رواية ضحية ذئب وثعلب
البارت السادس والاخير
للكاتب المصري محمد مالك
رضوي .. قلت ايه يا حسين .. هتستر عليا ولا هتعمل فيا ايه بالظبط؟حسين .. انا مش قادر اصدق اللي بسمعه ده !! انا حاسس اني بحلم .. في اب وعم يعملوا في لحمهم كدا .. دا القطه بتخاف علي ولادها واللي يقرب منهم تقطعه بسنانها واحنا يا بشر نعمل في لحمنا ودمنا كدا !! هي الدنيا جري فيها ايه ؟!
رضوي .. طول عمره ابويا جافي وواطي وقليل اصل .. لا يهمه عشرة ولا صلة رحم .. الا مكنش ساب امي في عز ازمتها واتخلي عننا وراح اتجوز من واحدة شمال عشان تصرف عليه
حسين .. النوع اللي زي ابوكي لازم يحكموا عليهم بالاعدام .. انا مش هسيبك يا رضوي ولا هتخلي عنك مش هطلع قليل اصل زي ابوكي لأني متأكد من اخلاقك كويس الا مكنتش ارتبطت بيكي مع اني عارف مين ابوكي ومين عمك انتي ضحية ذئب شرس وتعلب مكار اسمهم نبيل وفاروق .. من آكلة لحوم البشر ومش اي بشر .. بينهشوا في لحم اقرب ما ليهم وبما انك مش عايزة فضايح انا هحترم رغبتك لأن فعلا الستر في المواضيع اللي زي دي بيكون افضل .. لكن لازم انتقم لشرفي
رضوي .. هتعمل ايه ؟؟!
حسين .. هتعرفي هعمل ايه
رضوي .. ارجوك يا حسين بلاش تتخانق مع ابويا وعمي .. كدا الناس هتعرف وهتفضح ارجوك
حسين .. سيبيني يا رضوي لو سمحتي اخد بطاري
ويذهب حسين ليفاجأ ان نبيل قد اصيب بجلطة في المخ احدثت له شللا اقعده الفراش .. تعجب مما حدث فقد كان ينوي له شرا ولكن سبحان الله قدر الله سبقه اليه .. وعندما اقترب منه لينظر اليه ويشفي غليله وجده يردد اسم رضوي بدون وضوح ولكن حسين فهم انه يقصد رضوي
حسين .. بتقول رضوي؟!!
نبيل .. اه
حسين .. وعايز ايه من رضوي يا خثيث .. مش كفاية اللي عملته فيها ؟!!
نبيل .. والله ما لمستها .. هي فهمت غلط انا فعلا بعتها بإيدي للشيطان عشان يذلها ويكسر نفسها .. لكن ملمستهاش .. واديني اخدت جزاءي .. خليها تسامحني انا غلطان واستاهل اللي جري لي .. طول عمري كنت ندل وجبان معاها هي وامها .. وادي نهاية خثتي وقلة اصلي معاهم
حسين .. هكدب عليك لو قلتك ان بنتك ممكن تسامحك وصدقني لولا الحالة اللي انت فيها دي انا كنت قتلتك وشربت من دمك .. اتفووه
واثناء خروجه يشاهد فاروق يخرج من غرفة نوم شربات وتظهر شربات خلفة وهي ترتدي قميص نوم احمر وعندما يري حسين يفر هاربا
حسين ينظر لهما في تعجب ثم ينظر الي نبيل الذي فقد القدرة علي الحركة ويقول .. يا حول الله يارب .. استغفر الله العظيم من كل ذنب .. يمهل ولا يهمل
ثم يعود الي رضوي ليقص عليها ما حدث فتعلم ان هذا هو انتقام الله لها وتمر الايام ويشب حريق ضخم في منزل نبيل .. ليموت نبيل وفاروق وشربات بعد ان تلتهم اجسادهم النار وتتركهم متفحمين ... وتبرد نار فايزة وتعلم ان الله قد حقق امنيتها كما ارادت وانتقم لها ولبنتها وتعيش رضوي مع حسين الذي كان لها نعم الزوج الحنون الشهم .. فسترها في الدنيا حتي يستره الله في الاخره .. هكذا قال الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه .. من ستر مسلما في الدنيا ستره الله في الاخره ... اللهم احفظ اعراضنا جميعا واسترنا في الدنيا والاخرة .. انتهت قصتي ولم تنتهي محبتي .. تحياتي الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك.
قصة جميلة ولكن المحارم انتشرت في هذا الزمن الغادر
ردحذفاللهم نجنا من شرور هذا الزمان واحسن خواتم اعمالنا
نهاية قصه جميله جدا
ردحذفونعم بالله
ردحذفيمهل ولا يهمل