رواية اغتصاب شرعي البارت العشرون والاخير من الجزء الثاني

رواية عائدة من الموت

البارت العاشر والاخير

للكاتب المصري محمد مالك

احمد احسان جلس ليشاهد الفيديو الذي تم تسجيلة داخل غرفة العناية المركزة التي ترقد بها زوجته احلام وكله امل في ان يشاهد شيئا يجعله يصل للحقيقة وبدأ تشغيل الفيديو ونشاهد اشرف يدخل متسللاً الي الغرفة وهو يراقب المكان بالخارج ثم يغلق الباب وينظر الي احلام نظرة غضب وانتقام ثم يسمعها تقول ..
احلام .. احمد انت جيت ؟
اشرف .. ايه يا شيخة زي القطط بسبع ترواح !! ما تموتي بقي وخلصينا .. احنا فكرناكي موتي وغورتي في ستين داهيه !! اتاريكي لسة عايشة عشان تقرفينا
احلام .. اشرف ؟!!
اشرف .. ايوا اشرف ياختي
احلام .. انت عايز مني ايه تاني ؟!! مش مكفيكم اللي عملتوه فيا ؟!!
اشرف .. ما اللي انا مستغربه بعد كل اللي عملناه فيكي ده ولسة عايشة!!
احلام .. ربنا كتبلي عمر جديد عشان افضحكم واكشفكم علي حقيقتكم
اشرف .. مش لما تقومي الاول وتقفي علي رجليكي تاني وبعدين تبقي تفضحينا !! انا اللي غلطان اني مفضحتكيش قدام جوزك وقلتله ع الحقيقة اللي مخبياها عنه طول السنين دي كلها عشان كان قتلك بنفسه ووفر علينا اللي عملناه فيكي وفي الاخر ممتيش برضوا !!
احلام .. انا اللي هقوم وافضحكم كلكم واوصلكم بنفسي لحبل المشنقة
اشرف .. ههههههه.. طب مش لما تقومي الاول
ثم يقطع لها خرطوم الاكسجين ويترك الغرفة وينصرف .. احمد في غاية الصدمة يكاد لا يصدق اتصل علي اشرف وطلب مقابلته
ويتقابل احمد واشرف في مواجهة شرسة.. احمد ينظر لأشراف نظرات تعبر عن الغضب الممزوج بشئ من العتاب واللوم والدهشة الشديدة ..
اشرف .. ايه يا سيادة اللوا بتبصلي ليه كدا ؟!!
احمد .. بحاول اقنع نفسي ان اللي قاعد قدامي دا اخويا الصغير ابن امي وابويا .. اللي طول عمري كنت بخاف عليه اكتر من نفسي وعلي استعداد دايما اني اضحي بكل ما املك واغلي ما املك عشانه
اشرف مرتبك .. ايه لزمته الكلام دا دلوقتي .. هو انا زعلتك في حاجة لا سمح الله ؟!!
احمد يشغل شريط التسجيل ليشاهده اشرف واشرف يصاب بالذعر عند مشاهدة الفيديو
اشرف .. انا .. انا ...
احمد .. انت ايه ؟!! انت اوطي انسان قابلته في حياتي !! انت لا يمكن تكون اخويا من لحمي ودمي !!
اشرف .. لا متقولش كدا .. انا طول عمري اخوك حبيبك انا عملت كدا عشان ادافع عن نفسي واسمي وسمعتي .. مراتك هي اللي استفزتني واضطرتني اعمل كدا
احمد .. اتكلم .. عايز اعرف الحقيقة كاملة
اشرف .. هقلك .. انا اتعرفت علي سليم الابيض في حفلة من الحفلات وعرفت انه راجل اعمال ناجح والكل بيعمله الف حساب وبيعرف يكسب من الهوا قلت اتشارك معاه اتعرفت عليه وطلبت ادخل شريك معاه في مشاريعة الجديدة .. الراجل وافق اني اكون شريك من الباطن وكان في مناقصة كبيرة وكان عايزها ترسي علينا بأي تمن لأن مكسبها هيكون اضعاف لكن فجأة ظهرلنا واحد اسمه السيد مهران كان ليه اسم وسمعة طيبة ومعارف كتير .. يعني كان منافس قوي ليا انا وسليم الابيض .. وسليم معروف عنه انه عنيد ومينفعش حد يقف في طريقة او ينافسه .. كلمه عشان ينسحب مرضيش .. هدده مخافش وفي الاخر المناقصة رسيت عليه فقرر سليم انه يزيحه من طريقة للأبد وفعلا قرر انه يقتله وكلفني انا بالمهمه دي وانا مكدبتش خبر لأني كنت عاوز اكسب ثقة سليم واوطد العلاقة بينا اكتر لانه كان مكسب كبير بالنسبة لي وبالفعل خليت واحد من رجالتي قتله وهو طالع من الشركة والموضوع كان هيتقيد ضد مجهول وفجأة عرفت ان احلام مراتك مسكت القضية وبدأت تحفر وتدور عن القاتل انا استغربت وخفت في نفس الوقت .. ومن حسن الحظ ان بنت السيد مهران عرضت شركات ابوها للبيع .. سليم الابيض عرف بالموضوع وقرر يشتري الشركات دي وكلفني انا اللي اشتريها بأسمي بفلوسه هو طبعا .. اتصلت باحلام وعرفتها القصة واني جاهز ادفع اي مبلغ تطلبه وفي نفس الوقت نعين البنت نائب رئيس مجلس الادارة للشركة وبكدا نبقي ضمينا البنت لصفنا ونعرف بتفكر ازاي وجايز نخليها تتنازل عن القضية لأنها اتهمت سليم الابيض بأنه ورا قتل ابوها .. احلام برضوا مسكتتش فضلت تحفر وتدور لحد ما وصلت للواد اللي قتل السيد وعرفت انه من عندي قامت متصلة بيا بتهددني وتقلي اني انا ليا دخل في الموضوع وان الواد اللي نفذ الجريمة من عندي .. وانها مش هتسكت .. في نفس الوقت انا جاتلي معلومة بتقول ان السيد مهران ده كان محامي اصلا وانه كان بيدرب زمان في مكتب محاماه مع احلام مراتك وانها كانت علي علاقة بيه ولما دورت ورا المعلومة عرفت ان هند بنتك مش بنتك اصلا
احمد .. ايه ؟!!
اشرف .. ايوا .. هند مش بنتك .. هند بنت السيد مهران .. مراتك كانت علي علاقة بالسيد مهران وحملت منه ب هند
احمد .. اخرص يا حقير
اشرف .. اسمعني للآخر .. هي دي الحقيقة ودا اللي خلي احلام تمسك القضية بتاعة السيد مهران من غير ما بنته تطلب منها اصلا وبدون مقابل كمان .. قلت كويس تهديد قصاد تهديد اتصلت بيها وطلبت منها تتنحي عن القضية يا اما هروح واقلك كل حاجة .. انكرت في البداية لكن في الاخر استسلمت وتنحت عن القضية .. ساعتها اتأكدت ان المعلومة فعلا صح .. قلنا كدا تمام .. نضغط بقي علي البنت وتتنازل عن القضية وبالفعل كانت هتتنازل لحد ما عرفنا ان احلام بتزن علي البنت عشان متتنازلش عن القضية وانها هتقلها علي معلومات مهمه توصلها للجاني .. قلنا بس دبور وزن علي خراب عشه قررنا نخطف احلام وبالفعل خطفناها وفضلنا نعذب فيها عشان تبعد عن البنت لكن دماغها كانت ناشفة ومصممة انها تقف في وشنا ومن كتر التعذيب اغمي عليها فكرناها ماتت .. اخدناها ورميناها في الشارع وفضلت في غيبوبة لحد ما انت قلتلي انها فاقت واتكلمت .. قلت بس هتقول كل حاجة وهتودينا في داهية .. لازم اخلص منها ودا اللي خلاني رحتلها المستشفي .. مراتك اللي حطت نفسها في طريقنا يا احمد .. انا حذرتها كتير تبعد عننا لكن هي كانت مصممة تتحدانا .. عاملة نفسها صاحبة مبادئ وصعبان عليها خيانة القسم بتاع الكلية .. لكن مصعبش عليها خيانة جوزها .. هي دي الحقيقة كاملة .. واللي عاوزة اعمله .. انا راضي بأي شئ ما دام هيريحك
احمد ينهض ولا يتفوه بكلمه فدمع عينيه كافٍ ان يعبر عن ما بداخله من آلام .. عاد الي المنزل بعد ان عرف الحقيقة كاملة وتوصل لحل تلك الالغاز وفجأة يأتيه تليفون يخبره ان زوجته قد ماتت بعد ان توقف القلب نهائيا .. فرح وحزن في نفس الوقت.. اصبح في حيرة هل يخبر الشرطة بما حدث ويعيد فتح التحقيق من جديد وساعتها ستعرف هند الحقيقة ومن المؤكد انها ستتدمر نفسيا بعدها وهو لن يكسب شيئا سوي خسارة ابنته التي رباها حتي اصبحت عروس .. قرر ان لا يتكلم حرصا علي مشاعر ابنته وقرر ان يقاطع اخاه للأبد وان يذهب وابنته الي بلد اخري لا يعرف فيها احدا ولا يعرفه احد ويعيش حياه جديدة مع ابنته التي تقبلت رفضه من الزواج بابن عمها فقد علمت ان ابيها لا يريد لها الا الخير وان هناك سببا حقيقيا جعله يقرر ذلك ولكن لا يريد ان يخبر به احدا فأحترمت ذلك .. وبالفعل عاشت البنت مع ابيها حياه جديدة فكان لها دائما وابدا نعم الاب والصديق .. وقرر احمد احسان ان يطوي صفحة الماضي بكل آلامه ... انتهت قصتي ولم تنتهي محبتي .. تحياتي الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك.