القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الجني العاشق 

البارت الاول

للكاتب المصري محمد مالك

تدخل نعيمه غرفة النوم الخاصة بأبنتها ضحي عبد الغفار فتاه عشرينية جميلة خريجة كلية الخدمة الاجتماعية تعمل اخصائية اجتماعية بإحدي المدارس الخاصة معروف عنها الخجل الشديد وقلة الكلام والوجه البشوش المبتسم والحلم الشديد ولكن سرعة ما تلك الصفات تغيرت منذ عامين فأصبحت عبوس .. سريعة الغضب والانفعال .. حادة الطباع .. ثرثارة .. قليلة التحمل دون ان يعرف المحيطين بها سبب واضح لهذا التغير الشديد والمفاجئ .. والام تظن ان ابنتها قد ارتدت ملابسها لمقابلة العريس الذي ينتظر بالخارج ولكن تفاجأ ان ضحي لم تغير ملابسها مطلقا.
نعيمة .. ايه ده يا ضحي ؟؟! انتي لسة ملبستيش !! العريس مستنيكي برة من بدري ؟!
ضحي .. يا حول ياربي .. تاني يا ماما !! عريس تاني ؟! احنا مش كنا قفلنا الكلام في الموضوع دا خلاص ؟!!
نعيمة .. انا مش قلتلك امبارح ان في عريس جاي انهاردة يطلب ايدك وقلتيلي ماشي ؟!
ضحي .. ايوه قلتيلي .. وانا قلتلك ماشي كدا وخلاص
نعيمة .. يعني ايه كدا وخلاص ؟!! بتاخديني علي اد عقلي يعني ولا ايه يا ضحي ؟!!
ضحي .. يا ماما ارجوكي افهميني بقي .. انا مش عاوزة اتجوز .. بعد ازنك اتفضلي قليله ان العروسة مش موافقة خليه يمشي
نعيمة .. ويمشي كدا من غير ما تشوفيه ؟!! طب اخرجي واقعدي معاه .. دا انسان مهذب جدا ومستعد لكل طلباتك دا غير انه مهندس في شركة بترول
ضحي .. ارجوكي يا ماما راعي مشاعري من فضلك .. انا مش عاوزة اتجوز
نعيمة .. يعني ايه مش عايزة تتجوزي ؟؟! هتفضلي طول عمرك كدا من غير جواز ؟!
ضحي .. ايوا هفضل لحد ما اموت من غير جواز
نعيمة .. من امتي ينفع الكلام دا يعني ؟!! مفيش بنت بتقعد من غير جواز
ضحي .. لا .. انتي غلطانة في دي بقي .. البنات اللي قاعدة من غير جواز كتير دلوقتي
نعيمة .. ايوه .. بس دا غصب عنهم لسة مجاش نصيبهم .. لكن مفيش بنت منفسهاش تتجوز وتكون اسرة وبيت
ضحي .. اعتبريني انا يا ستي غير البنات كلها .. واحدة شاذة عنهم
نعيمة .. يعني ايه شاذة عنهم !! معقدة مثلا ولا حكايتك ايه بالظبط ؟!!
ضحي .. ايوا اتعقدت .. ارتحتي بقي ؟!! من ساعة ما الانسان اللي كنت بحبه وبنيت معاه احلام كتير وفجأة سابني وبدون مبرر .. انا اتعقدت من الجواز وسيرته
نعيمة .. دا نصيب يا بنتي
ضحي .. والعريس اللي بعدة .. اللي ليلة فرحنا قام سايب الكوشة وفضلت يجري قدام الناس وساب الفرح وهرب .. برضوا نصيب ؟!!
نعيمة .. ما احنا اكتشفنا بعد كدا انه عنده حالة نفسية
ضحي .. مع انه طول عمره كان بيتعامل معانا طبيعي جدا ومكنش في حاجة ظاهرة عليه !! والمرض النفسي ظهر فجأة يوم الفرح !! وبقيت في نص هدومي قدام الناس والكل قعد يتغامز عليا ويقول سابها ليه وهرب .. وكل واحد بكلمته وتخمينه .. عرفتي بقي انا مش عايزة اتجوز ليه ؟!! مش عاوزة نفس السيناريو يتكرر معايا تاني .. فهمتي يا ماما ؟!!
نعيمة .. لا يا بنتي .. انا مستبشرة خير المره دي .. قومي يا بنتي الله يهديكي الناس قاعدة من بدري وزمانها قلقت
ضحي .. حاضر يا ماما .. عشان ترتاحي بس .. انا هخرج وهقابلهم .. اتفضلي حضرتك وانا هغير هدومي وجاية وراكي
وبالفعل ترتدي ضحي اجمل الثياب وتضع الميكاب وتخرج في ازهي زينتها لمقابلة العريس واهله وفجأة عندما ينظر اليها العريس تتغير معالم وجه فجأة ويرتبك ويرتعش
سمير .. مين دي ؟!!
الام .. دي ضحي العروسة يابني
سمير .. لا مش دي العروسة اللي انا شفتها
الام .. لا هي دي ضحي اللي انت شفتها في فرح نوال وقلت انا معجب بيها
سمير .. مش عارف
نعيمة .. خير يا بني هي ضحي مش عاجباك ولا حاجة ؟!!
سمير .. بصراحة .. مش عجباني طبعا ..
الام .. بردوا القمر ده مش عاجبك يا سمير ؟!
سمير .. قمر ايه ؟! انتي مش شايفاها كويس يا ماما دي كأنها عفريت قدامي واول ما شفتها قلبي انقبض .. انتي متأكدة دي اللي انا شفتها في فرح نوال ؟!!
ضحي .. امشي اطلع برة يا حيوان .. انا غلطانه اني سمعت كلامك يا ماما وطلعت اقابل الاشكال دي
ثم تتركهم وتدخل الي غرفتها وتنهار من العياط وتقول لنفسها .. تعبت ياربي.. تعبت والله .. وفجأة تلمح كلمة بحبك مكتوبة علي الحائط بخط كبير لونه احمر تندهش وتقترب من الحائط وتضع يدها علي الخط فيختفي وفجأة يعمل الكاسيت ونسمع اغنية بحلم بيك انا بحلم بيك ل عبد الحليم حافظ فتندهش اكثر فهذه الاغنية ليست علي الفلاشة الموجودة بالكاسيت وكيف دار الكاسيت مع نفسه ؟!! فتقترب منه فيتوقف عن الغناء ثم تلفت فتجد شيئا غريبا يصيبها بالصدمة ويجعلها تسقط علي الارض مغشيا عليها ..
الرواية في غاية التشويق والاثارة والغموض .. تابعوني والبارت الثاني .. تحياتي الكاتب والسيناريست المصري محمد مالك.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق