عندك حق
غادة .. انا خايفة اوي
سراج .. متخافيش .. انا هنا عشان انقذك
غادة .. مش هتعرف
سراج .. مش هعرف ليه ؟!!
غادة .. عشان هو دلوقتي سامعنا وشايفنا
سراج .. مين هو دا اللي سامعنا وشايفنا ؟!!
غادة .. زاهر
سراج ينظر حوله فلا يري شيئا
سراج .. سامعنا وشايفنا ازاي ؟!! زاهر دلوقتي في الفرح بتاعة وميعرفش اني انا هنا
غادة .. لا .. يعرف انك هنا .. سامعك وشايفك
سراج .. طب قومي معايا عشان اخرجك من هنا بسرعة
فجأة يظهر له زاهر من الخلف
زاهر .. علي فين يا حضرت الظابط ؟!!
سراج يلتفت خلفة فيجد زاهر فيندهش بشدة
سراج .. زاهر !!
زاهر .. معقول عايز تخرج من هنا من غير ما نقوم معاك بالواجب ؟!! دا اسمه كلام برضوا ؟؟!!
سراج .. انت نزلت ازاي هنا ؟!! وازاي القوة اللي برة سمحولك تنزل هنا ؟!!
زاهر بسخرية ونبرة تهديد .. هههههههه .. انا مفيش حد في الدنيا يقدر يمنعني او يقف في طريقي
سراج .. ههه .. انت خلاص يا زاهر انكشفت وانا خلاص عرفت حقيقتك
زاهر .. انت عرفت عني اللي انا عاوزك تعرفة
سراج .. يعني ايه ؟!!
زاهر .. يعني متاخدش مقلب في نفسك انت والغلبان اللي اسمه وحيد وتفكر انكم وصلتوا للمعلومات اللي انت وصلتولها عني دي بشطارتكم وفهلوتكم !! لا .. انا اللي سهلت لكم عشان توصلوا للمعلومات دي .. عارف ليه ؟!! عشان بعد ما اخليك تعرف كل حاجة عني اقتلك فاتموت وتموت معاك كل المعلومات اللي انت جمعتها عني
سراج بسخرية .. ههههه .. ازاي والداخليه كلها عرفة حكايتك ؟!!
زاهر .. هههههه .. مفيش حد فاكر حاجة وحشة عني .. انا في نظرهم زاهر ابو النورس رجل البر والتقوي وبس .. والملف اللي فيه المعلومات اللي انت جمعتها اهوه
سراج ينظر الي حيث يشير زاهر فيجد الملف علي الارض تأكله مجموعة من الفئران
زاهر .. جامد انا .. مش كدا ؟!! انت غلطت لما فكرت تلعب معايا لعبة انت مش ادها .. لأنك متعرفش ايه هي امكانيات زاهر ابو النورس اللي ملهاش حدود واديك اهوه جيتني برجليك عشان ادفنك مطرحك وسط رجالتلك كمان ومحدش هيعرفلك طريق يا تعلب الداخلية
سراج يخرج مسدسة من خلف ظهره ويصوبه في وجه زاهر
سراج .. انا اللي هدفنك مطرحك هنا يا زاهر
سراج يشد اجزاء المسدس استعدادا لأطلاق الرصاص ولكن فجأة قدم اخطبوط تجذبة بقوة من اسفل قدميه فيسقط علي الارض فيقع المسدس من يده وينجرف بعيدا عنه وعندما يلتفت يري اخطبوط ضخم برأس امرأة
زاهر فرحا .. برافو يا ماما
سراج متعجبا .. ماما !!
زاهر .. ايوا ماما .. عندك اعتراض ؟!!
المرأة الاخطبوط .. هو دا البني آدم اللي مضايقك يا زاهر ؟!!
زاهر .. هو دا يا ماما
المرأة الاخطبوط تلف احد اذرعها حول سراج وتحمله ليكون امام عيناها
المرأة الاخطبوط باشمئزاز .. بس انا مش شايفة انه يعرف يضايق حد!!
.. دا انسان تافه
ثم تلقي به علي الارض بقوة وسراج يتألم
زاهر .. ما انا عارف انه اتفه شخصية قابلتها في حياتي
ثم يركله بقدمه وسراج يتألم ويبدوا انه قد اصيب بجرح في شفتيه فخرجت منه الدماء والمرأة الاخطبوط تلمح ذلك فتمد احد اذرعها نحو شفتي اشرف وتمسح بعض من تلك الدماء وتتذوقها فتستسيغ طعمها
المرأة الاخطبوط .. يا حرام دا اتعور في وشه !! الله .. طعم الدم بتاعة جميل اوي !!
زاهر يبتسم ابتسامته الخبيثة  .. بقي كدا ؟!!  يبقي الف هنا وشفا يا أمي
المرأة الاخطبوط تحمل سراج بأحد اذرعها وتمسك بالذراع الآخر انبوب طويل به ابره سحب دماء وتحاول وضعها في ذراع سراج .. سراج يقاوم بكل قوة .. سراج يخرج مطواة من جيبة ويطعن بها ذراع الاخطبوط فتتألم فتلقي به علي الارض وزاهر يصاب بالصدمة
زاهر .. ايه اللي انت عملته دا ؟!! ماما انتي بخير ؟؟
المرأة الاخطبوط تغضب بشدة وتنوي ب سراج شرا
المرأة الاخطبوط .. انت اللي جبته لنفسك يا انسي !!
ثم تطرق بذراعها علي باب خشب صغير في احد اركان الغرفة وتقول
المرأة الاخطبوط .. اخرجوا يا ولاد عشان تتعشوا .. في هنا اكل طازة هيعجبكم اوي
الباب الخشبي ينفتح من تلقاء نفسة وتمضي توان معدودة ويخرج من الداخل اعداد غفيرة من خفافيش مصاصي الدماء تلتف حول سراج تحاول مصي دماءه وسراج يحاول ابعادها بكل قوة ولكنه لا يستطيع ابعاد هذا الكم الرهيب الذي التف حوله ليغطيه بالكامل .. غادة تنظر الي هذا المنظر بأستياء وحزن شديد تريد انقاذ سراج الذي اصبح فريسة للخفافيش .. زاهر والمرأة الاخطبوط يراقبان المشهد وهم يضحكان بصوت عالي .. غادة تلمح مسدس سراج في احد الاركان تتوجه نحوه بحذر دون ان يشعر بها احد ثم تمسك المسدس وتصوبه في وجه المرأة الاخطبوط التي بمجرد ان تراها تصوب المسدس في وجهها تتوقف عن الضحك وتنظر في دهشة وفجأة تغمض غادة عينيها وتضغط غادة علي الزناد فتخرج طلقة من المسدس لتستقر في رأس المرأة الاخطبوط .. فيصاب زاهر بالصدمة .. غادة تفتح عيناه فتجد انها اصابت تلك المرأة الممسوخة في رأسها .. المرأة الاخطبوط تترنح ويبدوا انها فقدت السيطرة علي نفسها .. تحاول ضرب غادة بأحد اذرعها ولكنها لم تنجح في اصابتها .. المرأة تسقط علي الارض تنازع الموت لتموت فعلا خلال ثوان معدودة .. بعدها تختفي الخفافيش المجتمعه حول سراج .. سراج يتعجب .. وزاهر مصدوم يقترب من جثة تلك المرأة قائلا بكل حزن وتأثر والدموع تزرف من عينيه
زاهر .. ماما !! متسبنيش يا ماما ..
ثم ينظر الي غادة ويقول
زاهر .. ليه عملتي كدا ؟!! ليه قتلتي امي ؟!! انتي لازم تموتي حالا
ثم ينزع السكين الذي طعن به سراج ذراع هذه المرأة الاخطبوط ويرميه بقوة ناحية غادة .. سراج يراقب الموقف يجري مسرعا نحو غادة ويدفعها بقوة حتي لا يصيبها السكين .. وبالفعل ينجح في انقاذها ويمسك بمسدسة بكل سرعة ومهارة ويطلق النار فيصيب زاهر في عينه اليمني فيرديه قتيلا ثم ينهض سراج ويقول
سراج .. قلتلك يا ويل اللي يحطه سراج في دماغة !! انتي كويسة ؟
غادة .. الحمدلله .. انا متشكرة جدا لحضرتك
سراج .. انا اللي اسف جدا اني ما صدقتيكيش من البداية .. علي الاقل مكناش وصلنا للحظة دي
ثم ينزل امين الشرطة احمد ومعه القوة
الامين .. انت بخير يا فندم ؟
سراج .. يا عم انت فين من الصبح .. محستش بالفيلم الهندي اللي كان هنا من شوية ؟؟!!
الامين .. انا لسا سامع ضرب النار حالا فقلت انزل اشوف ايه الحكاية
سراج .. تمام .. شيلوا جثة الحيوان دا .. وكمان شيلو الجثة اللي هناك دي.....
سراج ينظر الي المرأة الاخطبوط فيجدها تحولت الي سيدة عجوز شعرها بدون ارجل اخطبوط لقد عادت الي هيئتها الطبيعية  .. سراج مندهش يعلق قائلا
سراج .. ايه دا ؟!! دي  ست عادية !!
سراج ينظر الي الجثث المتحللة التي كانت مربوطة في الاعمدة فيجدها مبتسمه وقد توقفت تماما عن الحركة ويبدوا انها سكنت وارتاحت ..
سراج .. دا واضح انه كان مشعوذ كبير اوي !! ويا تري الصناديق المقفولة دي فيها ايه ؟؟!!
ثم ينزل الضابط الوحيد الي اسفل القبو ومعه اجندة حمراء .. يتعجب عند رؤية مقتل زاهر وامه
وحيد .. ايه دا هو كان في معركة هنا ولا أيه ؟!! ايه دا !! دا زاهر .. هو جه امتي دا فرحه انهاردة ؟!! ودي مين دي ؟!!
سراج .. بيقول انها امه !!
وحيد .. امه !!
وحيد يري الجثث المتحللة
وحيد .. يا لهوي !! ايه دا ؟!!
سراج .. ايه اللي في ايدك دا ؟!!
وحيد .. دا زي اجندة كدا مكتوب فيها كلام غريب باللون الاحمر .. زي ما يكون طلاسم !!
سراج .. وريني كدا ؟!!
يفتح اول صفحة من الاجنة فيقرأ عبارة خلاصة الرحال ابو الفضل العالم الروحاني
سراج .. مش دا الرحال اللي هو صاحب محل العطارة اللي كان شغال عنده زاهر زمان ؟!
وحيد .. ايوا تقريبا هو
سراج .. المكتوب في الاجندة دا طلاسم سحر وشعوذة !! تعالي نفتح صندوق من الصناديق دي
وحيد .. وماله .. نفتح ابوه
وحيد يخرج مسدسة ويطلق النار علي القفل الموجود علي الصندوق فينفتح
وحيد .. انت تؤمر يا كبير
سراج يقترب من الصندوق ويرفع الغطاء فيجد تعبان كبير يخرج من الصندوق
امين الشرطة احمد يطلق عليه النار فيعجب سراج ووحيد من فعله
احمد .. علي نفسي بقي .. هي جت عليا ؟!!
سراج يتفقد ما بداخل الصندوق .. يجد ملابس ومتعلقات شخصية وصورة لأحد ضحايا زاهر من زوجاته السابقات
سراج .. الواضح انه بيحط كل حاجة تخص كل ضحية من ضحاياه في صندوق
سراج يجد صباع مبتور داخل الصندوق فيتعجب
وحيد .. ايه دا ؟!!
سراج .. دا صباع !! تقريبا صباع زاهر
وحيد .. ودا قطع صباعة وحاطه جوة الصندوق ؟!!
سراج .. مش بقلك ساحر ومشعوذ كبير .. وهتلاقي جوا كل صندوق صباع تاني
وحيد .. الله يخرب بيته
سراج .. يلا بينا من هنا
وبعد البحث يكتشف سراج انه اثناء عمل زاهر كمحاسب مع الشيخ الرحال صاحب محل العطارة .. كان يعلم ان الرحال يعمل بالدجل والشعوذة ويقوم بتسخير الجن بواسطة طلاسم موجودة في تلك الاجندة الحمراء وعندما رأي انه كان بجني الاموال الطائلة سرق الاجندة الحمراء وقرأ ما فيها من طلاسم فحضر له خادم تلك الطلاسم من الجان فطلب منه ان يصبح ثري جدا وصاحب جاه وسلطان فأشترط عليه الجني شروط لابد من تنفيذها ان كان يريد ان يخدمه ويحقق ما يريد اولها ان يقتل الشيخ الرحال لأنه بمثابة سيدهُ ولا يجوز ان يكون له سوي سيد واحد من البشر وثانيهم ان تتحول امه لمسخ بشع يتغذي علي الدم قربانا لملك الجان الاعظم وثالثهم وهو اصعب شئ ان يتزوج خمسة نساء كلهن نفس الشكل تعيش كل واحدة معه فتره لا تزيد عن عام تري فيها الاهوال وكل ما يذهب عقلها من افعال شيطانية ولابد ان تصاب بالجنون قبل مرور هذا العام  ..  ثم بعد ذلك تقدم وجبه لأطعام امه .. واذا اخل بأي شرط منهم زال كل ما يعيش فيه من نعيم وسلطان .. وعادت سارة الي سراج وتزوجا .. اما غادة فعادت الي منزل ابيها بعد رجلة عذاب طويلة كادت تفقدها عقلها ... انتهت قصتي ولم تنتهي محبتي .. جميع الحقوق محفوظة .. تحياتي الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

13 تعليقًا
إرسال تعليق
  1. بجد رائعه تسلم ايدك

    ردحذف
  2. ايه حكاية الاطفال السود اللي بيقولوا انهم عيال غادة

    ردحذف
  3. طيب فيه حاجات غامضة في القصه زي دكتور امراض الدم والمناعه كان عايز يعمل له ايه ومين الملعون الي كان عايزه يخلصه منه ؟واولاد غاده قصتهم ايه وهي مامتهم فعلا ولا لآ؟ واشباح زوجاته ال3 كان بيعذبهم ازاي وهما اصلا اموات؟


    ردحذف
    الردود
    1. فعلا فى حاجات كتير مش واضحه والدفاع اللى كان بيغيب وعياها مره تقولها انتى حمل وبقلك شهر ومره تانيه انتى والدتى ايه اللى حصل فى الفتره ده على ما قد هى حلوه بس فيها حاجات ناقصه

      حذف
  4. طيب إذاى غاده أصبحت حامل وايه حكاية التوائم

    ردحذف
  5. جميله اوووووى اكثر من رائعه

    ردحذف

إرسال تعليق